مقابلات

24 ديسمبر 2021

رانيا محمود ياسين: اعتزال أدهم نابلسي حرية.. وأغضبني الهجوم على والدي

تحدثت الفنانة المصرية رانيا محمود ياسين عن العديد من الأمور الخاصة بفنها وأولادها ووالدها الفنان الراحل محمود ياسين ووالدتها شهيرة، كما كشفت عن أكثر شيء مهووسة به في حياتها، وأمنياتها بالعام الجديد.

_ تعرضت لهجوم واسع عبر السوشال ميديا بعد تعليقك على اعتزال أدهم نابلسي الفن.. كيف تصفين ذلك؟




اندهشت من فكرة الهجوم علي لأنني لم أذكر اسم أدهم نابلسي، كما أنه ليس من حقي ولا من حق أحد التعقيب على اعتزال أي فنان لأنها في النهاية هي حرية شخصية، لكن ما كنت أريد التأكيد عليه أن الفن رسالة وسيستمر وسيبقى وسيظهر مواهب جديدة ولن ينضب باعتزال أي شخص، فما الذي يضايق فيما قلته، وكنت أتحدث مع من يرون الفن حرامًا من الجمهور وفي الوقت  نفسه يتابعون الغناء والأعمال الفنية في الدراما والسينما ويستمتعون بها، وهذا تناقض غريب لا أفهمه، لكن البعض فهم أن كلامي موجه لأدهم وهذا غير صحيح، فكل شخص حر في اختياراته طالما لم يضر الآخرين.

_ هل أزعجك الهجوم عليك؟

عادة لا يشغلني أي شيء يصدر من السوشال ميديا، لأن لدي أشياء أخرى في حياتي تستحق مني الاهتمام أكثر من تركيزي في من يسعى للإساءة لي، لكن ما ضايقني وجعلني أخرج للرد على هؤلاء هو الهجوم على والدي الفنان الراحل محمود ياسين الذي يعتبر رمزا من رموز مصر وسيظل يذكر في التاريخ بما قدمه من فن طوال مشوار حياته، ولا يمكن أن أصمت على ذلك أبداً، وعيب على أي شخص أن يتعرض له لأنه لا يستحق ذلك.

_ ما الجديد الذي تحضرين له حالياً؟




عُرض علي مسلسلان من نوعية الحكايات الخمس حلقات، لكنني اعتذرت عنهما لأنني لم أجدهما سيضيفان لي، كما أنني اعتذرت أيضاً عن مشروعين سينمائيين ومسلسل 30 حلقة، وأنتظر حالياً عملا فنيا مميزا وأتمنى أن يكون بموسم رمضان القادم لأنني لا أريد الغياب عنه بعد النجاح الكبير الذي حققته بمسلسل "الطاووس" في العام الماضي.

_ ألا ترين أن غيابك لفترات عن تقديم أعمال فنية جديدة أثر عليك بالسلب؟
غيابي يأتي لأنني لا أريد أن أقدم أي شيء لمجرد التواجد فقط، وخصوصاً في الفترة الحالية لأننا نعمل في ظروف صعبة في ظل انتشار فيروس كورونا وعدد الساعات الطويلة التي نقضيها في التصوير والتي قد تصل إلى 20 ساعة يومياً، لذلك لابد أن أعمل في مشروع يشجعني على خوص تلك المصاعب من أجل تقديمه وإلا سأكون أعاقب نفسي.

_ لكن تردد لفترة أنك اعتزلت الفن واتجهت لتقديم البرامج التلفزيونية..




استمعت إلى هذا الكلام من منتجين واندهشت جداً منها لأنني لم أعلن ذلك في أي وقت من الأوقات، وفعلاً تلك الشائعة أثرت علي تواجدي الفني بشكل كبير في السنوات الماضية، وعانيت منها لدرجة أنه لم يكن يعرض علي أي أعمال فنية لمدة ثلاث سنوات كاملة، وكان اتجاهي للإعلام تجربة قررت خوضها مثلي مثل العديد من النجوم والنجمات من قبلي وأبرزهم أشرف عبد الباقي وإدوارد وغادة عادل وريهام عبد الغفور وغيرهم الكثير ممن قدموا برامج تلفزيونية واستمروا في الفن لأنه مهنتهم الأساسية والرئيسية، ولكنني اكتشفت أن المسألة كانت مختلفة بالنسبة لي ربما لأنني كنت أقدم برامج سياسية وليست ترفيهية مثل باقي الزملاء، ولو كنت أعلم أن عملي في الإعلام سيضرني في التمثيل لكنت رفضت الدخول فيه.

