مقابلات

24 مارس 2022

حسين فهمي: أرفض الهجوم على "الملحد".. وأتمنى تجسيد شخصية الخديوي إسماعيل

تحدث النجم المصري حسين فهمي عن قرار تولية منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحالة النشاط الفني التي يعيشها خلال الفترة الحالية في السينما، وعلاقته بمواطنه النجم أحمد زاهر، وتجربته مع الفنان السوري جمال سليمان والأردني إياد نصار بفيلم "الكاهن".
كما أبدى فهمي رأيه بالهجوم الذي تعرض له فيلم "الملحد" للكاتب إبراهيم عيسى، كما كشف عن رغبته في الابتعاد عن الدراما التلفزيونية منذ سنوات، وشكل علاقته بالسوشال ميديا.
_ كيف استقبلت قرار توليك منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟




بسعادة كبيرة؛ لأنه شيء يشرفني أن أكون على رأس واحد من أهم أحد عشر مهرجانا على مستوى العالم، وهذا المهرجان له مكانة كبيرة في قلبي، حيث إنني توليت رئاسته من قبل، كما أن الجميع يعلم أن القاهرة تعتبر هي عاصمة السينما في العالم العربي؛ ولذلك لابد أن يكون بها مهرجان قوي ومؤثر وفعال، وهذا ما نسعى له جميعا، كما أتمنى إقامة مهرجانات في كل محافظة من محافظات مصر؛ لأن السينما هي واحدة من وسائل التنوير للجمهور، ولكن ذلك لم يحدث بدون الدعم المادي والدليل على ذلك أن هناك مهرجانات ناشئة استطاعت أن تحقق النجاح واستقطاب النجوم لأنها لديها دعم كبير.
_ اعتذرت من قبل عن تولي رئاسة مهرجان القاهرة.. فما الذي جعلك تقبل الآن؟




عرض علي تولي مسؤولية رئاسته منذ أربعة أعوام ولكنني اعتذرت لأنني لم أكن مؤهلا نفسيا لتلك الخطوة، وتفهمتْ موقفي وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم وقتها، بالإضافة إلى أن الظروف المحيطة بالمهرجان كانت صعبة في ذلك الوقت، لكن ما جعلني أقبل حاليا لأن هناك العديد من الأمور التي تغيرت في تلك الفترة الزمنية، فمصر الآن أصبحت تعيش في حالة من الاستقرار، كما أن المهرجان عاد إلى مكانته الطبيعية بين مهرجانات العالم، وأتعهد أن أبني على النجاحات التي تم تحقيقها خلال الدورات السابقة، كما أن الدولة المصرية ستوفر كافة التسهيلات والدعم اللازم للارتقاء بالمهرجان في الدورات المقبلة منه.
_ هل تحدثت مع المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان السابق بعد توليك المهمة بدلا منه؟




بالفعل تحدثنا معا، وبعدها جمعنا لقاء مع وزيرة الثقافة المصرية، وشكرته على المجهود الذي بذله خلال الفترة الماضية من أجل عودة المهرجان إلى مكانته العالمية الطبيعية التي كان عليها قبل ذلك، بل وطلبت منه أن يتعاون معي في الفترة المقبلة ووجدت منه ترحيبا بذلك، وعن نفسي أمد يدي لأي شخص يرغب في المساعدة لأننا في النهاية نقدم مهرجانا يحمل اسم بلدنا ولو تعاونا جميعاً سوف نستطيع الوصول إلى النجاح الكبير الذي نتمناه.
_ ما سر النشاط الفني الذي تعيشه خلال الفترة الحالية في السينما؟
الحقيقة أنني دائما كنت أبحث عن الأعمال المختلفة التي تطرح قضايا وأفكار جديدة، وفي الوقت نفسه تكون مهمة بالنسبة للمشاهد سواء المصري أو العربي، وفي السنوات الماضية كان يعرض علي العديد من الأعمال الفنية ولكنني كنت أعتذر عنها لعدم وجود بها ما أبحث عنه، ولكن خلال الفترة الأخيرة عرض علي أكثر من فيلم حمسوني للمشاركة بهم، وكانوا بأوقات متقاربة من بعضهما؛ لذا شعر الكثيرون أنني في حالة نشاط بالسينما على الرغم من أن المسألة جاءت بالصدفة ولم يكن مرتب لها.
_ كيف تقيّم تجربتك بفيلم "الكاهن" الذي يضم مجموعة من النجوم؟




