مقابلات

9 أبريل 2022

هكذا استقبلت نيللي كريم الردود حول "فاتن".. وموقفها من شخصية شريف سلامة

تحدثت الممثلة المصرية نيللي كريم عن مسلسلها الجديد "فاتن أمل حربي"، واختيارها لقضية تمس المرأة وتناقش إحدى أهم مشاكلها ومعاناتها، وردت على وصف البعض للمسلسل بأنه كئيب، ورأيها في العمل مع الفنان شريف سلامة للمرة الأولى، وأسباب عدم أخذها لأراء أحد في اختياراتها الفنية، كما كشفت عن الألوان المحببة لها وعلاقتها بالموضة والأزياء.

_ كيف استقبلت ردود الأفعال حول مسلسلك "فاتن أمل حربي"؟


وصلتني العديد من ردود الأفعال الإيجابية من الجمهور على المسلسل، والحقيقة أنني لم أكن أتوقع كل هذا الاهتمام بالعمل منذ عرض الحلقة الأولى منه، فعادة عندما أشارك في مشروع فني جديد لا أحسب مدى نجاحه الجماهيري أو حصده لنسب المشاهدة ولكنني أنظر دائما إلى تقديم موضوع هام ومؤثر ويشغل قطاعا كبيرا من الجمهور، وهذا ما فعلته مع "فاتن أمل حربي"، وسعيدة بنجاحه ليس بغرض شخصي ولكن لأن القضية التي يطرحها المسلسل تستحق الاهتمام بها من أجل مناصرة المرأة واسترداد حقوقها.

_ كيف استطعت تحضير شخصية "فاتن" من حيث الشكل والأداء؟





"فاتن" تشبة أغلب السيدات في المجتمع، فهي امرأة متزوجة ولديها طفلتان وتعمل في إحدى المؤسسات الحكومية، وقادرة على التوفيق بين عملها والاهتمام ببنتيها دون التقصير في أي منهما، وظروفها تتشابة مع ظروف الكثير من المتزوجات، كما أنها تتعرض للعديد من المشاكل الحياتية التي تواجهها بمنتهى الثبات، ولذلك التحضير للشخصية لم يكن صعبا، خصوصا أنني رأيت على مدار حياتي مجموعة من النماذج المشابة لها، أما بالنسبة للشكل فكان بالاتفاق مع المخرج ماندو العدل، وحاولنا أن نصل إلى رسم ملامح لها تكون أكثر واقعية وقريبة منها.

_ ما تعليقك على وصف بعضهم للعمل بأنه كئيب؟





الحقيقة أنني عندما أختار عملي الفني لا أفكر بتلك الطريقة، كما أنني لا أحسب مدى النجاح أو نسب المشاهدة أو تصدر التريند، وغيرها من تلك الأشياء، بل كل ما يشغلني هو اختيار موضوع قريب من الجمهور، وأحرص على تقديمه بالشكل الذي يرضيني كممثلة ويرضي المشاهد، وفي النهاية الحكم للمتلقي في العمل الفني ككل بعد عرض كافة حلقاته على الشاشة.

_ العمل يناقش مشكلة الطلاق.. لماذا ارتفعت حالات الانفصال في السنوات الأخيرة في رأيك؟





هناك أسباب عديدة ومختلفة للطلاق، من الصعب أن نحصرها جميعا، لكن من الأشياء الأساسية والرئيسية هي تحمل المسؤولية والشعور بها من الطرفين، لأن تكوين أسرة وإنجاب أولاد أمر يحتاج إلى تكاتف الطرفين، لكن للأسف يوجد بعض الرجال الذين لا يعرفون قدر ذلك، ويلقي بالأعباء كلها على الزوجة، وقصة "فاتن أمل حربي" تظهر جزءا من ذلك.

