حب ورومانسية

12 أغسطس 2021

انتبهي.. التعلق المَرَضِي بالشريك قد يتسبب في تدمير العلاقة

هل تشعرين بأن شريكك هو العالم كله بالنسبة لك؟ هل تشعرين بإرهاق مستمر جراء ما تبذلينه من جهد في سبيل الإبقاء على العلاقة؟ هل تضطرين غالبًا لتقديم تضحيات كبرى لتلبية متطلباته؟ هل حياتك كلها تدور حول إسعاد شريكك؟

لك أن تعلمي أن هذه كلها أعراض تظهر اعتمادك العاطفي الزائد على شريكك، وأن تعاملك معه بهذا الشكل، لن يفيدك في شيء، بل سيلحق الضرر بك، بشريكك، وبالعلاقة.

وفيما يلي ما قد يترتب على اعتمادك العاطفي الزائد على الشريك، ويؤدي لتدمير العلاقة:

يمنعك من التمتع بعلاقة صحية ومرضية معه





فحين يزداد اعتمادك العاطفي على الشريك، تصيرين مرتبطة به حد الإدمان، ويتمحور وجودك كله حوله، وتتحدد مشاعرك وتصرفاتك، وفق حالته المزاجية، فتلبي له متطلباته مهما كلفك الأمر من ألم، وهو ما يحرمك من الاستمتاع بالعلاقة الصحية.

يؤدي لتراجع تقديرك لذاتك





يقودك هذا الاعتماد العاطفي على الشريك، إلى الاعتقاد بأنك تصبحين ذات قيمة حين تفعلين ثمة شيء لشخص ما، حيث تتصورين في تلك الحالة أن الطريقة الوحيدة التي تثبتين بها جدارتك، هي أن تكوني مفيدة للشريك، أو تقدمين له ما يريد باستمرار.

يخلق حالة من عدم المساواة بينك وبينه





لأن في تلك الحالة، تكون العلاقة مبنية على طرف يعطي وطرف يأخذ، وهو ما يخلق مع مرور الوقت حالة من عدم المساواة بينك وبين الشريك، مما يضر بالعلاقة في الأخير.

يؤدي لتدهور الاتصال وافتقاره للفعالية





يصعب الإفراط في الاعتماد على الشريك من التواصل بصراحة وأمانة، حيث تقضين معظم وقتك وأنت لست على دراية برغباتك واحتياجاتك، نظرًا لتركيزك على الشريك.

يفقدك شخصيتك المتفردة





ففي أي علاقة صحية، يدرك الطرفان، أن هناك حاجة للاحتفاظ بقدر من الاستقلالية، حيث يكون لكل منهما اهتماماته ونشاطاته التي يقوم بها، بعيدًا عن الأشياء المشتركة التي يقوم بها مع الشريك. لذا، قد يضر الاعتماد الزائد على الشريك بالعلاقة.

يهيئك للإساءة العاطفية





يدفعك الاعتماد الزائد على الشريك، إلى تجاهل السلوكيات التي تنطوي على مشاكل، مثل التلاعب بالعقول، حب التملك، الغش، العنف وسوء المعاملة، وكلها عوامل يكون لها دور بلا شك في الإضرار بك أولا، والإضرار بطبيعة العلاقة بينكما ثانيًا.

يجعلك تواجهين صعوبة في تلبية احتياجاتك





والأرجح أنك ستكوني مهمشة في تلك العلاقة، وحال تفوهت برغباتك أو طلباتك، فإنك ستُقَابَلين بالإهانات، الصراخ، اللوم والابتزاز العاطفي، لمجرد تعبيرك عن احتياجاتك.

يُصَعِّب عليك تحديد مشاعرك وعواطفك





يمنعك اعتمادك على الشريك بهذا الشكل المفرط، من التواصل مع أفكارك وعواطفك، وينتهي بك الحال بتحمل مسؤوليات ومهام لم يكن من المفترض أن تقومي بها.

يُفقِدُك الاتصال بعائلتك وأصدقائك





فشريكك أو زوجك، لا يفترض أن يهيمن على كامل تفاصيل حياتك، وإذا حدث ذلك، فاعلمي أنها علامة دالة على تعلقك المَرَضِي به. وهنا يتعين عليك أن تعيدي حساباتك، وأن تدركي أن هناك أناسًا آخرين في حياتك يستحقون اهتمامك، كأهلك وأصدقائك.

يضعف الحدود الصحية المفترض وجودها في أي علاقة





فتلك الحدود المفترض وجودها في أي علاقة صحية، تسمح لك بحماية نفسك ومنعها من التعرض لانتهاكات عاطفية أو بدنية، أما في حالة التعلق المرضي بالشريك، فربما لا توجد تلك الحدود، مما يؤثر بالتبعية عليك، وعلى نفسيتك، وعلى العلاقة، لأنك تمنحين الطرف الآخر الفرصة لإهمالك، وعدم احترامك، والسيطرة عليك.