مقابلات

23 ديسمبر 2021

دينا فؤاد: العصبية الشديدة صفة تجمعني بابنتي.. وأنا طباخة بدرجة "شيف"

استطاعت الفنانة المصرية دينا فؤاد، أن تحقق نجاحات كبيرة، وأن تتصدر بأعمالها الفنية الترند على السوشال ميديا مؤخرا، وذلك باختياراتها المختلفة التي تحدثت عنها لـ"فوشيا"، كاشفة عن معاييرها الخاصة لقبول أدوارها الفنية.

كما تحدثت دينا فؤاد، عن علاقتها بابنتها الوحيدة زينة، والصفات المتقاربة بينهما، وكشفت عن سر الجمال الحقيقي للمرأة، وعلاقتها بالمطبخ والموضة وغيرها من الأمور الخاصة والحياتية.

ــ في البداية.. حدثينا عن تجربتك في حكاية "ماريونيت" التي تصدرت الترند وقت عرضها.. وعن الرسالة التحذيرية التي أطلقها العمل؟




حكاية "ماريونيت" تجربة مميز ومهمة لكونها استعرضت قضية ومشكلة حقيقية من واقع الحياة عن المشاكل الزوجية، وربما لهذا السبب لاقت صدى قويا بين الجمهور ولمست قلوبهم.

والعمل به أكثر من رسالة منها، أنه من الضروري أن يسعى الزوجان دائما للتواصل والحوار ومناقشة كل تفاصيل حياتهما معا، وألا يتركا أنفسهما للفتور الزوجي كيلا  يتسلل الملل إلى حياتهما، وألا ينقاد أحد وراء السوشال ميديا، وبالتحديد النساء خصوصا مع انتشار الجروبات النسائية التي أصبحت آفة العصر، والتي من الممكن أن تدمر الحياة بين الزوجين.

ــ إذن من وجهة نظرك ما أسباب فشل العلاقات الزوجية؟

لا أستطيع أن أحكم أو أحدد أسباب فشل العلاقات الزوجية أو العكس؛ لأنها مسألة تختلف من شخص لآخر، ولكنني أرى أن التراكمات من الأمور التي تؤدي إلى الفشل مع الوقت، بمعنى أن كل طرف يحمل بداخله أشياء عديدة تغضبه من الآخر، ولا يفصح عنها ولا يتحدث فيها مع الشريك مطلقا، ومع الوقت يحدث الانفجار؛ لأنهما لم يقوما بتصفية ما بينهما أولا بأول.

ــ كيف ترين تجربة المسلسلات القصيرة التي تدور في حكايات؟




تجربة ممتعة جدا؛ لأن الجمهور يشاهد في كل مرة حكاية جديدة بأبطال مختلفين، من خلال حلقات قليلة، من ثم لا يشعرون بأي ملل، وإن كنت أرى أن المشكلة الوحيدة فيها هي عدم القدرة على التعايش مع القصة والشخصيات مثلما يحدث في الأعمال الطويلة التي تتكون من 30 حلقة أو أكثر.

ــ ما هي معاييرك لاختيار أي دور على الشاشة؟

أسعى دائما لاختيار أدوار مختلفة وجديدة علي، وأن تكون مؤثرة في الأحداث ومحورية، وأنتقي أدواري وأعمالي بعناية شديدة، وإن كنت أرى أيضا أنني من المحظوظين؛ لأنه يعرض علي دائما أعمال جيدة من حيث النص والمحتوى والشخصية التي أقدمها.

ــ وما تقييمك لتجربتك في مسلسل "اللي مالهوش كبير"؟ وكيف كانت كواليس التعامل مع ياسمين عبد العزيز؟




أرى أن هذا العمل من أجمل التجارب التي مررت بها، وقدمت شخصية مركبة وبها تحولات عديدة، ونجاحها فاق كل توقعاتي، والحمد لله على تقبل الجمهور لها.

