مقابلات

8 أبريل 2022

جمال العدل: لن أتخلى عن يسرا ونيللي كريم.. وأراهن على شريف سلامة هذا الموسم

تحدث المنتج المصري جمال العدل، عن أعماله الدرامية الجديدة التي ينافس بها ضمن السباق الرمضاني الحالي، وتفاصيل تعاونه مع بطلاته الثلاثة يسرا، ونيللي كريم، وريهام حجاج هذا الموسم.

كما كشف العدل عن عوامل نجاح أي عمل فني وأهم ما يجب أن يتميز به المنتج، وأيضا عن الطريقة التي يختار بها أعماله، ورأيه في العديد من القضايا الفنية الشائكة التي تخص العمل الفني وسوق الإنتاج بشكل عام.

_ كيف ترى التعاون مع شركة المتحدة وما الذي يختلف هذا العام؟




المتحدة للخدمات الإعلامية هي الشركة الأم لأغلب الأعمال التي تعرض هذا الموسم، وهي شريكة في المسلسلات التي تنتجها العدل جروب، وأرى أن التعاون بيننا كان ناجحا ومثمرا جدا.

أما بشأن الاختلاف هذا العام، فهو يتلخص في أمرين، الأول: أننا أمام إدارة جديدة أراها أكثر مرونة وتطورا من الإدارة السابقة، وكان هناك تعاون ودعم ومساندة منهم لنا وللجميع بشكل أكبر من ذي قبل، وهذا في حد ذاته تطور جيد من وجهة نظري.

والأمر الثاني، هو أن القائمين على الشركة لديهم خريطة وخطة واضحة تساعد على عدم الوقوع في فخ التشابه، بمعنى أنه لا يوجد عمل معروض يشبه الآخر، فمثلا ما أقدمه من خلال شركتي مختلف تماما عن ما تقدمه الشركات الأخرى وهكذا، وبالتالي هذا الأمر في صالح الجميع.

_ تخوض المنافسة هذا العام بثلاثة مسلسلات.. حدثنا عنهم وعن أهم ما يميزهم؟


أهم ما يميزهم هو التجديد في نوعية الأفكار المطروحة من خلالهم، وأيضا في شكل شخصيات النجوم، هذا بالإضافة لمشاركة عناصر فنية للمرة الأولى، وعودة فنانين كبار بعد غياب.

وأقدم هذا الموسم ثلاثة مسلسلات، الأول خاص بالنجمة الكبيرة والمميزة يسرا التي تعد ركنا مهما جدا من أركان الشركة، وأتعاون معها من خلال مسلسل "أحلام سعيدة" وهو لايت كوميدي من تأليف المخرجة المبدعة هالة خليل، في أول تجربة لها مع كتابة الدراما التلفزيونية وستكون إضافة مهمة، والعمل تحت قيادة المخرج الكبير عمرو عرفة ويشارك في بطولته غادة عادل ومي كساب وشيماء سيف، وفنانون آخرون.



أما العمل الثاني، فهو للنجمة نيللي كريم التي أعتبرها مثل ابنتي وهي أيضا ابنة الشركة، وقدمنا نجاحات عديدة سويا من قبل، وهي فنانة ليس لها "سقف" في التمثيل ودائما ما تحقق طفرات في الأداء التمثيلي لا أحد يضاهيها، وأقدم لها هذا العام مسلسل "فاتن أمل حربي" من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى في أول عمل له مع كتابة المسلسلات وأرى أنه أيضا إضافة للدراما المصرية، وهو من إخراج ماندو العدل في ثاني تعاون له مع نيللي بعد مسلسل "أعلى سعر" الذي حقق نجاحا كبيرا، أتمناه وأكثر للمسلسل الجديد.



