منوعات

30 يناير 2017

بعنوان "حكايات الأطلال".. معرض لأغرب تصاميم المنازل وقصصها المرعبة

نظم مجموعة من المصممين الإنشائيين بالعاصمة البريطانية "لندن" مؤخراً، معرضاً للمنشآت السكنية الـ"غريبة الأطوار"، تم تصميمها بواسطة مواد انشائية أولية وكرتون، وغيرها من المواد التى تم تنسيقها بتداخلات غريبة لتظهر منشآت شبه "مرعبة"، نسج خلالها كل مصمم حكاية من وحي الذاكرة، مؤكدين على أن تصميمهم يعني لهم "عقدة" ما، وأنهم من خلال هذا المعرض تمكنوا من تجسيد عقدتهم في صورة منشأة.

غرفة هايدي بوشير



وقالت المصممة هايدي بوشير لوسائل الإعلام التى تابعت المعرض، أن فكرة الغرفة التى صممتها يمكن أن تحمل العديد من الأشكال والمعاني، سواء الهيكل البدني، أو الاستعارة النفسية والاجتماعية، إلى جانب الكثير من الأفكار، وتحوم فكرة الغرفة حول الوقوع في فخ تركيب غريب، حيث تم وضع جدران وأبواب من زمن دراسة والدها في"الأربعينات" داخل ورقة من مطاط العنبر المتسخ، وتم تدعيمه وحمايته من خلال أُطر الخيزران، وهذه الغرفة تشكل لها "رعب فقد الأب" الذي عانت منه خلال الطفولة، ووقع بالفعل وأثر فيها بعد وفاة والدها.

الغرفة الواهية



أما سارة لوكاس، فقد صممت شكلاً غير مريح لغرفة جدرانها واهية ذات تصميم متحرر، حيث يلاحظ التابلويد المهلهل الملطخ بالنيكوتين، والمظهر الخارجي الأشبه بأكواخ الفقراء والغجر في جبال إسبانيا وفرنسا، وتعتبر لوكاس أن تصميمها يمثل حياة التشرد وانعدام المأوى لدى ملايين المشردين في الأرض، وهو ما كان يمثل لها دائماً هاجساً لم تستطع التخلص منه، ألا وهو فقد المأوى.

مرحاض خارجي



أما ماريان فيتالي، فقد صممت مرحاضاً خارجياً ذا طابقين، شيد من الخشب المعاد تدويره، ولا يشبه كثيراً المبنى الوظيفي للمرحاض كمكان مغلق جيداً، فهو يشبه أكثر برج مراقبة شيد على عجل، وتقول فيتالي إنها تعمدت إظهار خوفها من المرحاض الواسع منذ الصغر، وكرهها للمراحيض العمومية حيث تعرضت لحادثة تحرش في إحداها، وهو ما تسبب لها في عقدة من هذه المنشآت عموماً.

منزل متنقل



أما التصميم الأقل شؤماً والفريد إلى حد ما، فهو منزل متنقل من تصميم أندريا زيتيل، حيث تم تحويله إلى شبه "خزان" متنقل على عجلات، وتم تزويده بأدوات التحكم في المناخ "تبريد وتدفئة"، وهذه الأشياء تمثل له فكرة ضروريات "المأوى"، فهو يرى أن المنزل المتنقل يعطى الأمان أكثر للإنسان، ويعطيه حرية التنقل من وطن إلى آخر، ويناسب كل الظروف، وهذا الشيء ما كان ينقصه طوال عمره.

الأكواخ المحمولة



وأخيراً تصميم الأكواخ المحمولة الصغيرة، للمصممة بيفرلي بوكانان، الذي صنعته من قصاصات خشبية، كتحية مؤثرة منها إلى مساحات المعيشة المختلفة تاريخياً لفقراء الريف في دول جنوب أمريكا، والتي دائماً ما كانت تتطلع لمساعدتهم في تأمين السكن الجيد، وكانت تشعر بمعاناة سكان هذه الأكواخ، وأرادت من خلال تصميمها أن تعكس تعاطفها الشديد مع سكانها الذين سمعت عنهم حكايات مرعبة ومؤثرة في الصغر، ومازالت تشعر بالذنب تجاههم.