مقابلات

20 مارس 2022

أحمد عبد العزيز: أتمنى تجسيد شخصية أنور السادات.. وهكذا ربّيت أولادي

تحدث الفنان المصري أحمد عبد العزيز، عن الأعمال الفنية التي شارك فيها خلال الفترة الأخيرة، من بينها مسلسل "الحلم" الذي ما زال يحصد نجاحه بعد عرضه مؤخرًا، وأيضا الشخصيات التي يحلم بتقديمها في الدراما التلفزيوينة.
كما تحدث عبد العزيز لـ"فوشيا"، عن علاقته بالسوشيال ميديا، وموقفه من الكوميكسات الساخرة لأعماله، وأهم ما حرص على غرسه في أولاده.

في البداية.. حدثنا عن تفاصيل مشاركتك في "المداح 2"؟





انضممت مؤخرا، لفريق عمل الجزء الثاني من مسلسل "المداح"، الذي كان قد عرض الجزء الأول منه في رمضان الماضي، وذلك بشخصية جديدة لها خط درامي في الجزء الجديد، وجذبني لهذا العمل فكرته ودوري، حيث أقدم شخصية مختلفة لشيخ قبيلة، ولا يمكنني الخوض في تفاصيلها؛ لأن العمل لم يعرض بعد، وسعيد بالمشاركة في موسم رمضان هذا العام، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.

ماذا عن التعاون مع الفنان حمادة هلال في المسلسل؟


حمادة هلال فنان موهوب ولديه جمهور عريض، ويعد واحدا من الفنانين الشباب المميزين، وعلى المستوى الشخصي هو إنسان خلوق ومحترم وطيب، وما زلنا نقوم بتصوير العمل، وأشعر بالاستمتاع داخل كواليسه.

ما تقييمك لتجربتك الأخيرة من خلال مسلسل "الحلم"؟


تجربة مهمة، لأن هذا العمل على وجه التحديد سلط الضوء على قضية من واقع الحياة ومشكلة كبيرة، وهي "العشوائيات"، وهذا ما جذبني للعمل وجعلني متحمسا له جدا، خصوصا أن السيناريو كان مكتوبا بشكل جيد وبحرفية شديدة، وأحببت أن أكون واحدا من صناع هذا العمل والذي يضم مجموعة كبيرة من الفنانين المميزين والذين تربطني بهم علاقة صداقة قوية وعشرة عمر منهم كمال أبو رية.

ما سر اختفائك عن الدراما قبل عودتك بحكاية "أوضة وصالة".. وما الذي حمسك لها؟





لم أختف حتى أعود، ولا أنكر أنني لم أقدم شيئا قبل هذه الحكاية منذ عام 2019؛ إذ كان آخر عمل لي هو مسلسل "كلبش"، ولكن كل ما في الأمر أنني أحرص على التأني في اختيار أعمالي، فأحاول دائما البحث عن أعمال تتوافر بها مقومات الجودة والنجاح، ولهذا أنا مقل في أعمالي ولا يشغلني أن أتواجد كل عام بقدر ما أن أقدم أعمالا جيدة تتناسب مع تاريخي الفني، والشكل الذي اعتاد عليه الجمهور.
أما الذي حمسني للمشاركة في حكاية "أوضة وصالة"، فهو الشخصية التي قدمتها لحارس أمن، والتي لم أقدم مثلها أبدا وبكل تفاصيلها، وكان هذا بمثابة تحد كبير لي، لذلك عندما حدثني عنها المؤلف عمرو محمود ياسين انجذبت إليها، ولمست قلبي لأنها تمس قطاعا كبيرا من الناس.

تعاونت مع المؤلف عمرو محمود ياسين للمرة الأولى.. فما الذي يميزه من وجهة نظرك؟


أولا، سعدت جدا بالعمل مع الكاتب الشاب عمرو محمود ياسين من خلال حكاية "أوضة وصالة"، ومن وجهة نظري هو مؤلف محترف ومتمكن من أدواته ومميز أيضا، هذا بالإضافة إلى كونه يقدم لغة حوار ومواضيع بعيدة عن الشائع وذات بناء قوي.
وأرى أنه امتداد لجيل الكتاب الكبار أمثال محفوظ عبد الرحمن وأسامة أنور عكاشة، وفي الوقت نفسه هو كاتب معاصر يجيد التعبير عن أبناء جيله.

ما رأيك في نوعية المسلسلات ذات الحلقات القليلة التي انتشرت بقوة مؤخرا؟


أولا.. أود أن أوضح أن هذه النوعية ليست وليدة هذا العصر، وليست جديدة، حيث إنها كانت موجودة في الماضي وبأشكال مختلفة منها السهرة التلفزيونية التي تدور في حلقة واحدة وكأنها فيلم سينمائي، وأيضا السباعية والحلقات التي تدور ما بين 13 و15 حلقة.
ومن وجهة نظري، فإن تواجد هذه النوعية حاليا شيء جيد، لأنها مناسبة جدا لهذا العصر، إلى جانب أن التنوع مطلوب، وعن نفسي أميل لنوعية المسلسلات المختصرة لأنها تكون أكثر حبكة دراميا وتبتعد عن الملل والمط والتطويل.

قدمت العديد من الأعمال والشخصيات التاريخية.. فهل هناك أدوار ما زالت تحلم بتقديمها؟





بالفعل هناك شخصيتان أتمنى تقديمهما من خلال الدراما التلفزيونية، وذكرت ذلك كثيرا، الشخصية الأولى هي لعميد الأدب العربي طه حسين، والثانية للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
فالأول، أرى شخصيته ثرية ودرامية ومرت رحلته بصراعات عديدة بدأت من قاع الظلام إلى قمة التنوير، أما الثانية فهي لزعيم من أحد الزعماء المصريين ذات التاريخ والإنجازات العظيمة.

هل تغضبك الكوميكسات الساخرة التي تستخدم من لقطات لأعمالك عبر السوشال ميديا؟


إطلاقا.. لا تغضبني نهائيا، بالعكس تماما تسعدني وتضحكني كثيرا، وذلك لأنها أولا بها خفة ظل من الأشخاص الذين قاموا بها، وثانيا لأنها تعني أن هذه اللقطات مؤثرة وما زالت تعيش في ذاكرة ووجدان الجمهور وإلا لم يتم تداولها.

ماذا عن شكل علاقتك بالسوشال ميديا؟


علاقة غير وثيقة، وفي الوقت نفسه لا أنكر أهميتها وأنها أصبحت حاليا من سمات العصر، ولكنها لا تستهويني، وعندما اضطررت سابقا لدخولها كان بسبب الحسابات المزيفة التي تتحدث باسمي، وبناء أيضا على رغبة الكثيرين، ولكنني أتابعها من خلال من حولي عبر أسرتي وأصدقائي.

حدثنا عن الوجه الآخر لك كأب؟ وما الأشياء التي حرصت على غرسها في أولادك؟


أب عادي جدا، يقوم بدوره وواجباته تجاه أولاده، وقريب منهم جدا ونتناقش كثيرا في كل الأمور، وأحاول أن اقترب منهم ومن تفكيرهم، خاصة أن هذا الجيل صعب ويفهم في كل شيء ولا يفعل شيئا غير مقتنع به.
وأهم ما حرصت عليه في تربيت أولادي الثلاثة، هو الأدب والتمسك بالأخلاق والاعتماد على النفس والمسؤولية.