مقابلات

23 أغسطس 2022

باسم سمرة: تجمعني كيمياء مختلفة مع ريهام عبد الغفور.. وهيفاء وهبي مخلصة

ظهر الممثل المصري باسم سمرة منذ البداية كبطل للأعمال الفنية، عندما قدم فيلم "المدينة" في أوائل التسعينيات، ثم عاد وقدم أعمال بطولة مشتركة ولكنه ظل محتفظا بسمات البطولة المختلفة التي ظهر من خلالها، إلى أن عاد ليلمع مرة أخرى بشكل قوي منذ أن قدم مسلسل "منورة بأهلها"، وأتبعه بمسلسل "منعطف خطر" وهما المعروضان عبر منصة شاهد، وما زال في انتظار عرض فيلم "أشباح أوروبا" عبر المنصة ذاتها، ليسطع بشكل أكبر في سماء النجومية.

أجرى "فوشيا" حوارا مع الفنان باسم سمرة للتعرف على تفاصيل تلك الأعمال عن قرب.

- ما تعليقك على النجاح الذي حققه مسلسل"منعطف خطر"؟



أرى أن السبب في ذلك هو وجود عدد من العناصر المكتملة التي ساهمت في إخراج المسلسل بهذا الشكل، والتي كان منها التصوير والإخراج، كما قدمنا العمل بشكل من الصفاء الذهني وبمواعيد محددة دون إحساس بالارتباك أو التوتر، بالإضافة إلى أن العمل مليء بالنجوم المتميزين مثل باسل خياط وريهام عبد الغفور وحمزة العيلي والمخرج السدير مسعود، وأيضا قدمنا عملا مميزا يحترم عقلية الجمهور، كل هذه عوامل ساعدت في نجاح العمل، بالإضافة إلى إتقان الجميع ورغبته في تقديم أفضل ما لديه.

- تعود للتعاون مع الفنانة ريهام عبد الغفور بعد 11 عاما من الانقطاع.. كيف كانت هذه العودة؟



بالفعل نعود أنا وريهام عبد الغفور للعمل معا بعد 11 عاما من مشاركتنا في مسلسل "الريان"، وكنا طوال هذه الفترة نحاول أن نجدد التعاون مرة أخرى ولكن جميعها محاولات باءت بالفشل؛ نظرا لانشغال كل منا في أعمال أخرى، وحتى جاءت فرصة المشاركة فى عمل "منعطف خطر"، بعد أن شاركنا معا سينمائيا بفيلم "الغابة"، وكان عملا مميزا، وأتصور أن ريهام عبد الغفور تجمعني بها كيمياء مختلفة على الشاشة، وأرى أنها أصبحت أكثر نضجا، وهي من الممثلات اللاتي يحرصن على تقديم أعمال تضيف إلى رصيدهن الفني، كما أنني سعدت بلقاء باسل الخياط للمرة الأولى في عمل فني، وهو ممثل موهوب.

- مِن عبد الحميد أوفكورس في "ذات" إلى جمال في "منعطف خطر".. لماذا تذهب في كثير من الأحيان إلى الشخصيات المركبة ومتعددة التنقلات؟



لأن هذه النوعية من الأدوار المركبة تستهويني جدا لأجسدها، وأتحدى فيها نفسي لتقديمها بالشكل المطلوب، كما أنني لا أحب أن أكرر نفسي في أي عمل أشارك به، فإذا نجحت في دور لا يمكن أن أعيده مرة أخرى، فأحب التجديد والتطوير الدائم، فاليوم "اللي هزهق فيه الناس مش هشتغلها تاني".

- هل تضيف إلى الشخصيات التي تجسدها أم أنك تستمع إلى كلام المخرج فقط؟

بالتأكيد يكون للفنان وجهة نظر في الدور الذي يقدمه، فهو من اجتهد على الدور وقام بمذاكرته ويمكنه أن يخرج منه بعدة تفاصيل مختلفة؛ فإن حدث ذلك أقوم بعرضها على المخرج وتتم الإضافة من خلال المناقشة والاتفاق.

- تغيب وتختفي من خلال الأعمال.. لماذا يحدث هذا الاختفاء؟



لا يوجد شيء مقصود على الإطلاق، فأنا انتظر الأعمال ولكن لا يأتي لي دور أو فرصة، ويمكن أن يُعرض عليّ عمل به مميزات مادية ولكنني لم أحبه فأقوم برفضه، وأوقات كثيرة انتظر أن يُعرض علي أعمال، فأنا لا أجلس في برج عاجي على الإطلاق.

- قيل عنك غيرت سمات البطل على الشاشة؟

الحق يقال أن من غيّر سمات البطولة أستاذ أحمد زكي والدكتور يحيى الفخراني وسبقهم إلى ذلك محمود المليجي، ممكن أكون قد سرت على خطاهم ولكن لا يمكن اعتبار أنني من غيرت ذلك فأنا ما زلت أخطئ واتعلم من أخطائي، فهما من قالا إن الاتقان والتمثيل هما مفتاح الشخصية، والصدق والأمانة.

