حب ورومانسية

27 مارس 2018

مشاعركِ تؤثّر بشكل مباشر على ذاكرتكِ.. وهذا هو الدليل!

أظهرتْ الدراساتن أنّ المشاعر السلبية، أو الإيجابية تؤثر على الذاكرة؛ وأنّ الجميلة منها، والمثيرة للعواطف، مثل الزواج أو ولادة طفل، أو النجاح في الدراسة تبقى في الذاكرة، بخلاف السلبية منها.

كما أشارتْ دراسات أخرى إلى أنّ المشاعر السلبية تُسهم في إضعاف ذاكرتنا، لأنّ العقل الباطن يعمل جاهداً لتعزيز النسيان تجاهها.

مدى تأثير مشاعرنا على الذاكرة



حول هذا الموضوع، بيّن المدرب المعتمد في الذاكرة ومدرّب التنمية البشرية ومهارات التواصل سامي أبو عيشة، لـ "فوشيا" بأن الذاكرة هي إحدى قدرات الدماغ، والمسؤولة عن تسجيل وتخزين واستدعاء المعلومات؛ فإذا كانت المشاعر إيجابية كالحب، والاهتمام، وأية أخبار تُسعدنا مثلاً، فإنها تعمل على تحفيز الذاكرة بشكل كبير، وتُنتج المشاعر الجيّاشة، والإيجابية مادة في الجسم، تُسمّى الدوبامين تعمل على تحفيز الجسم بشكل عام والذاكرة بشكل خاص.

ومن الأمثلة التي بيّنها، أنه إذا كان أحدنا يجهّز نفسه لموعد رومانسي، فنراه لا ينسى تفاصيل ذلك الموعد، بحكم علاقته القوية والودّية مع الطرف الآخر، والأمر كذلك ينطبق على الثقة؛ فإذا كانت الثقة حاضرة بين أي طرفين، نجدهم يتذكرون الأشياء الإيجابية بينهما أكثر ممّن ثقتهم ببعضهم منخفضة.

أما المشاعر السلبية



بعض الدراسات أظهرتْ أنّ المشاعر السلبية تؤثر على الذاكرة وتُضعفها، ولكن على عكس ما بيّنه أبو عيشة، بأنّ هناك طرقاً تجعل المشاعر السلبية تحفز الذاكرة، وذلك من خلال "التخيُّل"، والمقصود تخيّل المشاعر السلبية أثناء عملية الحفظ.

ومن الأمثلة على ذلك، في حال أردنا حفظ اسم شخص يُدعى "سيف" فإنه يمكننا تخيُّل مشاعر سلبية نحوه، برسم شيء مجسّم بيده وهو السيف مثلاً كصورة معبّرة عنه، وأنّ هذا الشخص يهدد حياتنا بالخطر، وبهذا، كلما رأيناه نتذكر اسمه على الفور، نظراً لربط المشاعر السلبية به، والتي بقيتْ عالقة في ذاكرتنا تجاهه.



مدرب التنمية البشرية ومهارات التواصل سامي أبو عيشة