حب ورومانسية

18 ديسمبر 2021

طرق مدعومة من علماء النفس للمضي قدما بعد الانفصال عن الشريك

إذا كُنتِ تبحثين عن طرق تساعدك على المضي قدما بعد انفصالك عن الشريك في حال حدوث طلاق، فربما يجدر بك الإنصات لنصائح خبراء علم النفس من أجل استكشاف المزيد من المعلومات التي تعينك على تجاوز تلك المرحلة التي تنطوي عادة على بعض الصعاب.

والحقيقة التي لا تعلمها كثير من النساء اللواتي يمررن بتجربة الانفصال الصعبة هي أنه قد يكون من السهل عليهن تجاوز تلك التجربة باتباع بعض نصائح الخبراء المتخصصين.

وفيما يلي طرق مدعومة من علماء النفس للمضي قدما بعد الانفصال عن الشريك:

منح نفسك الفرصة للشعور بالضيق والانزعاج




فلو حاولت التعامل مع تجربة الانفصال بصورة عابرة أو التظاهر بأنها لم تكن من الأساس، فاعلمي أنك ترجئين بذلك عملية التعافي من تداعيات الانفصال. ولهذا شدد دكتور أنطونيو باسكوال-ليون، الباحث وعالم النفس السريري، على أهمية التركيز على مشاعر الحزن، الفراغ والوحدة غير المريحة، بدلا من تجنبها؛ لأن تظاهرك بعدم الاكتراث بها لن يغير أي شيء، بل يجب المباشرة في التعامل مع كل المشاعر والعواطف التي قد تنتابك في تلك المرحلة، حتى تتمكني من العودة لحياتك الطبيعية في أقرب وقت.

تحديد ما الذي تحتاجينه من العلاقة




يمكنك استغلال تلك الفرصة التي تمرين بها بكل مشاعر الانفصال التي تشمل الألم، الجرح، الحزن والوحدة لتكتشفي ما الذي تحتاجين إليه، وما الذي كنت تطمحين في الحصول عليه من تلك العلاقة. وأشار هنا دكتور أنطونيو إلى أن التعافي من تبعات الانفصال يبدأ في الحدوث عند الكشف عما تحتاجين إليه بالفعل حتى لو كنت تشعرين بأنه لا يحق لك الحصول على ما تتمنينه بعد. وأضاف أنطونيو أن لحظات الانفصال تنير بصيرتنا وتجعلنا أكثر دراية بأهم الأشياء التي نحتاجها، ولهذا يجب استغلال تلك الفترة لإعادة تقييم ما الذي تحتاجينه من العلاقة لتكوني أكثر جاهزية في علاقتك القادمة.

إعادة اكتشاف نفسك




اتضح أن أحد الأسباب التي تزيد من صعوبة حالات الطلاق لا يرتبط دوما بافتقادك الطرف الآخر، بل بعدم اكتشافك ذاتك مع هذا الشخص وبما قد تصيرين عليه في المستقبل. والمشكلة كما أوضح دكتور جاري ليفاندوفسكي، الباحث وأستاذ علم النفس، هي أن حالات الانفصال تجعلك تشعرين بفقدانك لذاتك، ولهذا ينصح بضرورة أن تستغل المرأة تلك الفترة التي تعقب الانفصال في إعادة اكتشاف نفسها، وهو ما يمكنك فعله بالانخراط في بعض الهوايات، تكوين صداقات، مشاهدة أفلام وقراءة كتب جديدة؛ إذ ثبت أن اهتمامك بنفسك على هذا النحو سيسرع وتيرة تعافيك من تبعات الانفصال.

التوقف عن البحث عن إجابات




فحتى لو كنت على علم بسبب الانفصال، فإنك ستختلقين في الغالب أسبابا بديلة في ذهنك بشأن ما حدث، أو ما أدى لوقوع الانفصال، بشكل مختلف عن الواقع. ولهذا ينصح الخبراء هنا بضرورة التوقف عن محاولة إيجاد تفسيرات أو إجابات لأسباب حدوث الانفصال؛ لأن ذلك يعني محاولة تشبثك بتلك العلاقة من باب الإدمان، وما يجب أن تعرفيه هو أنك لن ترتاحي مهما وجدت من إجابات أو تفسيرات، ولهذا فإن الحل الأفضل هو أن تتعاملي مع الأمر بواقعية وتطوي تلك الصفحة وتتقبلي فكرة انتهاء العلاقة.

التوقف عن التعامل بمثالية أو عاطفة مع الماضي




فنظرك إلى علاقتك الماضية أو إلى شريكك السابق بقدر من العاطفة أو من الحزن لن يفيدك في شيء، ولن يساعدك على المضي قدما للأمام، والأصح هنا لتجاوز تلك المرحلة هو تذكير نفسك دوما بكم المتاعب التي تعرَّضِت لها وكانت سببا في حدوث الطلاق.

الاهتمام بسد الفراغات العاطفية




سعيك لسد الفجوات والفراغات العاطفية التي ستكتشفينها مع الوقت بعد الانفصال من أهم الخطوات التي يمكنك القيام بها لتتعافي سريعا من تبعات جرح الانفصال، وعليك أن تكوني صريحة وواضحة مع نفسك بشأن ما تحتاجين إليه في واقع الأمر.