مقابلات

2 مارس 2022

هشام ماجد: لا أجد نفسي بالمناسبات الفنية.. وأولادي غيروا كل شيء في حياتي

يعيش الفنان المصري هشام ماجد، حالةً من النشاط الفني والنجاح معا؛ إذ يُعرض له حاليا الجزء الثالث من مسلسل "اللعبة"، ويتصدر شباك التذاكر بفيلمه الجديد "حامل اللقب"، وينتظر عرض فيلمه الجديد "بضع ساعات في يوم ما".
وتحدث هشام ماجد لموقع "فوشيا" عن أعماله الجديدة هذه، وكواليس تعاونه مع النجمة دينا الشربيني، وعلاقته بالنجمين شيكو وأحمد فهمي، وأسباب قلة ظهوره في الإعلام والمناسبات الفنية، وأيضا اهتماماته الخاصة بعيدا عن الفن، وسر لقبه "الألماني" الذي أطلقه عليه أصدقاؤه.

هل كنت تتوقع النجاح الكبير لفيلمك الجديد "حامل اللقب"؟ وكيف استقبلت ردود الأفعال؟





في الحقيقة لم أتوقع شيئا، فالنجاح يأتي من الله سبحانه وتعالى أولا وآخيرا، ولكن هناك عوامل تتوافر في أي عمل قد تكون مؤشرات على نجاحه.
وأضاف: "بهذا العمل كنت متفائلا منذ البداية، خصوصا أن الفيلم أخذ وقتا في التحضير وصل لعامين، حيث بدأنا في كتابته قبل انتشار جائحة كورونا، وفي النهاية نحن نفعل ما علينا ونجتهد لخروجه بالشكل اللائق".
أما بالنسبة لردود الأفعال فكانت جيدة وسعدت جدا بالتعليقات الإيجابية على الفيلم سواء في مصر أو السعودية أو دبي، وأحمد الله على ذلك.

هل واجهتك أي صعوبات من خلال شخصيتك في الفيلم؟


لم تكن صعوبات بالمعنى المتعارف عليه، ولكن شخصية لاعب كرة القدم التي قدمتها في الفيلم كانت تحتاج لتحضيرات خاصة من حيث الشكل، منها إنقاص وزني 7 كيلو غرامات هذا إلى جانب التدريب وممارسة كرة القدم باستمرار لكي أكون بالشكل اللائق، وهذا جعلني انضم إلى أحد الفرق فوق سن الـ35 بأحد الأندية واستمررت على اللعب معهم لفترة طويلة حتى أتمكن من أداء الشخصية بالشكل المطلوب.

كيف ترى تعاونك مع النجمة دينا الشربيني في "حامل اللقب"؟





تربطني بدينا الشربيني، علاقة طيبة وهي صديقة مقربة لي على المستوى الشخصي، وبيننا تفاهم كبير في العمل، وفي الحقيقة هي شخصية لطيفة جدا والكواليس بيينا كانت مليئة بالضحك والمرح، هذا إلى جانب كونها فنانة موهوبة ومتمكنة وبالتالي فالعمل معها كان مريحا وممتعا.

في رأيك ما هي العوامل التي ساعدت مسلسل "اللعبة" في الحفاظ على نجاحه لثلاثة مواسم متتالية؟


هناك عوامل عديدة منها قصة المسلسل التي تدور حول المنافسة المستمرة بين شخصين، والتي جعلت المتفرج كأنه يشاهد مباراة كرة قدم وسباق لا ينتهي؛ ما جعله هو نفسه داخل المنافسة طوال الوقت، وأيضا كون العمل يضم مجموعة كبيرة من نجوم الكوميديا المفضلين لدي الجمهور، ومع كل هذا يتولى العمل مخرج له تاريخ وباع كبير مع الأعمال الكوميدية وهو معتز التوني، وفي المقام الأول هو توفيق من الله سبحانه وتعالى.

هل يزعجك الحديث الدائم عن وجود خلافات بينك وبين أحمد فهمي وشيكو وخاصة الأخير بعد انفصالك عنه بفيلم "حامل اللقب"؟





بصراحة مندهش من هذا الأمر، واعتدت في الوقت نفسه على الحديث عن وجود خلافات بيننا، على الرغم من أن علاقتنا ببعضنا طيبة جدا، ونحن أصدقاء مقربون ودائما برفقة بعضنا، وقد حرص شيكو وأحمد فهمي على حضور العرض الخاص لفيلمي الأخير "حامل اللقب"، وكل منا يدعم الآخر كثيرا ونجاح أي منا هو نجاحنا جميعا.
ولكن لا أفهم لماذا يرى البعض أن تقديمي لفيلم بمفردي بعيدا عن شيكو يعني أن هناك خلافات بيننا، فهذا كلام "غير منطقي" و "غير حقيقي" بدليل إننا نعمل معا بمسلسل "اللعبة".
وهذا لا يمنع أنه عندما تأتي فرصة جيدة لأي منا بعيدا عن الآخر أن يقدمها، وشيكو أيضا لديه عمل سيظهر به بمفرده، فأين المشكلة في ذلك؟ وعلى العكس تماما لدينا أفكار عديدة نريد تقديمها الفترة القادمة معا، ومنها فكرة لعمل يجمعنا كثلاثي من جديد.

