مقابلات

23 فبراير 2022

صفية العمري: أتردد في اتخاذ قراراتي.. وأحب منى زكي ومنة شلبي

تحدثت الفنانة المصرية صفية العمري عن أسباب غيابها عن تقديم أعمال فنية جديدة طوال الفترة الماضية، وعدم ظهورها الدائم في المناسبات الفنية أو البرامج التلفزيونية، ورأيها في السوشال ميديا والمنصات الإلكترونية، وأعطت عددا من النصائح للنجمات الشابات، كما كشفت عن صفة في شخصيتها لا يعرفها عنها الكثيرين، والنظام الغذائي الذي تسير علية، وعلاقتها بالمطبخ.

سيتم تكريمكِ على مشواركِ الفني، الشهر المقبل، من قبل ملتقى القاهرة للسينما والدراما العربية.. ماذا يمثل لك هذا التكريم؟





التكريمات بالنسبة لي هي بمثابة كلمة شكر على المجهود الذي بذلته والعطاء الذي قدمته من أجل تقديم أعمال فنية يستمتع بها الجمهور في كافة أنحاء الوطن العربي، وأسعد بالتكريم الذي يأتي من الجمهور أكثر من التكريمات الأخرى؛ لأنني كُرمت في حياتي كثيرا جدا، ومن العديد من الجهات والدول، لكن الفرحة الحقيقية في التقدير.

ما أسباب ابتعادكِ عن تقديم أي أعمال فنية خلال الفترة الماضية؟


هناك العديد من المشاريع الدرامية التي تعرض علي ولكنني أعتذر عنها؛ لأنني لم أجد ما يشجعني للمشاركة بها، وأريد عندما أعود للدراما التلفزيونية مرة أخرى أن أحافظ على تاريخي الفني من خلال تقديم عمل يضاف إلى هذا المشوار الطويل ولا أندم علية بعد ذلك، وللأسف كل ما يعرض علي مكرر وتقليدي وأخجل من تقديمه؛ لذلك أفضل الغياب عن التواجد بعمل يضايق جمهوري مني.
كما أنني أتضايق من فكرة "الفورمات" والتي تعتمد على اقتباس الأعمال الأجنبية وتحويلها إلى العربية؛ لأننا نمتلك العديد من القضايا والموضوعات الخاصة بمجتمعنا، ولو قدمت بشكل جيد ستحقق نجاحا كبيرا.

البعض يرى أن المنصات الإلكترونية أضافت تنوعا للدراما التلفزيونية.. ما رأيك؟





لم أتابعها بشكل دقيق حتى أقيمها، ولكن عن نفسي لا أحب أن أقدم عملا فنيا لشريحة أو فئة معينة، وهذا ما يعيب تلك المنصات لأنها تقدم للمشتركين بها فقط، بينما أنا أفضل أن أقدم عملا يشاهده الجميع بكافة أنحاء الوطن العربي وليس مجموعة معينة، بينما يُحرم الباقي من مشاهدته.

حققتِ العديد من النجاحات بمشواركِ الفني الطويل.. ما النصائح التي توجهينها للنجمات الشابات من خلال تجربتك؟


من خلال تجاربي التي شاركت فيها العديد من النجوم الكبار سواء ممثلين أو مخرجين أو كتاب سيناريو تعلمت الالتزام واحترام الفن والجمهور، ولو أي فنانة تعاملت كذلك ستجد نجاحا وحبا كبيرا من جمهورها؛ لأنه في النهاية يشعر بمدى المجهود الذي يبذله الفنان من أجل تقديم عمل فني يليق به، وفي نفس الوقت يعرف الفنان الذي يعمل من أجل أغراض أخرى، مثل كسب المال أو الشهرة أو غير ذلك، فكل فنانة لها كاريزمتها الخاصة وأسلوبها في أداء الشخصيات، لكن الشيء الذي لا بد أن يجمع بين الجميع هو الالتزام واحترام المهنة.