أما عن كواليس العمل مع الفنانة ياسمين عبد العزيز، فكانت ممتعة ومبهجة للغاية، فهي فنانة تتمتع بخفة ظل عالية و"روحها حلوة"؛ إذ تضفي حالة من البهجة على المكان دائما، وبصراحة الكواليس ككل كانت جميلة بين فريق العمل.

ــ وما هو السر وراء قلة ظهورك سواء بالإعلام أو المناسبات الفنية؟

لا أنكر أنني مقلة في الظهور الإعلامي والمناسبات الفنية، ومقصرة في ذلك، وأحاول تغيير هذا الأمر، ولكن في الحقيقة أنا لا أحب أن أظهر دون داع، وأن أكرر نفسي بأحاديثي من خلال الإعلام؛ إذ أشعر بالملل من هذا الأمر كثيرا، ولهذا أفضل أن أطل على جمهوري من خلال أعمالي الفنية التي أضع فيها كامل تركيزي لأقدم لهم ما ينال إعجابهم.

ــ يلقبك الجمهور بـ"وجه القمر".. فماذا تمثل الألقاب لك؟




في البداية أشكر جمهوري على هذا اللقب، وأدعوا الله أن يديم علي نعمة حب الناس، وأرى أن إطلاق الجمهور الألقاب على الفنان في العموم يعود لكونه قريبا من قلوبهم ولمحبتهم الكبيرة له، ويكون حينها اللقب أشبه بنوع من "الدلع" أي مثلما يمنح الأب أو الأم لأبنائهم لقب "كدلع له".

ــ ماذا تمثل لك الأمومة.. وما هي الصفات التي تحرصين على غرسها في شخصية ابنتك زينة؟

ابنتي زينة هي كل شيء بالنسبة لي، وأجمل شيء حدث في حياتي، وأتمنى دائما أن أراها أفضل مني، فهي منحتني الأمومة التي أعتبرها أجمل هدية أعطاها الله سبحانه وتعالي لي وأهداني إياها.

وأسعى دائما لأن أغرس فيها طوال الوقت صفات منها، أن تكون شخصية مستقلة ولديها ثقة في نفسها، وأن لا تتأثر بأراء أو شخصيات من حولها وتكون نفسها فقط، وأن تبتعد بقدر المستطاع عن أي طاقة سلبية.

ــ ما الصفات المشتركة بينكما؟




العصبية الشديدة، فهذه الصفة تجمع بيننا، وإن كنت أرى أن ابنتي زينة تستطيع أن تتحكم وتسيطر علي نفسها أكثر مني، وربما هذا ما يميزها عني في هذه النقطة.

ــ هل لابنتك زينة أي ميول فنية ورثتها عنك؟

ابنتي ليس لها أي ميول فنية والتمثيل ليس في حساباتها، ولكن مثلها مثل أبناء جيلها تجيد اللعب والأداء على تطبيق "التيك توك"، وبصراحة شديدة لا أتمنى أبدا لها دخول مجال التمثيل والفن في المستقبل؛ لأنني أشفق عليها من صعوبات تلك المهنة وحياة الممثل الصعبة، وما يتعرض له من إجهاد عصبي ومشقة طوال الوقت، فهي مهنة ليست سهلة على الإطلاق.

ــ في رأيك ما هي الطريقة الأنسب لاختيار الأزياء؟ وما هي ألوانك المفضلة؟




أن يتفهم كل منا ما يتناسب مع طبيعة جسده وشكله والألوان التي تتلاءم معه، فأنا أختار دائما ما يناسبني ويليق بي، والألوان المريحة لعينيّ، وابتعد دائما عن التطرف في اختياراتي، وأفضل أن أكون في الوسط والمعتدل، أما عن الألوان المفضلة لي فهي، الأسود، والزيتي، والأوف وايت.