ماذا عن فيلمك الجديد "بضع ساعات في يوم ما" الذي تبتعد فيه عن الكوميديا؟





فيلم "بضع ساعات في يوم ما" مأخوذ عن رواية أدبية للكاتب محمد صادق وهو أيضا كاتب السيناريو والحوار للعمل الذي تدور أحداثه في 8 ساعات، ويستعرض مجموعة من القصص، أقدم واحدة منها، ومتحمس له بشكل كبير؛ لأنني أظهر فيه بشكل مختلف، وبعيدا عن الكوميديا حيث سيراني الجمهور بشكل آخر خلاله.
كما أنني أسعى خلال الفترة المقبلة إلى تقديم نوعيات مختلفة حيث أتمنى تقديم الأكشن والرومانسي وغيرهما من الأدوار التي لم يشاهدني فيها الجمهور من قبل.

ذكرت كثيرا أن النجم الراحل سمير غانم مثلك الأعلى في الكوميديا، لماذا؟


هذا حقيقي، أنا أحب الفنان سمير غانم رحمة الله عليه، وأرى أنه كان يغرد في منطقة مختلفة بمفرده في الكوميديا وصاحب مدرسة خاصة ولن يتكرر أبدا، وهو أكثر فنان كوميدي يستطيع أن يضحكني، وتعلمت منه الكثير.
كما أن لدينا الكثير من النجوم في الكوميديا وأحبهم أيضا ويأتي على رأسهم الفنان عادل إمام، ومحمد سعد ومحمد هنيدي وأحمد حلمي، ولكن يبقى سمير غانم النجم المفضل لي.

ما هو السر وراء قلة ظهورك بالمناسبات الفنية والإعلام؟





ببساطة لأنني أجد نفسي ومتعتي أكثر في العمل، وأكون سعيدا جدا في الفترة التي أقوم فيها بالتحضير لجديد وبفترة التصوير وكل ما يدور في هذا الاتجاه، حتى إنني أحب هذه الفترة أكثر من الإجازة، ولا أحب أن أظهر بالإعلام إلا إذا كان لدي عمل فني جديد أتحدث عنه، أما غير ذلك فلا أفضل الظهور.

درست الهندسة وعملت بهذا المجال لفترة.. فما السر وراء هذا التحول؟


السر هو حبي للفن؛ إذ كان لدي شعور قوي يسيطر علي خلال فترة دراستي وعملي بمجال الهندسة أنني لن أستمر في هذا الطريق، وأنني سوف أكون في مكان آخر، إلى أن أخذت القرار النهائي بدخول المجال الفني الذي أحبه كثيرا وأجد نفسي فيه.

وما هي الأشياء التي تشغل بها وقت فراغك بعيدا عن العمل؟


أنا شخص "بيتوتي" جدا، وأقضي أغلب الوقت في المنزل مع أولادي، وأيضا أشاهد الأفلام، وأذهب إلى الجيم وألعب كرة القدم وأجلس مع الأصدقاء، وهذا ما أقوم بفعله في حال عدم ارتباطي بعمل.

وما سر لقب "الألماني" الذي تشتهر به بين أصدقائك؟





هذا اللقب أطلقه علي المخرج معتز التوني، واشتهرت به بعد ذلك بين أصدقائي، ويعود سر اللقب لكوني أحب عملي كثيرا ومواعيدي منضبطة، وأهتم كثيرا بالتفاصيل، وأحرص أن يكون كل شيء على أكمل وجه، ولهذا لقبني بالألماني أي "الأصلي" بالمعنى الدارج.

وما الذي غيّره أولادك في شخصيتك؟


كل شيء تغير، وتفكيري اختلف كثيرا بوجود أولادي في حياتي، وأصبحت أفعل كل شيء من أجلهم وأسعى لأن أكون أفضل من أجلهم أيضا، فالأولاد نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى ومسؤولية أيضا يجب أن يكون أي أب على قدر كاف بها.