تحدث النجم الأردني منذر رياحنة عن أعماله الفنية الجديدة، كما كشف عن أسباب ارتباطه بتقديم الأعمال البدوية، والشيء الذي يحرص على تعليمه لبناته الثلاثة ريان ووجد وأماليا، وكشف عن علاقته بالمطبخ والطبخ، وأكثر الأكلات التي يتميز في صنعها، وما هي الصفة التي حاول تغييرها في شخصيته ولكنه فشل في ذلك، وحرصه في اختيار الأدوار الصعبة والمركبة على الرغم من إرهاقه الشديد في تجسيدها.

_ كيف تقيّم تجربتك في فيلم "الحارة" بعد مشاركته في عدد من المهرجانات آخرها مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى؟

سعيد جداً بمشاركة الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية وهي مهرجان لوكارنو السينمائي ومهرجان لندن السينمائي ومهرجان البحر الأحمر، وهي من التجارب القريبة لقلبي لأنه عمل فني يحتوي على كافة العناصر، وأنا ضد فكرة تصنيف الأفلام إلى أفلام مهرجانات وأخرى جماهيرية لأن الأفلام المشاركة في المهرجانات تستحق المشاهدة من الجمهور أيضاً، وجسدت خلال الفيلم شخصية رجل يدعى "عباس"، وهو من الأدوار الصعبة لأن الشخصية حقيقية وموجودة في الواقع، وجلست معها وحاولت على قدر المستطاع توصيلها بنفس تفاصيلها الحقيقية، وبذلت مجهودا كبيرا في ذلك لكنني استمتعت كثيراً بها.

_ ما السبب وراء بحثك الدائم عن الأدوار الصعبة والمركبة؟

أميل إلى هذه النوعية من الأدوار وذلك ربما لأنني تعلمت الفن وعشقته من ممثلين كانوا يهوون تقديم الأدوار الصعبة أمثال عادل أدهم وأحمد زكي رحمهما الله، وكيفية إتقانهم لكل الأدوار التي قدموها، وأتمنى أن أكون ولو جزءا صغيرا من هؤلاء العمالقة، وأحاول قدر المستطاع إتقان كل شخصية أقدمها وأتعايش معها لدرجة ترهقني أحياناً، لكن في النهاية أشعر بسعادة كبيرة عندما تحقق النجاح وإعجاب الجمهور.

_ ما الجديد الذي تحضر له حالياً؟

هناك أكثر من عمل أجهز له للفترة المقبلة، أبرزها مسلسل بعنوان "حضور لموكب الغياب"، وهو يحكي عن مرحلة فلسطين ما بين الثلاثينات وحتى الستينات من القرن الماضي، ويشاركني فيه مجموعة من النجوم العرب أبرزهم ديما بياعة ومازن الناطور وريم علي وجهاد عبده ومحمد المجالي وأحمد فهمي وسعد أبو نجيلة، وهو من تأليف محمد عبد اللطيف ماشطة وإخراج سيف الصمدي، وهناك مسلسل آخر بعنوان "ولهان" ويشاركني فيه كل من محمد نجاتي وريم أحمد ومحمد رضا وحامد الشراب وآخرين، وإخراج بلال العربي، وهو مكون من عشر حلقات وسيتم عرضه على أحد المنصات الإلكترونية، وتدور أحداثه بين الإثارة والتشويق والرعب.

_ رغم النجاح الكبير الذي حققته في مصر إلا أنك تحرص على التواجد في الأعمال الأردنية والعربية.. ما السر وراء ذلك؟

أحب مصر كثيراً وفخور بالنجاح الذي حققته فيها، وأعتبرها بلدي الثاني، كما أعتبر كل دولة عربية هي بلدي ولا أعترف بالحدود الجغرافية بين الدول العربية، لذلك أحرص على التواجد في الأعمال الفنية بكل الدول العربية، وأجد في ذلك متعة كبيرة لأن كل شعوب الوطن العربي تستحق مني أن أشارك بأعمالها الفنية، ولا أحسب المسألة على حسب الدول أو البطولة لكنني أختار العمل الجيد حتى لو ظهرت فيه بدور صغير.

_ هل هذا هو السبب وراء حرصك على تقديم الأعمال البدوية؟

الحقيقة هناك سر وراء تقديمي للأعمال البدوية وهو أن أمي لا تشاهد لي سوى الأعمال البدوية، ومن أجل أمي أصبحت أوافق على تقديم هذه النوعية وأعتبرها كأنها هدية أقدمها لها.

_ كيف تقضي وقتك بعيداً عن الأضواء؟

بحكم انشغالي الدائم إما بالتحضير أو تصوير أعمالي الفنية الجديدة فأستغل أوقات فراغي في الجلوس بالمنزل مع زوجتي وأولادي ريان ووجد وأماليا، حتى أعوضهم عن فترات غيابي وسفري بين الدول بحكم عملي، وحياتي بعيداً عن الفن والأضواء عادية جداً ومثل أي أب عربي ولا يوجد بها شيء مختلف أو غريب.

_ دائماً تعلن ارتباطك الكبير بابنتك الصغرى أماليا.. ما الصفات المتقاربة بينكما؟

هناك الكثير من الصفات المتقاربة بيننا، كما أنها مرتبطة بي كثيراً وعندما أكون في المنزل تجلس معي طوال الوقت، فهي تحبني جداً وتقلدني في كثير من الأشياء، والحقيقة عندما أغيب عنها توحشني كثيراً، وأشعر بأنني أريد أن أترك كل شيء وأذهب لها لأحتضنها.

_ هل بناتك الثلاثة لديهن ميول فنية؟

هن يحببن الفن والموسيقى لكنني دائماً أقول لهن أتركن أنفسكن واذهبن إلى ما تحببنه ولا تتقيدن بشيء معين، فلو طلبت واحدة منهن دخول مجال الفن لن أمنعها أبداً، ولو طلبت أخرى دخول مجال الإخراج مثلاً سأرحب بذلك، وسوف أدعمهن وأقف بجانبهن فيما يخترنه هن بأنفسهم وليس ما أختاره أنا لهن، وهذا ما أربيه فيهن منذ الصغر.

_ ما هي هواياتك التي لا يعرفها الكثيرون عنك؟

لدي هواية قد يندهش منها الكثيرون ولكنني أحب ممارستها كثيراً، وهي الطبخ، وأحترف عمل كل الأكلات حتى الصعبة منها، سواء الأردنية أو الأكلات المصرية، ومن أبرز الأكلات التي أتقنها الأرز والملوخية والمحاشي بجميع أنواعها وصينية البطاطس باللحم والسمك المقلي والمشوي بكافة أنواعه، ومن الأكلات الأردنية المقلوبة والمنسف الأردني.

_ يبدو أنك من عشاق الأكل؟

أحب الأكل لكن أجد متعة أكثر في عمله، لذلك أقوم بعمل عزومات لأصدقائي، وكل من ذاق أكلي أعجب به وأشاد بطريقة صنعه، والحقيقة أنني أكون سعيدا جداً عندما يعجب أحد أي صنف أقدمه له، وهناك الكثير من أصدقائي يطلبون مني أكلات معينة من شدة إعجابهم بها.

_ صفة في شخصيتك تحاول تغييرها؟

العصبية من الصفات التي حاولت تغييرها ولكنني لم أستطع فعل ذلك حتى الآن.