حب ورومانسية

18 ديسمبر 2016

نقع في الحبّ 3 مرات في حياتنا فقط!

يُعتقد أن كلا منا يحتاج هذه الأنواع الثلاثة من الحبّ لتكتمل تجاربنا العاطفية وتستقر في مكان ما ومع شخص ما بالتحديد.

النوع الأول



في معظم الحالات، أول حب يصادفنا يكون في مرحلة المراهقة وخاصة مرحلة الدراسة الثانوية عندما تتفتح مشاعرنا لأول مرة ونبدأ باستكشاف هذا الشعور الجميل بكل براءة. نعيش هذا النوع من الحب ونتغاضى عن كافة العيوب والزلات الصادرة عن الطرف الآخر ونتقبله ضمنيا على أنه الحب المثالي، لأنه يتميز بكل الصفات التي تجعله مثالياً من وجهة نظر الآخرين وليس من وجهة نظرنا الشخصية. إنه ذلك النوع من الحب الذي يجعل صورتنا أمام المجتمع تكتمل وتكسب رضاهم!.

النوع الثاني



النوع الثاني من الحب هو ذلك الذي تميزه المشاعر القوية في مرحلة من العمر نحتاج فيها إلى العاطفة ولكن أيضًا إلى تعلم الدروس، وتتكرر التجربة نفسها مع العديد من الأشخاص وعادة ما تنتهي هذه القصص نهايات مأساوية ونفشل ونعيد الكرة مرة ومرات في سبيل إيجاد الحب الحقيقي الذي يروي مشاعرنا.

نبقى متمسكين بهذا النوع من العلاقات رغم اننا نعلم أنها غير صحية وغير متوازنة ربما لاختلاف الطباع أو الأهداف، ويمكن أن تعانين خلالها من أقسى أنواع الاستغلال وسوء المعاملة الجسدية أو النفسية إلى أن تصبح كنوع من الإدمان لأن المشاعر هنا غير مستقرة على نحو واحد. إنه الحب الذي نحاول فيه إقناع أنفسنا بأنه لابد أن ينتهي نهاية سعيدة.

النوع الثالث



أما النوع الثالث، فهو الحب الذي لانشعر به حتى يوقعنا في شباكه فجأة ومن دون أن نخطط له، هو الحب الذي نعتقد أنه لا يناسبنا لأنه لا يتوافق مع الصورة التقليدية التي نرسمها في أذهاننا عن الرجل المثالي، بسبب اختلاف العمر أو الطبقة الاجتماعية أو حتى المظهر الخارجي. هو الحب الناضج الذي لا نستطيع تفسيره لكننا نجد أنفسنا ننجرف وراءه بدون عناء لأنه يمدنا بالراحة النفسية ويجعلنا نقدر أنفسنا ونظهر بشخصيتنا الحقيقية من دون خوف.

هناك أشخاص ينجحون في الحصول على الحب الأول ويستمرون فيه وهم على يقين أنه الحب الحقيقي لطالما أن المجتمع راض عن العلاقة، وأشخاص يتوفقون في الحب الثاني ويقبلون التحدي في إنجاح العلاقة بأي شكل من الأشكال وآخرون يجدون مبتغاهم في الحب الثالث رغم أنه لا يرتقي للصورة التي رافقتهم طوال سنوات.

ومهما كانت المرحلة التي توقفنا عندها، فإننا نحاول جاهدين لإيجاد السعادة والرضا بما حصلنا عليه لأننا في نهاية المطاف نحتاج جميعنا إلى المشاعر الصادقة رغم أننا غالبًا ما نربط الحب الحقيقي بذلك الذي أوهمتنا به قصص الخيال التي قرأناها يومًا ما في صغرنا!.