حب ورومانسية
كيف تنهين علاقتك العاطفية بالشريك بشكل صحي؟
إن كنتِ تبحثين عن أفضل طريقة يمكنك أن تنهي بها علاقتك العاطفية بالشريك، فلك أن تعلمي أن الأمر كله يعتمد على موقفك، مع التزامك ببعض القواعد العامة التي يتعين عليك اتباعها لضمان الخروج من تلك العلاقة بشكل سليم ودون أن يلحق بك أي ضرر.
والحقيقة، وفق ما أكدته سوزان زين، المعالجة النفسية وأخصائية الصدمات المعتمدة، أن اختيار الطريقة التي تنهين بها علاقتك بالشريك ليست بالمهمة السهلة مطلقا، فضلا عن أن البقاء مع شخص لم تعودي مهتمة بالبقاء معه هو أمر غير جيد كذلك، لأنك تضيعين عليه بذلك الفرصة كي يعثر على شخص جديد يكمل معه حياته القادمة.
والفكرة هي أن تجنب إنهاء العلاقة أمر يؤدي فقط لمزيدٍ من الألم لهذا الشخص فيما بعد.
لكن حين تكون الفرصة مواتية لاتخاذ قرار الانفصال، فتكون لديك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها لتسهيل المهمة عليكما، أهمها التزام الأمانة، الصراحة ومراعاة شعور الطرف الآخر، ويجب أن تعلمي أنه لا يوجد وقت مناسب للانفصال، وإنما ظروف أو مواقف تكون فيها الأمور مهيأة للتحدث مع بعضكما البعض والشروع في الانفصال.
كيف تعرفين أن الفرصة مواتية للانفصال؟
قبل اتخاذ قرار الانفصال، يجب أن تمهلي نفسك بعض الوقت لتتأكدي أن خطوة الانفصال هي الخطوة الأفضل بالنسبة لك. فمن الضروري أن يكون لديك ثقة بأن لديك رغبة لإنهاء العلاقة، وإلا فعليك أن تراجعي نفسك، لو كنت مازلت تشعرين بميل تجاه من تحبين، وهناك يجدر بك أن تهتمي بمعالجة المشكلات الحاصلة في العلاقة قبل إنهائها.
لكن هناك إشارات إن لاحظتِها، فلا تترددي في اتخاذ قرارك بإنهاء العلاقة، كما قد يحدث حال ملاحظتك أن هناك حدودا قد تم تجاوزها، أو حال كانت هناك سلوكيات فظة لا يمكنك تقبلها في المعاملة بأي حال من الأحوال، فحينها يكون الحل الأفضل هو الانفصال.
وعاودت دكتور سوزان زين لتقول هنا أيضا "علينا أن نثق بقلوبنا، فهي البوصلة التي توجهنا، لنتخذ القرار الصحيح حين نشعر بأن العلاقة لم تعد مجدية ويصعب إكمالها".
كيف يمكنك التعامل مع القلق الذي يسبق الانفصال؟
متخوفة من إيذاء مشاعر الطرف الآخر؟
يجب أن تكوني محترفة، عطوفة وإنسانة في إبلاغه بقرار الانفصال، لتنهي الأمور بطريقة جيدة.
متخوفة من تلقي رد فعل عنيف من الطرف الآخر؟
يجب أن تعطي الأولوية لسلامتك، والأصح هنا هو أن تستعيني بخبير ليوجهك بشأن الطريقة المثلى التي يجب عليك اتباعها لتضمني إنهاء العلاقة دون أن يحدث ضرر أو أذي لأي منكما.
متخوفة من الوحدة في مرحلة ما بعد الانفصال؟
في تلك الحالة، أنت مطالبة بالعمل على نفسك والتعامل مع أحوالك العاطفية، بما في ذلك التبعية وأية نواقص أخرى قد تكون مهيمنة على شخصيتك؛ لأنك يجب أن تكوني قوية وصامدة.
قلقة بشكل عام؟
يجب أن تمهلي نفسك بعض الوقت لتتدبري وتفهمي أسباب سعيك للانفصال، ويمكنك الاستعانة في سبيل ذلك بصديق مقرب أو بطبيب.
5 نصائح يجب عليك الالتزام بها عند إنهاء علاقتك بالشريك
- تأكدي من إبلاغ الطرف الآخر بقرار الانفصال في مكان مناسب، ويفضل أن يكون ذلك في مكان خاص، إلا إذ كان لديك تخوف بشأن سلامتك الشخصية، فحينها يكون في مكان عام.
- أرسلي إليه رسالة نصية لتمهدي له الأمر، ويمكنك أن تبلغيه في تلك الرسالة بأنك ترغبين في مناقشته بخصوص مسألة هامة، وهو ما سيسهل عليك إبلاغه بقرار الانفصال.
- استعيني بصيغة المتكلم في حديثك مع الطرف الآخر، وحاولي أن تركزي على مشاعرك الخاصة وعلى تجربتك لكي تجنبي الطرف الآخر الشعور بأنه السبب في الانفصال.
- تعاملي بأمانة وكوني صريحة معه بشأن قرار الانفصال حتى لا يحدث لديه لبس في شيء.
- كوني مهتمة باحترام الطرف الآخر لذاته، حتى لا تجرحيه، لأن مشاعره تبقى مسألة هامة.
8 أمور لا يجب عليك القيام بها عند محاولتك إنهاء علاقتك بالشريك
- لا تحاولي إنهاء العلاقة عن طريق الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني.
- لا تفاجئي الطرف الآخر بقرار الانفصال، بل يُفضَّل أن تمهدي له، حتى لا يزداد عليه الألم.
- لا تتخذي قرار الانفصال حال كان الشريك يمر بأزمة شخصية، كما وجود حالة وفاة في العائلة أو في حالة الإصابة بمرض، وهو جانب إنساني، لابد أن تأخذيه بعين الاعتبار.
- لا تتخذي قرار الانفصال أثناء شجار أو خلاف، لأن العصبية تكون غالبة عليك في ذلك الوقت، ومن ثم يجدر بك أن تتحلي بالهدوء وتتريثي في تفكيرك، ومن ثم تقرري ما تشائين.
- لا تقرري الانفصال في مكان عام، أو في وجود أناس؛ لأن قرارا كهذا قرار شديد الخصوصية.
- لا تقترحي أخذ استراحة، بل الأفضل أن تنتظري حتى تكوني مستعدة فعليا لإنهاء العلاقة.
- لا تجبري نفسك على البقاء مع شخص من باب الخوف من إيذاء مشاعره أو الخوف من الوحدة.