حب ورومانسية

27 أغسطس 2020

ماذا تفعلين برسائلك العاطفية القديمة الموجودة على هاتقك؟

ربما خضتِ تجربة كانت بدايتها ممتعة، لكن لسبب أو لآخر حُكم عليها بالفشل.

وقد تحنين للعودة للرسائل القديمة بشأن تلك العلاقة، وقراءتها على الرغم من معرفتك التامة أن الأمر وبالتأكيد يسبب لك الألم ويعيق التقدم الذي أحرزته في التعافي من تلك العلاقة.

عن مثل هذه التجربة التي يمكن أن تتعرض لها أي فتاة، اتفقت الأمريكيتان، مدربة التعافي تشيرلين شونغ ومدربة الانفصال ترينا ليكي، على رأي عرضه موقع ايليت دايلي.

مُفاد هذا الرأي بأن موضوع عودة المرأة لرسائلها العاطفية القديمة، أمر شائع للغاية، وأنها ليست بالفكرة الجيدة.. من تفعلها فلن تكون الأولى.

كما كان لهما رأي متوافق على أن الرجوع إلى الرسائل الحميمة أوالسلبية، يحمل خطورة وآلاما.. خاصة إن كانت بعض النصوص قاسية، سامة ومهينة للذات التي قد تصبح هشة بعد الانفصال.

الاحتفاظ بالنصوص القديمة



بسؤال الخبراء النفسيين عن الاحتفاظ بهذه النصوص، أو انه من الأفضل تنظيف الهاتف الذكي منها، كان جواب ترينا ليكي أن بعض النصوص دليل على العاطفة الجياشة وذكريات أوقات رائعة مشتركة.

قراءة ما حملت تلك الرسائل من كلمات تحمل الحب والحنان، قد تجعل المرأة تحن لتلك الأيام، وهو أمر محفوف بالمخاطر.

ولذلك جاءت النصيحة بالتوقف عن تصرف كهذا؛ لأن المرأة ستعود بعد ذلك لتلقي اللوم على نفسها وهي تعيد فتح دفاتر جرى إغلاقها بالقطيعة.

كريس سيتر، مستشارة العلاقات والمتخصصة في شؤون الانفصال، كان رأيها أن مطاردة المشاعر القديمة أمٌر مؤلم حقا. قد تشعرين بنوع من المتعة مع التوقع بأن تعيشي نفس المشاعر الدافئة والغامضة التي عشتها أثناء المحادثة الأصلية إلا أن تدفق الاندورفين والدوبامين سيذكركِ بالخسارة وتعيشين التجربة المُرّة ثانية وستكون بالفعل أسوأ من الأولى.

غير أن تشونغ جاءت بشيء مختلف بوجود جوانب إيجابية للرجوع لتلك الذكريات من خلال استخدامها كفرصة لمعرفة نقاط الخطأ والإخفاق في العلاقة، والعمل على تلافيها في العلاقات المستقبلية.

رسائلك السابقة وما عساكِ فاعلة بها

ويبقى السؤال قائما: ماذا عليكِ فعله في تلك الرسائل؟ هل تتمسكين بها؟ وهل الإيجابيات المحتملة كافية لتجاوز السلبيات الواضحة؟

تجيب ليكي: إذا أردت حقاَ التعافي، فمن الأفضل شطب تلك الرسائل من هاتفك؛ لأن المنطق يفيد بأن تكوني قادرة على التخلّي عن الماضي إن سعيت للمضي قُدما.

أما تشونغ فرغم موافقتها إلا أنها قدمت حلا وسطا وهو حذف معظم الرسائل والاحتفاظ ببعضها فقط ثم جمعها في ملف والتعهد بعدم فتحها أبداَ. والجيّد في هذا الحل الوسط هو الشعور بأن النصوص التي احببتها يوما وأعطتكِ دافعا إيجابيا ما زالت موجودة وأنت تحاولين التركيز على الشفاء مما تعرضت له. وفي حال رغبتِ في يوم من الأيام الرجوع اليها عندما تنجحين في العبور الى برّ الأمان العاطفي، فستكون ذكرى جميلة تحتاجينها.

واتفقت آراء كل الذين جرى الاستماع لنصائحهم على أن تحاولي وأنتِ تخطين خطوات واثقة نحو مستقبل واعد جديد أن تكوني لطيفة مع نفسكِ وألّا تُحّمليها ما لا تُطيق.. فقد قاست بالفعل ما يكفيها ويمنع الزيادة في المعاناة.