مَن النجمات المفضلات بالنسبة لكِ من الجيل الحالي؟


هناك العديد من الفنانات المميزات، لكن عن نفسي أحب منى زكي ومنة شلبي؛ لأنهما استطاعتا أن تتركا بصمة من خلال أدوارهما سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية، وتعجبني كثيرا اختياراتهما وفكرهما وقدرتهما على التنوع والاختلاف.

ما أسباب قلة ظهوركِ سواء في المناسبات الفنية المختلفة أو في البرامج التلفزيونية؟





لا أحب الظهور المتكرر حتى لا يمل الجمهور مني، بل أميل إلى الاختفاء لفترة والظهور في الوقت المناسب حتى يشتاق محبيي لرؤيتي؛ لأنني أرى أن تلك الطريقة تجعل الناس سعيدة بمشاهدة الفنان المفضل لها، حتى السوشال ميديا والتواجد الدائم عليها يؤثر بالسلب على الفنان، وهذة وجهة نظري، وأحترم أيضا الأراء التي لا تتفق معي؛ لأن كل شخص يفعل ما يراه الأصلح له.

هل معنى ذلك أنكِ ضد مواقع التواصل الاجتماعي وترفضينها؟


لا أرفضها في المطلق، لكن أحزن كثيرا وأشعر بالخجل عندما أجد أن الحديث عن الحياة الشخصية للنجوم أكثر بكثير من تناول أعمالهم الفنية، بالرغم من أن الطبيعي والصحيح أننا نهتم بعمل الفنان وليس حياته الخاصة، لكن الحياة الآن اختلفت عن الزمن الماضي في كل شيء، والأجيال الجديدة لديها فكر معين بعيد عن الأجيال السابقة.

لكن هناك فنانات يعتمدن في شهرتهن ونجوميتهن على السوشال ميديا.. ما رأيك؟


من يصنع النجومية هو التاريخ الفني فقط ولا شيء آخر، فأنا أشاهد العديد من الصور لفنانات يرتدين فساتين أنيقة ورائعة، لكنني لا أعرف أسمائهن ولا أتذكر لهن أي دور في عمل فني، وهذة مشكلة حقيقية؛ لأن البعض لا يفهم أن الفن تاريخ وليس شهرة وقتية قد تزول أو تختفي في أى وقت لأي سبب من الأسباب، والجري وراء اللايكات والشير ليس هو ما يصنع الفنان الحقيقي.

اكشفي لنا عن شيء في شخصيتكِ لا يعرفه الجمهور عنك؟





أنا مترددة جدا في اتخاذ أي قرار، وهذة هي طبيعة برج الميزان الذي أنتمي له، لكن في الوقت نفسه عندما أتخذ القرار أصر عليه، ولا يمكن أن أتراجع فيه؛ لأنني أكون فكرت فيه كثيرا وحسبت المسألة بشكل كبير، وهذا ليس في اختياراتي الفنية فقط، ولكن في حياتي الخاصة أيضا.

هل تسيرين على نظام غذائي معين؟


ليس نظاما غذائيا بالمعنى المتعارف عليه، ولكنني حريصة جدا في تناولي للطعام، بمعنى أنني أتناول وجبتين فقط في اليوم، وهما الفطار والغداء، والأخيرة أتناولها الساعة السابعة مساء ولا آكل بعدها حتى اليوم التالي، كما أنني أحرص على تناول الأكل الصحي والابتعاد عن الأكلات الدسمة، على الرغم من أنني كنت أعشقها في فترة شبابي.

ما هي أكلتكِ المفضلة؟


شوربة الخضار باللحمة المسلوقة، وأحضرها بنفسي لأنني أحب الطبخ جدا منذ صغري وحتى الآن، وأعتبره من هواياتي التي أمارسها بشكل يومي.

بماذا تصفين أولادكِ وليد وأحمد؟


أولادي هما عيني وقلبي وأهم شيء في حياتي، ورؤيتي لهما سعداء في حياتهما هو المعنى الحقيقي لسعادتي، وأفرح كثيرا عندما أسافر لقضاء الإجازة معهما، وأتمنى أن يحققا كل ما يتمنياه، ويعيشا في راحة بال ورضا طوال الوقت.