مقابلات

15 أبريل 2022

مي كساب: ظلمت أولادي.. ويسرا عطوفة وكريمة وغير معقدة

تعيش النجمة المصرية مي كساب، حالة من النشاط الفني من خلال الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة،حيث تخوض السباق الرمضاني هذا العام بمسلسل "أحلام سعيدة" الذي يجمعها بالنجمة يسرا.

وتحدثت مي كساب لـ"فوشيا" عن تفاصيل مشاركتها بالعمل الجديد وأهم ما جذبها إليه، وأيضا كواليس التصوير، كما تحدثت عن رأيها في الموسم الرمضاني هذا العام، وعن دور زوجها الفنان محمد أوكا في حياتها بشكل عام، وكيف توازن بين عملها وتربية أولادها.

في البداية.. حديثنا عن تفاصيل دورك في "أحلام سعيدة" وأهم ما جذبك له؟




أقدم دورا جديدا ومختلفا في تفاصيله لسيدة متزوجة تدعى "ليلي" لديها مشكلة في حياتها تشبه نفس المشكلة التي تعاني منها يسرا وغادة عادل داخل الأحداث، وتجمع الظروف بيننا رغم أن كلاّ منا من عالم مختلف تماما، وتنشأ بيننا صداقة، ومن هنا تجمعنا مواقف عديدة تتسبب في مفارقات كوميدية.

أما بشأن ما جذبني لهذا العمل، هو كونه للمخرج عمرو عرفة الذي أثق فيه تماما كاسم كبير، وفي اختياراته حيث دائما ما يضعني في تحديات جديدة، بالإضافة للسيناريو الذي كتبته المؤلفة والمخرجة هالة خليل، وأيضا التعامل مع شركة إنتاج محترمة لها اسم وتاريخ كبير مثل "العدل جروب"، كل هذا إلى جانب نجومه وعلى رأسهم يسرا وهي نجمة استثنائية وأحبها كثيرا، وأيضا غادة عادل وباقي الفريق الذي كان بعضهم أتعاون معه لأول مرة وكانوا، اكتشافا لي.

هل صادفت في الواقع امرأة مثل "ليلى".. وهل تمنيت تقديم شخصية غيرها في المسلسل؟




لا لم أصادف أبدا في حياتي شخصية مثل "ليلى" التي أقدمها في أحلام سعيدة، وهي شخصية غريبة ومركبة؛ لذلك حرصت على أن يكون لها شكل خاص عند التحضير لها.

وبصراحة لم أتمنى تقديم أي شخصية أخرى من داخل المسلسل، وأعتقد أن كل منا تم وضعه في الدور الذي يشبهه ويليق به، والشخصيات كلها مكتوبة بشكل جيد ومتميز، وهذا ليس غريبا على مؤلفته المخرجة هالة خليل التي لها أسلوب منفرد ومختلف سواء في الكتابة أو الإخراج، وهي شخصية مثقفة جدا وتنحاز للمرأة في أعمالها دائما.

ما هي الرسالة التي يقدمها العمل للمشاهد؟

العمل يقدم العديد من الرسائل المهمة، أبرزها أننا نعلق سعادتنا كبشر بأشخاص وأمنيات قد لا تتحقق، وهذا شيء خاطئ ومرهق جدا للنفس.

ويؤكد المسلسل على أنه ليس من الصحيح أن ترتبط السعادة بأشياء أو أشخاص، وأنها لا بد أن تنبع من الداخل، وأن تكون قرارا مهما كانت الظروف، إلى جانب الشعور بالرضا؛ لأن ليس كل الأشياء التي نتمناها تكون خيرا لنا، وهذه أقوى رسالة يقدمها المسلسل.

وماذا عن شكل التعاون مع الفنانتان يسرا وغادة عادل في "أحلام سعيدة"؟




النجمة يسرا تعد من الأسباب القوية التي شجعتني على قبول العمل، ويعتبر هذا هو التعاون الرابع بيننا، وهي إنسانة جميلة وطيبة وكريمة وعطوفة وغير معقدة وتحب أن يكون كل من حولها في أحسن صورة، وتسعى لظهور الجميع بشكل جيد، ولا جدال عليها.

بينما يعد هذا العمل هو الثالث بيني وبين غادة عادل التي أحبها من كل قلبي، وهي أيضا إنسانة طيبة وسلسلة؛ ولذلك كانت كواليس العمل بيننا ممتعة ومليئة بالحب والدفء.

كنت تستعدين لعمل من بطولتك وجاء تأجيله لصالح "أحلام سعيدة".. كيف ذلك؟

بالفعل كنت أستعد لمسلسل من بطولتي مع المنتجة مها سليم، وبعد مرور بعض الوقت وتعمقي في مسلسل "أحلام سعيدة"، أخبرت المنتجة أننا بإمكاننا تأجيله، خصوصا أنني متحمسة جدا لدوري في "أحلام سعيدة".

