حب ورومانسية

29 يناير 2021

لماذا لا ترغب بعض النساء بالقبلات؟

القبلة دليل على المحبة، قاعدة لا شك فيها، نُقبّل أحباءنا وأطفالنا وأصدقاءنا وحتى حيواناتنا الأليفة لها نصيب من قبلاتنا، والغالبية العظمى تعتبر القبلة جزءًا أساسيًا من العلاقة الحميمة. وإذا كان التقبيل علامة على الحب أو الرغبة الجنسية، لماذا ترفض بعض النساء التقبيل حتى أثناء العلاقة الحميمة؟

يرى بعض الخبراء في العلاقات الجنسية والإنسانية أن الجنس ليس أكثر من تناول وجبة جيدة، لأن الرغبة الجنسية هي دافع بيولوجي مثل الجوع والعطش، كما يقول تقرير نفسي متخصص نشرته مجلة سايكولوجي توداي.

ويضيف التقرير أنه وفي الوقت ذاته، يرى خبراء آخرون أن الرغبة الجنسية تختلف عن الدوافع البيولوجية الأخرى، فعند الجوع نحن لا نبالي بالإناء الذي نأكل منه، لكن أهداف الرغبة الجنسية تهتم بمن هو الشريك. ما يميز الرغبة الجنسية عن الجوع أو العطش هو الاهتمام بماهية الشريك، وهي التي تخلق الفرق الأساسي بين الأكل وممارسة الجنس.

هل يجب أن يكون التقبيل جزءا من الجنس؟



يشير التقرير المتخصص سيكولوجيا أن التقبيل يعطي الشريك فرصة للكشف عن نفسه (لطيف، عدواني، متقلب.. إلخ). ويشمل المعاملة بالمثل.

فالعلاقة الحميمة التي تنطوي على اللمس والتقبيل تعتبر أمرا مثيرا، ومع ذلك تتجنب الكثير من النساء التقبيل أثناء ممارسة الجنس على الرغم من الإعجاب المتبادل. وتبعا لذلك إذا كان التقبيل يزيد الألفة والإثارة الجنسية، فلماذا تعارضه بعض النساء؟

ويجيب التقرير، ربما كانت هناك نساء لا يرغبن في التقبيل في أول لقاء بسبب الشعور بالرهبة والخجل، أو لأنهن ما زلن لا يشعرن بحميمية كبيرة في العلاقة.

 

لكن لماذا لا يتغير الأمر بعد ذلك؟



يعرض التقرير في الإجابة عن هذه التساؤلات ، بتحديد مجموعة مما يعتبره أمورا مثبتة:

- رغم أن التقبيل يعتبر الفعل الأكثر حميمية قبل ممارسة الجنس. فإن نساء كثيرات لا يعتبرنه جزءا ضروريا من الجنس. وهن ينظرن إليه نظرتهن للمحادثات الحميمة، ليس من الضروري ممارستها قبل العلاقة.

-  يبدو أن هناك مبالغة في أهمية التقبيل في بعض الأحيان. وعلى الرغم من أنه يبدو طبيعيا أثناء العلاقات الجنسية، إلا أنه ليس نشاطًا مقدسا يجب أن نشارك فيه فقط خلال أكثر لحظاتنا حميمية. ونظرا لأن التقبيل يعزز العلاقة الحميمة، فلا ينبغي تقييد الأمر باستخدامه أثناء ممارسة الجنس فقط. ففي كثير من الأوقات تكون قبلة صغيرة أكثر حميمية وتوحي بالحب أكثر بكثير من قبلة أثناء العلاقة الجنسية.

-  ليس هناك مقياس ينطبق على الجميع. فبعض النساء يتجنبن القبلات الحميمة في حالة عدم وجود ألفة عميقة. والبعض الآخر أقل صرامة ويسمحن بالتقبيل حتى لو كانت الزيجات غير مبنية على العاطفة.

النوع الأول يميل إلى اتباع موقف الكل أو لا شيء؛ بينما النوع الثاني يعترف بالتسوية. ورغم أن كلا النوعين من النساء محقة في موقفها، إلا أن النوع الأخير يعبر عن كرم عاطفي أكبر، حسب وصف التقرير.