ويأتي العمل الثالث، للنجمة الموهوبة ريهام حجاج، وتعاونا سويا من قبل في "سجن النساء"، بينما في المسلسل الجديد "يوتيرن" تتصدر بطولته، وهو عمل اجتماعي أنا شخصيا أحببته جدا، وسيكون نقلة في الدراما من ناحية الصوت والصورة والتقنيات التي تقدم من خلاله، كما يشهد العمل عودة الفنان توفيق عبد الحميد للتمثيل، ويتولى إخراجه سامح عبد العزيز.



_ لماذا تتعمد العدل جروب التعاون مع النجوم أنفسهم كل عام وعدم ضم أسماء جديدة؟


لم نتعمد ذلك، ولكن في ظل وجود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي هي من دورها تنظيم العمل بين الشركات الإنتاجية، أصبح لكل جهة نصيب محدد في عدد الأعمال التي تقدمها، وبالتالي لا أستطيع أن أتخلى أبدا عن نجوم شركتي الذين لهم الأولوية دائما مثل يسرا ونيللي كريم، خصوصا أن هم أيضا لم يتخلوا عني رغم أن أحيانا كثيرة يتلقون عروضا عديدة من شركات أخرى ويرفضونها من أجل البقاء معي.

ولو أتيحت لي الفرصة في زيادة عدد ما أنتجه سأضيف بكل تأكيد نجوما آخرين إلى الشركة ونجومها.

_ هل تراهن هذا العام على النجم شريف سلامة من خلال "فاتن أمل حربي"؟




بالتأكيد.. أرى أن شريف سلامة سيذهب هذا العام بمسلسل "فاتن أمل حربي" مع نيللي كريم في منطقة مختلفة تماما، وقد بدا ذلك واضحا بعد رد الفعل الكبير الذي حققه من خلال العمل، وأراهن عليه فهو فنان موهوب ويمتلك الكثير.

_ما هي الطرق التي تعتمد عليها في اختيار أعمالك الدرامية؟


أشياء عديدة أركز عليها عند اختياري لمسلسلات الشركة، منها الشكل الذي أريد أن أقدم فيه بطلي، ومن هنا أبحث عن الورق الذي يتوافق مع رؤيتي هذه، وأحيانا أحصل على ورق جيد وأراه يناسب يسرا أو نيللي كريم مثلا، وهكذا.

وبعد الاستقرار على الورق الذي هو الأساس، تكون هناك مرحلة مهمة جدا لدي كمنتج، وهي البحث عن المخرج الذي يستطيع أن ينفذ لي العمل بالشكل الذي يضيف له ويخدمه، وأيضا باقي العناصر الفنية الأخرى والتي أهتم بها جدا، لأنها العمل النجاح لابد أن يكون متكاملا.

_ ما هي عوامل نجاح أي عمل من الناحية الإنتاجية من وجهة نظرك؟




بعيدا عن توفير كافة الإمكانيات المادية التي تساعد أي عمل على الخروج بشكل جيد، وهو أمر مفروغ منه، أرى أن نجاحه يبدأ من الحكاية أي السيناريو وينتهي عند المخرج، كما ذكرت سابقا.

بمعنى أنه عندما نريد أن نبني عقارا قويا بمواصفات عالية، لابد أن يتم بناؤه على أساس قوي وأرض صلبة، والورق والكتابة هو الأساس القوي لأي عمل، والذي يكتمل بالإخراج وبينهم عناصر أخرى مثل مدير التصوير ومهندس الديكور وغيرها من العوامل التي تساعد على نجاح العمل، لأنه مهما كان الممثل عظيما لا يمكن أن ينجح دون ورق جيد ومخرج جيد.

_ كيف يطور المنتج من نفسه وهل هذا أمر ضروري؟


بالتأكيد أمر ضروري ومهم جدا لاستمرار أي منتج، ودون ذكر أسماء هناك منتجون لم يستطيعوا أن يجاروا التطور الحاصل، لأنهم يعملون بعقلية قديمة ولذلك تجمدوا ولم يعد لهم وجود على الساحة.

