جديد فوشيا

31 أكتوبر 2017

غرور وعنجهية بعض المشاهير.. مرض نفسي أم مجرد حالة مؤقتة؟

يبدو أنه في الآونة الأخيرة بدأ الحديث عن الشهرة والمشاهير يحتل حيزاً لا بأس به بين الناس، ويبدو أنها باتت حلم الكثيرين لما لها من عوائد نفسية واجتماعية للمشاهير، كالسلطة والمال والمكانة الاجتماعية، وبالطبع أهمها التأثير الإجتماعي.

ما هو سبب غرور المشاهير؟



بيّنت أخصائية علم النفس العيادي نور العقرباوي لفوشيا أن هؤلاء المشاهير يصبحون "محبوبي الجماهير"، بأشكالهم الجميلة وثرواتهم الضخمة التي تهيء لهم حياة الرفاهية، ما يزيد من أعداد معجبيهم لتبلغ الآلاف والملايين، وينتظرون منهم أي تحديث يشاركونه على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، كتعبيرهم عن ماركة لبسهم المفضلة أو مطعمهم المفضل بفارغ الصبر.

وأبدت العقرباوي استغرابها من حجم استجابة الآلاف والملايين من المتابعين لتلك التحديثات كحصول الشخصية المشهورة على عدد مهول من التعليقات الإيجابية المعبرة عن الإعجاب والحب، فضلاً عن الأخذ بنصائحها.

وقالت: "نرى في العديد من حالات المشاهير أن تغييراً يطرأ على أحاديثهم التي تدل على حالة من الغرور في سلوكاتهم وتوجهاتهم نحو معجبيهم، ويظهرون عدم مبالاتهم بهم وتجاهلهم المتعمد، وهو ما يسميه الناس بـ "مرض الشهرة".

هل هناك مرض اسمه "مرض الشهرة" أم هو حالة مؤقتة؟



أجابت العقرباوي بأنه لا يوجد في علم النفس مرض يسمى "مرض الشهرة"، لأنه يجب علينا أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة تتعلق بوزن أعراض هذه الحالة ضمن السلوكات السائدة بين أفراد المجتمع وثقافته، لذلك قد يكون هذا السلوك عاماً بين المشاهير ما يعني أنه ليس مرضاً.

وقالت: "إذا كان الشخص محطّ أضواء الشهرة والاهتمام الكبير من كل المحيطين به، حتماً سيشعر بحالة من النرجسية والفوقية على الآخرين، ويعطيه الشعور بالنشوة والسعادة والتمركز حول رغبات الذات، ما يطفئ الضوء عن كل ما يحيط به، ومن ضمنه همّ الجمهور الذي أوصله منذ البداية إلى هذه المرحلة".

وختمت العقرباوي حديثها بأنه لا شيء يدوم على حاله؛ فحالة الغرور والغطرسة التي يمر بها بعض المشاهير هي حالة مؤقتة وموقفية مرتبطة بتطورات الحياة التي يعيشونها بسبب إقبال الجماهير عليهم، وما إن تخف الأضواء عنهم سيعودون إلى المفاوضة على حب جمهورهم ومتابعتهم من جديد، أو الرضى بما تبقى لهم من بقايا الشهرة، ولكن المؤكد أن الشخص لن يعود كما كان سابقاً.