منوعات

15 أغسطس 2017

بين الحب والطموح.. من تختارين؟

الاختيار بين الحب وتحقيق الطموح هو أصعب تحد يمكن أن تواجهه أي امرأة، وهذا الاختبار للأسف تتعرض له نصف نساء العالم، لتقفن حائرات في اتخاذ قرار مصيري يغير مسار حياة بالكامل، فكيف للمرأة أن تقرر في هذه الحالة؟

"جامي ري"، الممثل والكوميدي المشهور، حاول أن يعالج هذا الموضوع على موقع  "ذا جود مان بروجك" من وحي تجربته الشخصية، شارحًا إمكانية تجنب الدخول في حيرة الاختيار بين الأمرين.

وبدأ المناقشة بالاستفسار ما إذا كانت العلاقة الخاصة التي تربط بين الرجل والمرأة سبباً في سحق أحلام وطموح أحدهما، وهل بإمكان المرأة التي تزهو بنجاحها الوظيفي الكبير أن تستمتع بعلاقة عاطفية سليمة؟



فرأى "ري" أن الزوجين اللذين يتخليان عن حلمهما أو طموحهما بحجة العلاقة، فبالتأكيد أنه لم تكن لديهما الدوافع القوية للوصول الى النجاح؛ لأن تحقيق هذا الأخير  يستوجب تقديم تضحيات كبيرة، كما أن الاختيار بين الحب والحلم لن يحدث إن كنت مع الشخص المناسب.

والتوفيق بين الأمرين ليس بالأمر السهل ويضع الطرفين في اختبار صعب ولكنه  ليس مستحيلا،  فهناك بعض الأمور الهامة، التي بإمكانها أن تساعد على الموازنة بين التشبث بالطموح والاحتفاظ بعلاقة عاطفية سليمة، أهمها:



العلاقة الصحيحة

إن لم تكن العلاقة التي تربطك مع الشريك صحيحة، فمن المتوقع ألا يكون هناك أي احترام لقيمتها، ولن تعطيها الأولوية بل سيغمرها الإهمال، ما يؤدي إلى ضعفها ثم فقدانها.  فضعي باعتبارك أن العلاقة الجيدة تغذي وتنشط الطاقة، بينما العكس صحيح بالنسبة للعلاقة السيئة التي تستنزفها، لهذا وللحفاظ على الحلم والعلاقة في آن واحد، يجب أن تكون علاقتك مبنية على أساس سليم ومتوازن.



الشريك

عليكما معرفة وتفهم أحلام بعضكما البعض، فهذا يمثل الفكرة المثالية للعلاقة..  فعندما تقدمان الحلول لبعضكما البعض ستسيران في تناغم، ولن تشعرا بأن أحدكما يشكل عبئا على الآخر، و من المهم أن تستوعبا الدوافع وتقدما الدعم لبعضكما، فهكذا ستركبان المركب الواحد وتصبح لديكما رؤية مشتركة، فتتحمسان لاستكمال حياتكما سوياً.



إتاحة المجال

أنتما بحاجة ماسة للكثير من المجال لتحقيق الحلم، ولهذا فالتصميم على الاستحواذ على الشريك طوال الوقت يؤدي الى خنق الطموح. يجب أن تحترما استقلالية بعضكما البعض، على أن تلتقيا في منتصف الطريق. لذا، فعلى الشريك أن يقدر استقلاليتك والأنشطة الاجتماعية التي تستمتعين بالقيام بها، والأهم من ذلك أيضا أن يتفهم أهمية أن يمضي كل منكما في الطريق الصحيح وأن يستمتع بوقته بمفرده في بعض الأحيان.

الاتصالات والحلول التوافقية

يجب أن تتفهمي أن للشريك كذلك عاطفته وأحلامه ومستقبله الوظيفي وهذا يتطلب منك الكثير من الطاقة،  فإن أردت شريكا ناجحًا وطموحاً، فعليك أن تفهمي أن هذا الأمر لا يتحقق إلا بعد عناء ووقت وتجارب عديدة.. والحلول التوافقية هي سيدة الموقف.

وفي الوقت نفسه، على الشريك أن يجعلك من أولوياته، فيجب أن تتحدثا بحرية معاً لتعمقا الشعور بينكما، وإن كان لديك أهداف وظيفية، شاركيه فيها ليحترمها ويقدرها.



جدولة الوقت

هذا من الأولويات التي يجب أن تُحترم في العلاقة، ومن المفضل جدولة الوقت لتتفقا على التخطيط لرحلات في العطل وتستمتعا بوقتكما وتعززا الروابط الحميمة بينكما.



احرصي على حماية طاقتك

البحث عن الأحلام يتسبب في استنفاذ الطاقة، عليك إضافة علاقة حميمة في الصورة التي ترينها مهمة وضرورية للطاقة الذهنية، واعلمي أن الوقت والطاقة يتساويان في الأهمية.

عليك ألا تضيعي الوقت الثمين بكثرة الأصدقاء أو مزاولة العديد من الهوايات،  فيجب أن تحددي الأولويات وأن تركزي على المهام الأكثر أهمية لتمضي قدما في تحقيق الأهداف.

كم هو جيد أن يكون لديك حلم وأن تجدي من يتقاسمه معك واعلمي أن الحلم لا يموت بل النوايا لمتابعته هي التي تصبح أعمق وأكثر جدوى، وتيقني بأن الحلم قد يكون كبيراً إلا أن الحب أكبر بكثير.