بينما يطور المنتج نفسه بخبرته ودراسته المستمرة للساحة وتعامله مع الأجيال الجديدة، وأرى أن الأخيرة من الأسباب التي منحت شركة العدل جروب عمرا أطول، حيث نحرص على التعاون مع الأجيال الجديدة سواء أولادنا أو العاملون بالشركة من الشباب والذين يساهمون بشكل كبير في إحداث هذا التطور.

_ هل تحرص على متابعة المسلسلات المعروضة بالسباق الرمضاني؟


بالفعل.. أحرص على مشاهدة جميع الأعمال الدرامية التي شاركت في الموسم الرمضاني سواء الجيد منها وغير الجيد، ولكن بعد انتهاء شهر رمضان أكون خلاله مشغول فقط بأعمالي ومتابعتها ولا أتابع غيرها في هذه الفترة.

وفي النهاية، أتمنى أن يحالف النجاح كل الأعمال الدرامية المعروضة وأن تكون على مستوى عالٍ من الجودة، وإن كنت أتمنى أن أكون الأفضل وهذا أمر طبيعي.

_ متى تبدأ في التفكير بمشروعاتك الفنية للعام القادم؟


من الآن، فنحن في حالة عمل مستمر، وأعرف جيدا وبنسبة كبيرة ما أريد أن أقدمه في العام القادم، ولكن سوف أحسم موقفي بعد تقييمي للموسم الحالي، كما أن لدي حاليا ثلاثة مشاريع سينمائية أجهز لها منها عمل مع المخرجة هالة خليل.

_ تحرص دائما على تقديم وجوه جديدة من خلال أعمالك.. فما السبب؟




دوري كمنتج يدفعني لمنح فرص للمواهب الجديدة التي تكون مكسبا للصناعة وتجدد منها، وأعتقد أنه دور كل الشركات الإنتاجية، وأؤمن جدا بذلك، خصوصا أن هذا ليس جديدا على العدل جروب، فعلى مدار عمر الشركة وهي تقدم مواهب جديدة، فمثلا مسلسل "حديث الصباح والمساء" كان يضم عددا كبيرا من الوجوه الجديدة وهم حاليا نجوم كبار ومتصدرو الساحة منذ فترة.

_ هل من الممكن أن تسحب المنصات الرقمية البساط من التلفزيون؟


المنصات الرقمية أضافت بشكل كبير لسوق الدراما، وهو تطور طبيعي ومن سمات هذا العصر، ولكن ليس معنى ذلك أن ينتهي التلفزيون ويصبح موضة قديمة، فكل منهما يختلف عن الآخر، ولكل منهما مذاقه وجمهوره.

- ما الفرق بين الإنتاج للمنصات والإنتاج التلفزيوني من وجهة نظرك؟


المنصات الرقمية أكثر شبابية وجرأة بشكل كبير من ناحية نوعية الموضوعات التي يقدمها، بينما الإنتاج التلفزيوني يأخذ شكلا أكثر كلاسيكية في المعنى والمضمون وحتى عدد الحلقات التي تقدم، كما أن المتلقي مختلف أيضا عن المنصات.

- هل ترى أنه يجب نقل الواقع من خلال الدراما كاملا أم ليس مطلوبا ذلك؟




أرى أنه ليس مطلوبا نقل الواقع بحذافيره من خلال الدراما، وإذا حدث سيكون سخيفا جدا، لأن من المفترض أن الدراما هي التي تغير الواقع، فالحياة بها الخير والشر، وبالتالي لابد أن يتم إظهار الخير في أي عمل والشر أيضا ولكن دون مبالغة أو بصورة فجة وقبيحة حتى لو كان ذلك في الواقع، لأننا في النهاية نقدم دراما تدخل البيوت وتخاطب مستويات مختلفة من ناحية الثقافة والبيئة وما غير ذلك، كما أرى أنه من المفترض أن نقدم أعمالا تغير من الواقع وليس العكس.