- هل ترى أن صراحتك لها تأثير سلبي عليك؟



بالعكس .. لها تأثير إيجابي؛ لأنها أعطت لي سمعة وتواصل بيني وبين الجمهور بأن هذا الرجل صادق، فهناك مدرسة أنا ضدها تماما وهي أن "الممثل كل ما بقى كذاب كل ما بقى شاطر في التمثيل"، أنا ضدها تماما، وبنفيها، فكل ما كنت صادق وأن نترك تقييم الدور للمتلقي كل ما كانت صلتك بالجمهور أقرب.

- هل ترى أنك تستحق أكثر مما وصلت إليه؟

أكثر من ذلك ماذا أريد.. الحمد لله على ما وصلت إليه، فأنا لدي جمهور يحبني وآخر لا يحبني وأشكر الله على هذا جدا، فكنت قديما يصيبني الضيق من عبارة "مبيمثلش"، واكتشفت بعد ذلك أنها ميزة وليست شيئا سيئا، أن يشعر الجمهور أني قريب منهم ومن أقاربهم وأصدقائهم.

- هل تقبل العمل حتى وإن كان به بعض المحاذير الأخلاقية التي أصبح الجمهور يضعها حاليا؟



ليس لدي محاذير على الأعمال التي أقدمها.

-ما رأيك في الرقابة التي يضعها الجمهور على الفنان والأعمال التي يقدمها؟

أرى أن هذا فراغ، ولديهم فجوة، لم يحققوا لأنفسهم فأصبحوا ينظروا على كل شيء، فمن ينتقد ويقوم بالتنظير لا بد أن يكون قارئا ومثقفا ولا يقوم بالتنظير دون علم.

- قدمت مؤخرا تجربتين في مجال السينما. وهما "أشباح أوروبا" و"عمهم"، أخبرنا عنهما؟



"عمهم" عُرض بالسينما، وحقق نجاحا أسعدني، وهي ليست المرة الأولى أعمل بها مع محمد إمام، فقد سبقها فيلم "بيه رومانسي"، وهو شخص محترم ويتطور كثيرا، أما فيلم "أشباح أوروبا" فيتعرض لمشكلات إنتاجية، ولا أعلم متى سيتم عرضه تحديدا.

- قلت لي في حديث سابق.. أنك تحب العمل مع هيفاء وهبي.. ما زلت عند هذا القول؟

هيفاء وهبي ممثلة مخلصة جدا في عملها، وتتطور في كل عمل فني تظهر به، وأكون سعيدا جدا بالعمل معها، وفيلم "أشباح أوروبا"، مختلف جدا وسيكون مفاجأة كبيرة للجمهور، وأحب العمل معها جدا.

- سيتم عرض فيلم "أشباح أوروبا" عبر منصة شاهد قريبًا.. كيف ترى هذا الأمر؟



المنصات الآن أصبح لها جمهور، وكنت أتمنى أن يعرض في السينما، ولكن بالنهاية المهم أن يعرض الفيلم ويشاهده الجمهور، وأعتقد أن هناك مشاكل إنتاجية وأتمنى أن يراه الجمهور قريبا.

-ما هي هوايات باسم سمرة المفضلة؟

ركوب الخيل، والزرع والنباتات والاهتمام بها.

-كيف ترى علاقتك مع المخرج يسري نصر الله بعد أن جمعتكما الكثير من الأعمال؟



أحب يسرى نصر الله واستمتعت كثيرا بالعمل معه في مسلسل"منورة بأهلها"، وهو من المخرجين الذين يمتلكون قدرات فنية هائلة، وأجد حالي معهم أكثر، حيث تربطنا حب المهنة والعمل، ومسلسل "منورة بأهلها" أرهقني كثيرا أيضا، فهو من الأعمال الصعبة في تنفيذها، خاصة أنني قدمت فيه شخصية مركبة ومليئة بالغموض، كما أنه هو أستاذي ومن اكتشفني، والعمل معه شرف، وقد شاركت معه في أغلب أعماله ويشرفني التواجد معه دائما.

- هل ابنتك لها أي موهبة فنية أو تعارض دخولها في عالم الفن؟

لا هي بعيدة تماما عن التمثيل، ولها ميول أخرى في عالم الهندسة والديكور.

- آخر أفلام شاهدتها ولفتت انتباهك؟



آخر فيلم شاهدته هو "عمهم"؛ لأن بناتي كن يردن مشاهدته، وتابعناه بالسينما وسعدت بتفاعل الجمهور معه.

مَن الفنان الذي تستمتع بمشاهدته؟

محمد ممدوح، محمود حميدة، فتحي عبد الوهاب، طارق لطفي، أحب الفنانين الشطار.

ما هي أعمالك القادمة؟

مسلسل "بابا المجال" في رمضان القادم مع مصطفى شعبان.