منوعات

21 سبتمبر 2022

إستراتيجيات تساعدكِ على تجاوز الشعور بالذنب والتخلص منه

من منا لم يرتكب في حياته بعض التصرفات الخاطئة التي أشعرته بالندم، ومن منا لم يشعر جراء هذا الندم بالذنب، ذلك الشعور الثقيل الذي عادة ما يرهق النفس بشكل كبير.
والمشكلة أنه حال استمرار شعورنا بالذنب، فإن الأمر قد يتفاقم، وقد ينتج عن ذلك بعض التداعيات على الصعيد النفسي والعاطفي، ولهذا يجب التدخل للحيلولة دون حدوث ذلك.
ولهذا نستعرض معك فيما يلي قائمة تشمل 10 نصائح لمساعدتك على تجاوز الشعور بالذنب، كي تتمكني من تجاوزه قبل أن يتملكك، مهما كانت الظروف التي كنت تواجهينها.
1- تحديد شعور الذنب الذي يتملكك




تلك هي الخطوة الأولى التي يجب أن تبدئي بها، لأن رفضك الاعتراف بشعور الذنب قد يمنعه مؤقتا من الانسكاب في حياتك اليومية، وأن إخفاء مشاعرك أمر لن يعمل بشكل عام كإستراتيجية دائمة المفعول.
ولكي تواجهي شعورك بالذنب بشكل صادق وحقيقي، لابد وأن تقبلي في البداية تلك المشاعر، حتى لو لم تكن مشاعر مرضية بالنسبة لك في الأخير.
2- اكتشاف مصدر الشعور بالذنب
قبل أن تتمكني من تجاوز شعور الذنب بنجاح، فإنك تكوني بحاجة للتعرف على مصدره من البداية. ومع أنك قد تشعرين بالذنب حين ترتكبين خطأ، لكنك يجب أن تعرفي أن هذا الشعور قد يتسلل إليك نتيجة ظروف أو أحداث لم يكن أمامك ما تفعليه من أجلها.
3- تقديم الاعتذار والسعي لإصلاح الأمور
يمكن للاعتذار الحقيقي الصادق أن يساعد على إصلاح الخسائر والتلفيات بعد ارتكاب خطأ ما. وبتقديمك الاعتذار، فإنك تنقلين بذلك شعور الأسف والندم للطرف الذي تسببتي في إيذائه، ويفضل بنفس الوقت، أن تتعهدي بعدم تكرار نفس الخطأ في المستقبل.
4- التعلم من الماضي




لأنك لن تتمكني من إصلاح كل المواقف، فلابد أن تتعلمي من الماضي، لأنك بلا شك ستفقدين بعض العلاقات وستخسرين بعض الأصدقاء. وبالتالي، ينصح بضرورة التعلم من أخطائك السابقة لتفاديها بالمستقبل، حفاظا على نفسيتك من شعور الذنب المقترن بالحزن.
5- ممارسة الامتنان
لا داعي للشعور بالذنب حال احتجتِ لمن يساعدك في مواجهة التحديات، والضغوطات العاطفية أو المتاعب الصحية، وعليك أن تتذكري دوما أن الناس عادة ما يشكلون علاقاتهم مع الآخرين بغرض بناء مجتمع قادر على تقديم الدعم والمساندة وقت الشدائد.
6- استبدال الحديث السلبي مع النفس بالتعاطف مع الذات
ليس معنى وقوعك في خطأ أنك شخص غير جيد، بل على العكس، فجميعنا يخطئ من وقت لآخر، ولا مشكلة في ذلك، وهو ما يجب أن يكون في قناعاتك الداخلية، حيث لا داعي لجلد الذات، فالأفضل هو استبدال الحديث السلبي مع النفس بالتعاطف واللين.
7- تذكر أن الشعور بالذنب قد يفيد
لك أن تعلمي أيضا أن شعورك بالذنب قد يكون بمثابة جرس إنذار بالنسبة لك حين تقومين بشيء متعارض مع قيمك الشخصية، وحين تتعاملين مع هذا الشعور بالذنب بايجابية، فإنه قد يفيدك في تسليط الضوء على تفاصيل في شخصيتك أنت غير راضية عنها.
8- الصفح عن النفس
ثبت أن صفحك عن ذاتك ومحاولتك مسامحتها على ما اقترفته من الأساسيات التي تجعلك تتعاطفين معها، وبإقدامك على ذلك، ستقرين بالخطأ الذي فعلتيه، وستدركين أنك كما باقي البشر يخطئون، وهو ما سيجعلك تنظرين للأمام دون الالتفات إلى ما ينغصك أو يشعرك بالذنب.
9- التحدث مع الأشخاص محل الثقة




رغم صعوبة تحدثك عن الخطأ الذي ارتكبتيه وندمتي عليه، لكن من الضروري مقاومة ذلك، حتى لا يتسبب شعورك بالذنب في إصابتك بالعزلة والوحدة؛ لهذا ينصح بضرورة التحدث عن مشاعرك الداخلية مع بعض الأشخاص المقربين منك ولديك ثقة فيهم.
10- التحدث مع طبيب معالج
لا يكون من السهل عليك دائما التخلص من شعور الذنب الذي ينتابك، لاسيما لو كان ينتابك منذ فترة، والأصح هو سرعة إيجاد طبيب معالج للتحدث معه ومصارحته بما في دواخلك؛ لأن ترك هذا الشعور بالذنب كما هو دون معالجة قد يتسبب مع مرور الوقت في الإضرار بالعلاقات وإضافة حالة من التوتر للحياة اليومية بمختلف ما بها من نشاطات.
وبطبيعة الحال، سيوجهك الطبيب لتحديد أسباب المشكلة وتقديم العلاجات المناسبة.