حب ورومانسية

10 ديسمبر 2017

متى يصبح الزوجان أفضل صديقين؟

كلنا يعلم بأن الزواج هو خطوة مصيرية وغاية في الأهمية يتخذها الزوجان ليبدآ مشوار حياتهما الذي يتعاهدان فيه على أن يجتمعا في الأوقات الحلوة وكذلك المواقف الصعبة. لذلك ينبغي على المقبلين على الحياة الزوجية أن يتأكدا من أن هناك علاقة صداقة حقيقية تربطهما، ليس فقط مشاعر الحب أو الرغبة الجنسية. فبعد أول سنتي زواج يبدأ الزوجان في الشكوى من فتور العلاقة وتندثر المشاعر وسط مشاغل الحياة ليتبقى منها الصداقة فقط.

ومن أبرز العلامات التي تدل على وجود علاقة صداقة متينة بين الزوجين تظهر في تصرفاتهما اليومية:

الحفاظ على الروح المرحة:



الضحك والتسلية واستغلال المواقف الحياتية لإطلاق نكتة تضحك بها الطرف الآخر هي من أهم علامات الصداقة التي تجمع الزوجين، فإذا كان الزوجان حريصين على الحفاظ على الروح الكوميدية مع بعضهما البعض، فهذا يعني أن كل طرف يهتم بالحياة النفسية للطرف الآخر ويرغب في عيش اللحظات السعيدة معه. كما أنهما لن يجدا مشكلة في تخطي عقبات الحياة ولن يكون سببا وجيها لانفصالهما.

إلقاء التحية بطريقة لبقة:



 

نتساءل دوما لم تدوم علاقات الصداقة بصفائها ونقاوتها أكثر من أي علاقة أخرى، لكننا نتجاهل التفاصيل الصغيرة لهذه الصداقات. وأهمها إلقاء التحية التي غالبا ما تغيب بين الزوجين، فإذا كان عدم إلقاء التحية يضر بعلاقة الصديق مع صديقه، فماذا عن العلاقة الزوجية؟ فالزوج الذي لا يودع زوجته عند الخروج من البيت أو يلقي السلام عند رجوعه، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة، ألا ينذر ذلك ببدء تدهور علاقة التواصل بين الزوجين وبالتالي البعد عاطفيا عن بعضهما البعض؟

مشاركة كل شيء مع شريك العمر:



من الصحي لأي علاقة تجمع زوجين أن تكون مبنية على الصراحة والوضوح والابتعاد عن كتم الأسرار؛ لأنهما عندما يعاهدان على العيش تحت سقف واحد وعلى سرير واحد فمن المهم أن تشمل المشاركة باقي نواحي الحياة وتفاصيلها الصغيرة، كالاستمتاع معا في ممارسة الهوايات المشتركة أو تلك التي يحبها أحد الطرفين، فلاضير من تجربة أشياء جديدة؛ ما يعيد بناء صداقة حقيقية بين الزوجين.

التخلص من حاجز الخوف:



المرور بالمواقف الصعبة يساعد على تخطي أزمات الحياة وبشكل أو بآخر تعري كل طرف أمام الآخر ليعرف كل واحد حقيقة الآخر، فهي تبعد الخوف بين الزوجين وتساعد في بناء صداقة متينة بينهما. فنحن نعلم أن الصديق الحقيقي لايتوانى أبداً عن مساعدة صديقه عندما يتعرض لمحنة أو لموقف صعب، فما بالك إذا كان الزوجان يملكان هذا النوع من الصداقة الحقيقية.