_ معنى ذلك أنك لا تفكرين في العودة للإعلام مرة أخرى؟
لا أفكر في العودة حالياً، وإذا عرض علي فكرة تقديم برنامج سأوافق في حالة واحدة فقط لو كان مضمونه من نوعية البرامج الحوارية الساخنة والتي تعتمد على استضافة كل المشاهير من كافة المجالات وليس نجوم الفن فقط كما هو معروف في تلك النوعية من البرامج، ولدي فكرة بالفعل لهذا البرنامج ولكنني أنتظر الوقت المناسب لتنفيذها.

_ صرحت أنك نصحت ابنك عمر بعدم دخول مجال التمثيل.. ما السبب؟




لم أكن أتمنى أن يدخل مجال التمثيل لأن مهنة الفن صعبة للغاية، ولابد أن تثقل بالدراسة والثقافة والتطوير من الموهبة طوال الوقت، إلى جانب ذلك كله أنها ليست مهنة منتظمة بمعنى أنك لا تضمن العمل كل عام في أعمال فنية، وهو كرجل يجب أن يكون لدية دخل ثابت من وظيفته حتى يستطيع أن يتزوج ويكون أسرة، وليس أي زوجة تستطيع فهم فكرة أن زوجها لم يعرض عليه عمل فترة طويلة، ولذلك كنت أرغب له الاستقرار في حياته بدون ضغوط أو توترات، لكنه أقنعني في النهاية أنه سيعمل في التمثيل وإلى جانب ذلك سيعمل أيضاً بدراسته في مجال الإعلام، وهو يمتلك قناة على اليوتيوب ويقدم من خلالها محتوى جيدا كمذيع.

_ وهل آدم شقيقه لدية ميول فنية؟
لدية حس فني ويهتم بالتفاصيل والصورة أكثر من التمثيل، لكنه حتى الآن لا يرغب في دخول مجال الفن، ويميل أيضاً إلى متابعة كل ما هو متعلق بالطب النفسي.

_ كيف تتعاملين مع أبنائك عمر وآدم؟
العلاقة بيننا مبنية على الصداقة، فهما قريبان مني جداً وفي كثير من الأحيان يجلسان للحديث معي أكثر من والدهما محمد رياض، كما أنني أسعد بأي نجاح لهما أكثر من نجاحاتي الشخصية، لأنني ضحيت بطموحاتي في بداية مشواري الفني من أجل تربيتهما، ولم أندم على ذلك أبداً بل أرى أنني فعلت دوري كأم وزوجة وفخورة بذلك.

_ ما رأيك في تقديم عمل فني يحكي حياة والدك الراحل محمود ياسين؟




لا أفضل أن يقدم عمل فني يحكي قصة حياة والدي خصوصاً أن حياته لا يوجد بها أشياء مثيرة تناقش درامياً بل كانت حياته لعمله وبيته وأولاده فقط، الأمر الآخر أنني لا أجد فنانا يستطيع تجسيد شخصية محمود ياسين، ومن الصعب أن يقدر ممثل الوصول إلى كاريزمته ونبرة صوته وعذوبته حتى ابنه عمرو محمود ياسين أو أحفاده.

_ نريد أن نطمئن على والدتك الفنانة شهيرة؟




الحمدلله بصحة جيدة ولكنها لا تخرج من منزلها إلا نادراً بعد وفاة والدي، كما أنها تقلق من الإصابة بفيروس كورونا لذلك لا تتواجد في الأماكن العامة، وكل تفاصيل حياتها في منزلها سواء القراءة أو مشاهدة التلفزيون كما أنها تلعب مع الكلب الخاص بها.

_ ما أكثر شيء تشترينه؟

الملابس من الأشياء المهووسة بها، وزوجي دائماً يقول لي "أنتِ مجنونة موضة"، وعلى عكس معظم النساء لا أحب الذهب أو المجوهرات بل إنني أعشق الملابس فقط، وحتى بعد الإغلاق وعدم السفر بسبب كورونا أصبحت أشتري عن طريق الأون لاين من كل أنحاء دول العالم.

_ أين ستقضين احتفالية رأس السنة؟




تعودت أن أقضي تلك الليلة مع أسرتي في المنزل لاستقبال العام الجديد، وأتمنى في العام الجديد الصحة والستر لي ولأمي وزوجي وأولادي وشقيقي وكل أحبابي، وعلى المستوى المهني أتمنى أن تأتي لي أعمال مميزة أستطيع من خلالها تعويض الفترة التي لم أعمل فيها، وأجسد أدوارا مختلفة ومتنوعة في الدراما والسينما.