منوعات

19 يونيو 2017

كيف تتعاملين مع مشاعر الخوف..؟

في حالات كثيرة يكون من الحكمة أن نخاف شخصاً آخر. فعندما يكون التهديد جسدياً، فإن أفضل رد يمكن أن تقوم به هو الابتعاد عن هذا الشخص. ومن المرجح أن تخشى أولئك الذين قد يتسببون في فقدانك عملك أو علاقاتك أو تقديرك للذات أو أي شيء آخر ذي قيمة عاطفية عالية. ومن المهم أن تدرس ردود فعلك الداخلية على الناس في حياتك من أجل فهمهم، وهذا أفضل بكثير.

كيف نتعلم الخوف؟




مشاعر الخوف موجودة لدى جميع المخلوقات. ولكنها في الطفولة تحتل جزءاً كبيراً من حياة الفرد ربما بسبب الضعف وعدم القدرة على حماية النفس. على الأرجح يتخلص معظم الناس من كثير من مخاوفهم بمرور الزمن بسبب اكتسابهم مزيداً من القدرات والخبرات التي تمكنهم من حماية أنفسهم.

لكن مشاعر الخوف تظل موجودة لدى الكثيرين، لأن هذه المشاعر ترتبط ، خاصة لدى الرجال، بنقص خطير في السيطرة على الذات والعالم من حولهم. فالرجال يخافون لأنهم يفضلون تجنب المخاطرة، فيما تستند قرارات النساء في كثير من الأحيان إلى الخوف من النتائج السلبية.

لكن كيف يؤثر هذا الخوف على حياتك اليومية؟ ربما يكون الخوف "مشاعر منطقية" في بعض الحالات، ولكن لو كان الخوف غير منطقي؟ هل هناك أوقات تزداد فيها مخاوفك، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشخاص معينين؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن هم هؤلاء الأشخاص ولماذا تخشاهم؟ وكيف يؤثر الخوف على حياتنا وعلاقتنا بالآخرين.

الخوف من السلطة




يخشى الكثير من الناس رؤساءهم في العمل، ففي عالمنا المعاصر من الواضح أن صاحب العمل أو المدير يتحكم في استقرارك الاقتصادي. لكن علينا أن ندرك أيضاً أن هناك ضوابط يمكن اللجوء إليها ضد مدير ذي مزاج متقلب يفصل بلحظة غضب موظفاً ذي كفاءة عالية في العمل. فالإجراءات القانونية والقوانين النقابية تحمي العمال من مثل هذا التصرف، كما أن العديد من أصحاب العمل يقدرون أهمية التعاون بطريقة جماعية لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية. من المحتمل أن بعض المدراء يمكن أن يكونوا مصدراً للخوف إذا كانوا يوقعون عقوبات لا يمكن التنبؤ بها. ولكن هناك بعض الأشخاص أيضاً قد يعكسون مخاوف طفولتهم من الأذى أو الانتقاد على أرباب العمل الذين يتصرفون بطرق تثير الخوف.

زيادة القلق




قد يؤثر الانتماء لجنسين مختلفين على العلاقات التي تنشأ بين الرجال والنساء في مكان العمل. فالرجال يخلقون مزيداً من القلق لأنفسهم من خلال كبت مخاوفهم حتى لا يظهروا بمظهر الضعفاء أمام النساء، لانهم لا يريدون الاعتراف بخوفهم من الفصل، ما يسمح للقلق بأن يتفاقم لديهم لأسابيع أو أشهر أو سنوات. وبسبب هذا الخوف قد يتجنبون حتى تقييمات المشرفين التي تساعدهم على العمل كموظفين أكثر كفاءة، والارتقاء وظيفياً.

انخفاض في الإنتاجية




وفقا للتحليل السابق، فإن النساء يحاولن أن يظهرن بأنهن "أكثر كفاءة" ، لكن من جانب آخر تحاول النساء تغطية ردود افعالهن العاطفية ما يجعلهن عرضة لتفاقم الخوف والقلق مثل الرجال. من وجهة نظر المؤسسة التي يعملون بها فإن هذه الظروف تعيق قدرة الموظفين على الاسترخاء والإنتاج.

إخفاقات في العلاقات الشخصية




 

الأزواج ومن هم في علاقة عاطفية قد يخافون ردود فعل بعضهم البعض، وخاصة إذا كان هناك تاريخ من الغضب غير المنضبط في المنزل. في العلاقات الهادئة التي لا تتسم بالعنف، تنمو الثقة بين الشركاء بمرور السنين ويتعلمون التغلب على مخاوفهم غير العقلانية. حتى عندما تسير الأمور بشكل سيء فأنت لا تخاف من ردة فعل شريك حياتك. من المرجح أن تخاف أكثر من الأشخاص الذين تربطك بهم علاقة غير حميمة.

إساءة تفسير أي إشارة

إذا كان لديك قلق عميق ترتبط جذوره  بمكانتك داخل الأسرة أو العمل، فإن أي ملاحظة مليئة بالنقد سوف تثير غضبك واستياءك، والخوف الناجم عن ذلك يجعل الأمور أسوأ، فأنت قد تتصرف بطريقة غير تلقائية وستكون حريصاً بشكل مفرط سيخلق لديك مشاعر سلبية تؤدي إلى سوء التواصل.