حال لاحظت انقطاع التواصل مع الشريك أو الحبيب بطريقة غير معتادة لك، رغم محاولاتك المستمرة معه، لكن دون جدوى، فربما يجدر بك في تلك الحالة أن تعرفي أن الرجل غير حاضر معك من ناحية المشاعر، أو أنه "غير متاح عاطفيا"، كما يقول الخبراء في مثل هذه المواقف، التي تكون محيرة ومؤرقة جدا للنساء.

ما معنى أن الرجل "غير متاح عاطفيا" ؟

ردَّ على ذلك خبير معالجة المشاكل الزوجية والعاطفية، أليسون كوهين، بقوله "يواجه الشخص غير المتاح عاطفيًا صعوبة في تلقي الحب والمشاعر العميقة الأخرى من الآخرين. ويكون من الصعب عليه فهم مشاعر الآخرين؛ لأنه بالكاد يستطيع فهم مشاعره. كما أنه لا يكون على دراية بتأثير نفوره من العلاقة الحميمة على شركائه المحتملين".

وتابع كوهين بقوله "قد يظهر هذا الرجل في بعض الأحيان متقدما اجتماعيا، لكنه يفتقر غالبا إلى المشاعر الأكثر تعقيدا التي تتجاوز التفاصيل الدقيقة. ومن السهل عليه إبعاد الناس الذين يحاولون الوصول بهدوء لحدوده العاطفية، التي قد تكون متطرفة".

علامات تبين لك أن الرجل غير متاح عاطفيا

عدم دخوله في علاقة جادة

رغم أن تاريخ العلاقات ليس كل شيء، لكنه قد يلمح بشكل أو بآخر لما قد يبدو عليه المستقبل. وحال لم يسبق للرجل أن دخل في علاقة جادة طويلة الأمد، فربما لا يكون قادرا على ذلك، وهي إشارة يفترض أن تكشف لك عدم جدية هذا الرجل في مشاعره وعلاقاته.

عدم ميله للحديث عن الأمور الجادة الحقيقية

لا يميل هذا الرجل إلى الاشتراك في مثل هذه النوعية من الأحاديث، ويفضل الابتعاد عنها، والحقيقة أن الرجل الذي لا يريد الانخراط في الصراعات الحقيقية بحياته، فإنه لن يقوى على الدخول في علاقات عاطفية حقيقية، وهو ما يجب الحذر منه.

عدم إظهاره طابع الحنية

حال كان الرجل مراوغا من الناحية العاطفية، فهذه إشارة دالة على عدم جديته، وعدم إمكانية الاعتماد عليه في الجوانب العاطفية، التي تعد ركيزة لمدى نجاحه كزوج فيما بعد.

عدم حضوره

والحقيقة أن ذلك الشخص الذي لا يكون حاضرا أو متاحا من الناحية العاطفية، يكون من الصعب التواصل معه أو الارتباط به، نظرا لافتقاره أهم مهارة هنا وهي مهارة التواصل.

عدم احترامه الوقت

من الطبيعي ألا يكون لدى الشخص غير المتاح عاطفيا أي نوع من أنواع الاحترام للوقت، وبالإضافة لذلك، فإنه يصعب حتى على المحيطين به أن يقضوا معه وقتا مميزا.

عدم تقديمه من يحب إلى أصدقائه

هذه علامة أخرى واضحة تبين لك أن الرجل غير متاح عاطفيا؛ إذ ستجدينه غير مكترث بتقديمك أو تعريفك على دائرة أصدقائه المقربين، ربما لأنه لا يود الارتباط بك مستقبلا.

اعتقاده أن العاطفة ضعف

عادة ما يربط هذا الرجل احتياجاته العاطفية بالسلبية، ولا يرتاح لفكرة التعامل بجدية، ولا يتعامل من منطلق العاطفة أو المشاعر؛ لأنه يرى أن ذلك يعكس ضعفه وعجزه.

عدم فهمه الآخرين

وهي من العلامات التي يجب أن تنبهك لصعوبة التواصل معه، وهذا سبب كفيل بتنبيهك لما يفتقر إليه الرجل من قدرة على الحب وتبادل المشاعر في إطارها الطبيعي السليم.

سعيه وراء الكمال في نفسه وفي الغير

فمثل هذا النوع من الرجال عادة ما يبحث عن أي عذر لإنهاء العلاقات بمنتهى السهولة، ومشكلة هذا الرجل الأساسية هي أنه يبحث عن الكمال والمثالية في نفسه وفي غيره.

وصفه الغير بـ"الانفعالية" في المشاعر

يجد هذا الرجل صعوبة ليتعامل بعاطفة مع الغير، ويرى أن الآخرين مبالغون في مشاعرهم حين يتعلق الأمر بالحب أو العاطفة، وبالتالي لا يكون لديه رغبة في المواصلة.

ميله للتعامل من منطلق الدفاع عن نفسه

عادة ما يلجأ لتلك الطريقة بمجرد مواجهته أو توجيه أي تساؤلات أو انتقادات إليه.

ميله للابتعاد وتجنب المواجهة

وهي علامة أخرى تبين لك جانبا آخر من جوانب شخصية هذا الرجل الذي لا يكون متاحا من الناحية العاطفية، فكلما سعيت للتواصل معه، سعى هو للابتعاد أكثر وأكثر.

عدم اهتمامه بتقديم المجهود ذاته الذي تقدمينه

وهي علامة من شأنها أن توضح لك طريقة تعامله مع المشاعر عموما؛ إذ لا يكترث ببذل أي مجهود من جانبه في سبيل الحفاظ على العلاقة كما تحاولين أنت في المقابل.

كيف تتصرفين لو ما زلت تحبينه؟

الأمر متروك لك في تلك الحالة، وعليك أن تختاري أنت بنفسك القرار، سواء بتحمل تصرفاته والسعي للتقرب منه على أمل تغييره، أو التخلي عنه تماما والبحث عن حب آخر جديد. وأيا كان القرار الذي ستتخذينه، فعليك في كل الأحوال أن تتعاملي بحيطة وحذر.