اكتشف باحثون أمريكيون أن الأطفال يميلون للدخول في عدد العلاقات الرومانسية نفسها التي سبق لأمهاتهم الدخول فيها، سواء كانوا شاهدين على تلك العلاقات أم لا.

وتوصل الباحثون لتلك النتيجة بعد دراسة لبيانات طولية شملت أكثر من 7000 أم وأطفالهن في الولايات المتحدة منذ العام 1979.

وقال الباحثون إن الصلة وراء ذلك لا تعود لوضعيتك الاجتماعية أو للمجتمع الذي تعيش فيه، بل إن ما يحدث على الأرجح هو أن الأمهات يُمَرِّرنَ مهارات تكوين العلاقات إلى أطفالهن؛ ما يؤثر بدوره على الطريقة التي يتفاعلون بها مع الجميع، بمن فيهم الشركاء العاطفيون.

وقال علماء النفس إن الآباء يحظون بتأثيرات عميقة جداً على علاقات أطفالهم؛ لكن نظراً لأن الأمهات ما يزلن الطرف الذي يمكث بشكل أطول في المنزل، فإن تأثيرهن ربما ما يزال هو التأثير الأقوى إلى الآن.

فيما قال كامب داش، الذي يدرس سمات واتجاهات الزواج منذ سنوات، إن من العوامل الواضحة هنا هو أن هناك بعض الصفات الوراثية، مثل الاكتئاب، التي يمكنها أن تؤثر على الطريقة التي نتفاعل بها مع الناس، فضلاً عن دور تلك الصفات كذلك في التأثير على الطريقة التي ندير بها العلاقات، سواء كنا نرغبها أو نخشاها.

وقالت أيضاً الطبيبة النفسية شيراني باثاك إنه من المنطقي التأكيد على أن مهارات الأم تحظى بمثل هذا التأثير القوي على علاقاتنا مع إبراز فكرة أن الأطفال يتعلمون بالمشاهدة.