_ كيف تقيمين تعاونك مع الفنان


شريف سلامة


وحالة الغضب الذي يتعرض لها من الجمهور بسبب تجسيده لشخصية "سيف"؟





هذة هي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع شريف سلامة فنيا، والحقيقة أنني استمتعت بالعمل معه وأجده قدم الشخصية بالشكل المطلوب، أما بالنسبة لغضب الجمهور فهو أمر طبيعي حيث إنه يقدم هذا الدور للمرة الأولى في حياته، وتفاجأ الكثيرون من حالة العنف في "سيف" ضد المرأة، فقد تعود التطاول على زوجته سواء بالضرب أو السب، وحتى بعد حدوث الطلاق بينهما يحاول بشتى الطرق الانتقام منها لرغبته في كسرها وعودتها إليه مرة أخرى؛ ما أدى إلى كره الجمهور للشخصية، وقد عاد ذلك على شريف لأنه جسد الدور بمنتهى المصداقية.

_ ما سر حرصك الدائم على تقديم قضايا المرأة في أعمالك الفنية؟


المسألة لا تتعلق بي فقط، لأن هناك صنّاعا لتلك الأعمال الفنية لا يمكن أن أغفل دورهم أبدا، وهم جزء رئيسي في تقديمي لأدوار تخدم قضايا وهموم المرأة المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام، ولو تحدثنا عن مسلسلي الحالي فيرجع الفضل إلى شركة "العدل جروب" التي تحمست إلى تقديم العمل، ووفرت له كافة الإمكانيات اللازمة للخروج بأفضل شكل ممكن، إلى جانب المخرج ماندو العدل وهو صاحب الفكرة وكان يتمنى تقديمها في عمل فني منذ فترة، وتحدث فيها مع الكاتب إبراهيم عيسى، ثم تواجدت أنا في النهاية.

_ ما هي المسلسلات التي نالت إعجابك بموسم رمضان؟





للأسف لم أستطع متابعة أي أعمال فنية في رمضان بسبب انشغالي باستكمال تصوير باقي مشاهدي في المسلسل، ولكن هناك العديد من المسلسلات الجيدة، وهذا أمر طبيعي في موسم رمضان الذي يحرص الجميع على العرض به نظرا لزيادة نسب المشاهدة، وتعودنا على ذلك منذ سنوات طويلة.

_ من تحرصين على أخذ آرائهم بأعمالك الفنية؟


لم آخذ رأي أحد؛ لأنني أختار بناء على شعوري وارتياحي النابع من داخلي، كما أنني أبحث عن الشخصية والعمل الجديد والمناسب والمختلف عن ما قدمته من قبل، وكل تلك الأمور لابد أن تكون متعلقة بي، أما بعد عرض المسلسل فأحرص على معرفة رأي الجمهور وكل من حولي.

_ بعد المجهود الكبير الذي بذلتِه في العمل.. كيف ستقضين إجازتك؟


أنتظر الانتهاء من التصوير وبعدها سأسافر إلى أي مكان به بحر للاستجمام والاسترخاء، وحتى الآن لم أقرر المكان الذي سأذهب إليه.

_ هل تهتمين بمتابعة الموضة والأزياء؟


أحرص على متابعة كل ما هو جديد بشكل عام في الموضة العالمية، كأي امرأة، لكنني لست مهووسة بالسير عليها، لأنني أحب أن أختار ما يتماشى معي، وهذا ما يتعلق بحياتي الخاصة، أما في عملي فتكون الاختيارات على حسب الشخصية التي أقدمها، وتلك الاختيارات لم تكن مرتبطة بذوقي الشخصي، بل يحددها الستايلست المسؤول على العمل، بالإضافة إلى المخرج، فالملابس جزء رئيسي في تحديد ملامح الشخصية.

_ ما هي الألوان التي تميلين إليها؟





أحب الأسود وأعتبره من الألوان الأساسية لي، وهو رمز للشياكة والأناقة في الملابس، وبشكل عام أميل إلى الغوامق مثل الأخضر الغامق والنبيتي، كما أنني أختار الألوان التي تتماشى مع بشرتي.