يأتي اليوم العالمي للمرأة هذا العام مختلفا عن بقية الأيام في السنوات الماضية، ففي هذا العام تحصد المرأة السعودية ثمار توجه جديد للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده محمد بن سلمان بتمكين المرأة في الحياة العامة وتحطيم تقاليد قديمة لطالما كبلت السعوديات لعقود رغم المطالبات المحلية والدولية بتخفيف القيود عليهن.

تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الـ 8 من مارس 2018 تعكف السعوديات على تعلم القيادة في مراكز ومدارس متخصصة لهذا الغرض؛ لإتقان فنون القيادة ومن ثم استخراج الرخص تمهيدا للشروع في القيادة شهر يونيو المقبل، بعدما سمح مرسوم ملكي في سبتمبر من العام الماضي لهن بالقيادة.

وبعد ثلاثة أشهر من صدور المرسوم الملكي أعلنت الإدارة العامة للمرور في السعودية السماح للسعوديات بقيادة الدراجات النارية والشاحنات.

وتعرض بعض الشركات الكبرى كـ"أوبر" الأمريكية على السعوديات فرصا للعمل لديها كسائقات أو العمل كمعلمة للنساء على القيادة بعد تنفيذ القرار.

ليست هذه الميزة الوحيدة التي تقف عندها المرأة في اليوم العالمي لها فباتت الآن الفتاة السعودية مشجعة في المباريات مثلها مثل الرجل، بعد السماح لها لأول مرة في أكتوبر 2017 بدخول الملاعب لمشاهدة مباريات كرة القدم، في ثلاث مدن رئيسة هي الرياض وجدة والدمام.

وتم تفعيل القرار مطلع 2018 وبالفعل حضرت السعوديات أول مباراة في شهر يناير بين النادي الأهلي السعودي وفريق الباطن وسط فرحة عارمة.

لن تكون السعوديات متفرجات فقط بعد الآن فقد سُمح لها أيضًا في فبراير الماضي بالمشاركة في سباقات الجري مثل الرجال، وبالفعل نظم أول ماراثون نسائي في المملكة في الـ4 من مارس الماضي قطعت فيه آلاف السعوديات والمقيمات بملابس متحشمة ثلاثة كيلومترات.

واستكمالا للهدايا التي حصدتها النساء بالمملكة سمح للسعوديات الشهر الماضي التقدم للوظائف العسكرية النسائية برتبة جندي في سبع مناطق بالمملكة.

واشترطت مديرية الأمن العام بالسعودية أن تكون المتقدمة مقيمة بالمنطقة الشاغرة بها الوظيفة وأن تكون سعودية الأصل والمنشأ ومتزوجة من سعودي وحاصلة على شهادة الثانوية العامة وأن يتراوح عمرها بين 25 و35 عاماً، وألا يقل طولها عن 155 سنتيمتر وأن يتناسب مع وزنها.