ــ تتمتعين برشاقة دائمة.. فما الذي تفعلينه للحفاظ على وزنك؟

بشكل عام أمارس الرياضة، وأركز كثيرا على ما أتناوله، وعندما أشعر بزيادة وزني بعدد من الكيلوغرامات، فعلى الفور أقوم بتقليل كميات طعامي مع ممارسة الرياضة بشكل أكثر، وفي الغالب أنا لا أزيد بشكل ملحوظ، وفقط أشعر بهذه الزيادة من خلال ملابسي؛ لأنني أراقب نفسي بشكل دائم، ولا أتكاسل أبدا عن إنقاص الوزن الذي اكتسبته أولا بأول.

ــ ما هي النصائح الجمالية التي تعطينها للمرأة العربية؟




أن تحب نفسها في المقام الأول؛ لأن الجمال ينبع من الداخل وهذا هو سره الحقيقي، وأن تهتم بنفسها من أجل نفسها وليس من أجل أحد، أو لكي تبدو جميلة في نظر من حولها، فالأهم أن ترى في نفسها الجمال؛ لأن هذا سيغير من نظرتها لنفسها، وهذا ما يمكنني أن أنصح به أي امرأة.

كما أن الاهتمام بالجمال، لا يحتاج إلى ميزانية ضخمة ومبالغ باهظة وشراء أغلى الماركات سواء من كريمات وماسكات وما غير ذلك، ولكن يمكن أن يتحقق ذلك بأضيق الحدود عن طريق استخدام مكونات طبيعية موجودة في كل منزل، وأنا عن نفسي أميل لاستخدام الماسكات الطبيعية في الاهتمام ببشرتي وشعري.

ــ ما تقييمك لنفسك من خلال الطبخ والمطبخ؟

يمكني أن أقول عن نفسي أنني طباخة ماهرة بدرجة "شيف"، وليس فقط "طبخي حلو"، فأنا أحب الطبخ جدا وأجد به متعة كبيرة، وعندما أقوم بصنع أي أكلة أفعل ذلك بحب شديد، ولا أرى أن هناك أكلة صعبة؛ إذ أجيد كل أنواع الأكلات الشرقية والمصرية، وعندما أذهب لمطبخ آخر سواء أكان عربيا أم غربيا أقدم أطباقهم بسهولة.

ــ ما هي هواياتك الخاصة بعيدا عن التمثيل؟




أهوى مشاهدة الأفلام والذهاب للسينما، وأحب الرقص الاستعراضي، لذلك تجذبني وتلفت انتباهي دائما الأعمال التي يتخللها الاستعراضات.

ــ ما تعليقك على ظاهرة التنمر الإلكتروني بالسوشال ميديا؟

أرى أن السوشال ميديا سلاح ذو حدين، إما أن تكون جيدة ويستفاد منها وتمنح طاقة إيجابية لروادها، وإما أن تؤذي وتمنح طاقة سلبية، وللأسف أصبحت ظاهرة التنمر منتشرة بشكل كبير في الفترة الآخرة، ومن وجهة نظري أرى أن هؤلاء المتنمرين هم في الأساس مرضى نفسيين، وقلوبهم مليئة بالحقد والغيرة ولا يستطيعون مشاهدة شخص ناجح أو أفضل منهم، كما أن لديهم طاقة سلبية شديدة يحاولون تفريغها في من حولهم.

وبصراحة لا أفهم ما الهدف من أن يخرج شخص لسب شخص لم يفعل له شيئا أو للتنمر عليه، وأن يضيع وقته في مثل هذه الأمور غير المفيدة إلا إذا كان يعاني من الفراغ أو كان مريضا نفسيا، في حين أنه يمكنه إلغاء متابعته إذ كان لا يعجبه دون تجريح.

ــ أخيرا.. ما هي المهنة التي كنت تتمنين العمل بها لو لم تكوني ممثلة؟




لو لم أكن ممثلة، كنت أتمنى أن أكون طبيبة أطفال، كي أطيب أوجاعهم وأخفف عنهم آلامهم، وأعالجهم؛ لأنني لا أستطيع أن أشاهد طفلا يتألم أو مريضا.