حب ورومانسية

11 مارس 2022

ما هي الخيانة العاطفية.. وهل تختلف عن تلك الجسدية؟

قد يكون لدى كثيرين فكرة عن طبيعة الخيانة الجسدية في العلاقات، لكن الغش أو الخيانة العاطفية قد يتسبب في حدوث بعض الجدل، الذي قد تصاحبه بعض الأسئلة مثل: هل لو لم يكن هناك اتصالا جسديا، فهل يُعدّ هذا خيانة؟ ما الذي يفصل الغش العاطفي عن الصداقات الحميمة؟ وهل يمكن للأزواج أن يعودوا من الحماقات العاطفية؟
وعلى الرغم من عدم وجود إجابات سهلة على تلك الأسئلة، لكنكِ حال كنتِ تتعرضين لغش أو خيانة عاطفية، فلكِ أن تعلمي أن هناك بعض الطرق التي تتيح لك التعامل معها وتجاوزها.

ما هي الخيانة العاطفية/ الغش العاطفي بالتحديد؟


كما يبدو من الاسم، فإن الغش العاطفي ينطوي في الغالب على علاقة حميمة "غير جنسية" مع شخص آخر (غير الزوج). والحقيقة أن التقرب النسبي من زميل العمل مثلا ومراسلته سرا، مع تمني عدم معرفة الشريك بذلك، هو بداية لتحول الصداقة إلى غش عاطفي.
ولتوضيح الأمور أكثر، قال باحثون إن ذلك لا يعني ضرورة غلق الباب على نفسك، بل يجب أن تكون لديكِ شبكة تدعمك عاطفيا، وألا يكون الزوج هو مصدر ذلك الدعم الوحيد، بل يمكن أن يكون لديك من يدعموك نفسيا وعاطفيا من دائرة الأصدقاء المقربين، لكن بحدود لا يجب تجاوزها، حتى لا تتطور الأمور وتنقلب إلى عكس ما هو مفترض.

كيف تعرفين لو كنتِ متورطة في غش عاطفي؟





إذا كنتِ تشعرين أن زوجك متورط في ثمة علاقة عاطفية، فالأفضل في الغالب هو أن تناقشي مخاوفك معه بشكل مباشر، أما لو كنت تعتقدين أنك متورطة في علاقة عاطفية مماثلة، فعليكِ أن تسألي نفسك عن مدى شفافيتك مع الشريك بخصوص تلك العلاقة الأخرى.
ومرة أخرى، يجب التشديد على إمكانية تلقي الدعم العاطفي من أناس آخرين بخلاف الزوج أو الشريك، لكن حال وجدت أنكِ تتسللين لتلقي الدعم والحميمية بعيدا عن علاقتك الأساسية، فاعلمي أن ذلك سيضر بالحميمية العاطفية وكذلك بالحميمية الجسدية.

لماذا يبدأ البعض في الانخراط بالغش العاطفي؟


لا يوجد سبب واحد، بل هناك في الواقع عدة عوامل ومواقف قد تدفع بالشخص لطلب الدعم العاطفي بعيدا عن علاقته الأساسية بالزوج أو الزوجة، والملفت أن إقدامه على ذلك يكون مبررا أو منطقيا.
وهو عموما قد يواجه بعض الصعوبات عند محاولته التعبير عن احتياجاته العاطفية في إطار علاقته الأساسية، أو ربما يكون لديه شريك غير قادر أو (غير راغب) في تلبية توقعاته داخل نطاق العلاقة الأساسية، وهنا تكمن المشكلة.

كيف يمكنك التعامل مع الغش العاطفي وتجاوزه؟





-إذا كنتِ أنتِ المتورطة في هذا الغش، فقد تسألين ما إن كان يجب عليك أن تصارحي به زوجك أم لا، خاصة وأنك تكونين قلقة من ردة فعله، أو حتى تكوني متأكدة من أنه لا يريد أن يعرف.
وفي حين أن القرار يبقى متروكا لك، سواء بمصارحته أم لا، لكن الباحثين يرون أن مصارحته قد تساعدك على التأكد من أن أساس علاقتك يعتمد على الثقة والصدق.
- بمجرد الإفصاح عن الأمر، بغض النظر عن الطرف المتورط بهذا الغش، فإن أول خطوة يجب حسمها هي ما إن كان يود الزوجان الاستمرار في علاقتهما أو وضع حد لها.
- حال اتخذ الزوجان قرارهما بمحاولة إصلاح الأمر وإعادة المياه لمجاريها، فإن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي أن يتواصلا بصدق مع بعضهما للوقوف على حقيقة ما حدث.
- لا يوجد دليل نموذجي بخصوص الطريقة التي يجب التصرف بها في هكذا موقف، بل تكون الأمور متروكة للزوج والزوجة؛ كي يحسما سويا حقيقة مشاعرهما وتخطيطها لما هو قادم.
- أولى خطوات الإصلاح هي أن يعترف الطرف المخطئ بخطئه، وأن يلتزم الشفافية والصراحة.
- عند الوصول لتلك النقطة، يتعين على كلا الطرفين التحدث مع بعضهما البعض بكل صراحة، حتى لو تطلب ذلك طرح أسئلة صعبة عن تفاصيل ذلك الغش والإجابة عليها بلا خجل.
- محاولة إكمال المحادثة بهدوء وصدر رحب لضمان الوصول لنتيجة ايجابية في نهاية المطاف.
- إمكانية طلب الدعم من أخصائي علاقات للمساعدة في معالجة ما حدث، ولا مانع أيضا من مطالعة بعض الكتب ذات الصلة بهذا الموضوع، للاستفادة مما بها من نصائح.
- وفي الأخير، يمكن القول إنه مع الوقت والالتزام، يمكن تجاوز الأزمة وفتح صفحة جديدة.