حب ورومانسية

10 يونيو 2020

الحب أم الذهب.. ما الذي اختاره الشباب السوري للموافقة على الخطوبة؟


 

بظلّ الأوضاع الاقتصادية العامة الحالية على صعيد العالم أجمع بسبب جائحة كورونا وتعرض العديد من الشركات للخسارة وتوقف العمل، وخسارة بعض الشبان لأعمالهم، وبظلّ الحالة الاقتصادية البسيطة للكثير من الشباب في العالم العربي حيث يبدأ الشاب بتأسيس حياته، وبناءها، والبحث عن الاستقرار، نطرح تساؤلنا حول إن بقي الحبّ هو العامل الأساس للخطوبة أم أن الذهب وطلب الهدايا، أو مايسمى في بلاد الشام "التلبيسة" وفي مصر "الشبكة" هو المطلب الأول للفتاة وأهلها؟

سابقا كان الذهب كهدية تقليدية في يوم الخطوبة، وكلّ يقدم هداياه حسب إمكانياته المادية، لكن ينبغي أن تكون "دبلة الخطوبة - المحبس" من ذهب مع هدية أخرى أو أكثر يختارها الشاب برفقة الفتاة، وأحيانا تشاركهما العائلتان هذا الاختيار، فكان يخصص يوم لشراء الذهب، والهدايا كاحتفال مصغر وفرحة تسبق فرحة الاحتفاء بيوم الخطوبة.

أما اليوم فبات الكثير من الشبان يتراجعون عن فكرة الخطوبة؛ لأن الذهب غالٍ والوضع الاقتصادي لايسمح بشراء حتى "دبلة الخطوبة" لدى بعضهم.

كاميرا "فوشيا" التقت بعض الأشخاص في الشارع السوري وحملنا إليهم سؤالنا: اليوم ما الذي يقرر لكم يوم الخطوبة، ويكون سبب موافقتكم الحب.. أم الذهب؟

الكثير من الإجابات جاءت مناصرة للحبّ وللحياة على اعتبار أن الحب هو أساس كل حياة مشتركة يسودها التفاهم، والاحترام، والمشاعر المشتركة، والأحلام التي يسعى الطرفان إلى تحقيقها مع رعاية الوضع العام ألا يكون سيئا من الناحية الاقتصادية لدرجة كبيرة.

كما أن بعض الفتيات أعلنّ أنهنّ لايمانعن من ارتداء دبلة الخطوبة من فضة، ولايشترطن الذهب؛ لأنهن يعلمن بالحال، ويدركن ما آلت إليه الحالة الاقتصادية لدى الشباب الذي يسعى إلى بناء أسرة وحياة مستقلة بمشاركة حبيبته، أو خطيبته أو زوجته المستقبلية.

وقلة من اعترفوا أن الذهب ليس شرطا، لكن القدرة على تأمين حياة كريمة هي الشرط الأول، معتبرين أن الحب لا يُطعم خبزا، ولا يقي من برد، ولا يشتري الثياب، بل ينبغي أن يكون حاضرا إلى جانب القدرة على العمل وتأمين الحاجيات الضرورية لمنزل الزوجية.

تفاصيل أكثر تتابعونها في الآراء الواردة في الفيديو المرفق.