تجربة ممتعة تعاونت فيها مع فنانين مميزين ومحترفين فنيا وأبرزهم الفنان السوري جمال سليمان والأردني إياد نصار والمصريين محمود حميدة وفتحي عبد الوهاب وأحمد فؤاد سليم والتونسية درة، وأكثر ما أعجبني في العمل أنه يناقش نظرية المؤامرة، والتي أؤمن بها على المستوى الشخصي، كما أنها نظرية تقود العالم في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أنني جسدت من خلاله دورا مختلفا تماما عن نوعية الأدوار التي قدمتها من قبل بمشواري الفني، وهو مكتوب بشكل رائع من المؤلف محمد ناير، وقدم بطريقة مميزة من المخرج عثمان أبو لبن.
_ ما تعليقك على الهجوم الذي تعرض له فيلم "الملحد" بمجرد الإعلان عنه؟




أنا ضد الهجوم على أي عمل فني قبل عرضه ومشاهدته من الجمهور، ونحن حتى الآن ما زلنا في مرحلة تصوير الفيلم، ولا يليق وضع أحكام مسبقة علية لمجرد أنه يطرح فكرة أو مضمون شائك؛ لأن ذلك يعتبر تقييدا لحرية الفن والإبداع، وفي رأيي لا بد أن تناقش السينما كافة القضايا الهامة، والإلحاد يعتبر من ضمن تلك القضايا التي أصبحت منتشرة في مجتمعاتنا؛ ولذلك يجب إلقاء الضوء عليها ومحاربتها بالفكر والفن.
_ وماذا عن مشاركتك في فيلم "فارس" بطولة أحمد زاهر؟




أحمد زاهر من أصدقائي المقربين على المستوى الشخصي، وعندما عرض علي مشاركته في أولى بطولاته بالسينما وافقت على الفور ولم أتردد في ذلك؛ لأنه فنان موهوب ويستحق النجاحات التي وصل لها، ومساندتي له ليست مجاملة مني له ولكنها واجب علي؛ لأنني أسعى للوقوف بجانب الشباب، وعندما كنت شابا كان يقف بجانبي كبار النجوم.
_ لماذا لم تشارك في دراما رمضان المقبل بأي أعمال جديدة؟
الحقيقة أنني ابتعدت عن الدراما التلفزيونية منذ عدة سنوات؛ لأنني شعرت أنها لم تستهويني أو ربما وصلت بها لمرحلة الإشباع، ولكن السينما أمرها مختلف حيث أنني لا يمكن أن أشبع منها أبدا؛ لذلك أنتظر العديد من الأدوار الجيدة في السينما خلال الفترة المقبلة، أما الدراما فلا أظن أنني يمكن أن أعود لها قريبا.
_ ما الشخصية التي تتمنى تجسيدها مستقبلا؟




هناك عدد من الشخصيات التاريخية التي أتمنى تقديمها ومنها على سبيل المثال شخصية الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد نجيب لأنه من الشخصيات التاريخية الهامة وحياته مليئة بالتفاصيل، أيضا أتمنى تقديم شخصية الخديوي إسماعيل لأنه ظُلم على الرغم من أنه كان لدية تفكيره الخاص وقدم لمصر العديد من الإنجازات وصنع حضارة حديثة.
_ هل تحب متابعة السوشال ميديا؟
مؤخرا دخلت عالم مواقع التواصل الاجتماعي وأنشأت صفحات رسمية لي عبر "فيسبوك" و"إنستغرام"، وأتابعها بشكل يومي في أوقات فراغي، ولكنني لا أنشغل بها كثيرا ولست مهووسا بها مثل البعض.