وفي الحقيقة عندما وقعت عقد المسلسل هذا لم يكن مكتوبا منه سوى حلقتين فقط، وحينها لم أعرف دوري سيذهب إلى أين؟ ولكن كما ذكرت ثقتي الشديدة في المخرج عمرو عرفة كانت كافية لأن أوقع، واعتبرت كلامه معي بمثابة عقد؛ لأنني أعلم جيدا أنه عندما يرشحني لدور يكون بمثابة تحدّ جديد وإضافة، مثلما كان تعاوني معه في "حلم عزيز "، و"سرايا عابدين"، وأتذكر أنه قال لي: "الدور ده مفيش حد في مصر هيعرف يعمله غيرك".

كيف ترين السباق الرمضاني هذا العام؟

لا شك أننا نفتقد هذا الموسم النجوم الكبار أمثال عادل إمام ويحيى الفخراني، حيث اعتاد الجمهور على تواجدهم في كل عام، ومع ذلك أجد أن الموسم الحالي بمثابة فرصة كبيرة للفنانين الشباب للظهور بمساحة كبيرة.

كما أراه موسما خفيفا من حيث نوعية الأعمال المقدمة، ويضم توليفة متنوعة من الموضوعات؛ وهو ما يتيح للمشاهد الاختيار بحسب ما يروق له.

لماذا تتعمدين دائما المشاركة في الأعمال الكوميدية أكثر من غيرها؟




لم أتعمد أبدا المشاركة في الأعمال الكوميدية، ولكن هذا يرجع للمنتجين والمخرجين، أما بالنسبة لي لا أحب أن يتم حصري في أدوار بعينها، وأحب أن أقدم أدوارا متنوعة وبعيدة عني؛ ولهذا أحاول بقدر الإمكان الحفاظ على هذا التنوع من خلال اختياراتي والدخول لمناطق وتحديات جديدة.

البعض يرى أنك تهتمين بالتمثيل على حساب الغناء.. فما تعليقك؟

لم أهتم بشيء على حساب آخر، ولكن كل ما في الأمر أنني لم أجد من يدعمني ويدير موهبتي في الغناء الذي يحتاج لمنظومة كاملة، وكانت كل نجاحاتي في هذا المجال باجتهادات فردية، ولكن لن أستطيع أن أقوم بكل شيء بمفردي؛ لأن الغناء يختلف كثيرا عن التمثيل.

شاركتِ في الفترة الأخيرة بأكثر من عمل.. فهل كنت تخططين ذلك؟

لم أخطط لذلك، ومشاركتي في أكثر من عمل بوقت واحد ومتقارب جاءت صدفة ودون ترتيب، وعن نفسي لن أكرر مثل هذه التجربة؛ لأنني كنت أحيانا أقوم بتصوير بعض المشاهد في وقت واحد وكنت أعمل دون راحة، وهذا كان أمرا مرهقا، وجعلني تحت ضغط عصبي شديد.

وفي نفس الوقت الأعمال الثلاثة التي عُرضت علي، بعد الحكاية التي قدمتها ضمن مسلسل "زي القمر"، كان من الصعب رفضها، فكل منها كان فرصة كبيرة وجيدة، وهي: "الحلم"، و"اللعبة 3"، وأخيرا "أحلام سعيدة".

كيف توازنين بين عملك وأولادك في ظل هذا الضغط؟




بصراحة أشعر أنني ظلمت أولادي هذا الموسم بسبب غيابي عنهم لانشغالي بالتصوير فترة طويلة، خصوصا أنني كنت أصور أكثر من عمل كما ذكرت؛ وهذا شيء جعلني أشعر بالانزعاج من نفسي؛ وبسبب ذلك كنت أدخل في نوبات بكاء أوقات عديدة.

ومع هذا كنت أحاول أن أستغل أي يوم أحصل فيه على إجازة لأكون بجانبهم، وحتى في المرات التي كان يتم فيها التصوير تستدعي سفري داخل مصر، كنت أصطحبهم معي؛ حتى لا ابتعد عنهم فترات طويلة رغم صعوبة ذلك لي ولهم.

وحينها ذكرت لزوجي، أنني لن أفعل ذلك في نفسي مرة أخرى، ولن أقوم بتصوير أكثر من عمل في وقت واحد؛ لأنني شخصيا تعبت جدا واستُنزفت، إلى جانب غيابي عن أولادي.

هل تمانعين من دخول أولادك المجال الفني في المستقبل؟

لن أمنع أولادي من شيء يختارونه، ولن أقف عائقا في طريق مستقبلهم، ولكن سوف أنصحهم وأخبرهم عن السلبيات والإيجابيات وأنقل لهم خبرتي، وأترك لهم حرية القرار في النهاية؛ لأنها حياتهم الخاصة وعليهم أن يعيشوها كما يريدون.

ماذا عن دور زوجك "محمد أوكا" في حياتك وهل تستشيرينه في أعمالك الفنية؟

زوجي هو كل شيء بالنسبة لي، وهدية منحها الله لي ونعمة كبيرة أحمد الله عليها لوجوده في حياتي؛ فهو أكبر داعم لي، ودائما يقف بجواري، وهو السند في كل الأوقات واللحظات.

وبالطبع رأيه هو أهم رأي بالنسبة لي في حياتي ومهم لي بشكل كبير، واستشيره في كل شيء يخصني وفي أعمالي الفنية، وهو لديه رؤية صائبة.