مقابلات

12 أكتوبر 2021

نضال الشافعي يكشف دور زوجته في محنته.. ويعلق على نحافته بعد أزمته

فتح الفنان المصري نضال الشافعي قلبه لـ"فوشيا"، وتحدث عن تجربته الأخيرة مع المرض، وكيف أنقذت العناية الإلهية حياته من الموت بعد إصابته بثقب في القولون، وخضوعه لجراحتين على فترات متقاربة بسبب مشادة كلامية نشبت بينه وبين منتج فيلمه "ميني بار" وهو ما عرضه لضغط عصبي شديد.

كما كشف عن دور زوجته معه خلال فترة مرضه هذه، وعما تعلمه من هذه التجربة الصعبة، وأولى خطواته الفنية، وأيضا مصير فيلمه الجديد "ميني بار" الذي كان سببا في أزمته الصحية، كل ذلك في أول حوار صحفي له انفرد به "فوشيا" بعد تعافيه وتحسن حالته، وبدا بحالة حماس شديدة لما هو قادم.

في البداية.. نريد أن نطمئن على حالتك الصحية بعد خضوعك لجراحتين؟


الحمدلله، أنا حاليا بخير تماما، وتحسنت حالتي كثيرا، ولا أريد أن أدخل في تفاصيل مرضي، والتي ستكون موجعة لجمهوري الذي عاش معي فترة صعبة خلال الشهرين الماضيين إضافة إلى أنه أصبح على علم كافٍ بها.

ولكن كل ما أستطيع أن أقوله أن ما حدث لي كان اختبارا صعبا للغاية وليس سهلا إذ رأيت في تلك المحنة الموت بعيني، وأدركت أنه لا شيء يستدعي أن يغضب الإنسان من أجله، خصوصا أنني مررت بفترة صعبة وعانيت كثيرا، ومع ذلك أراها تجربة مهمة لأنني تعلمت منها الكثير وخرجت منها أقوى وبتفكير مختلف، وأحمد الله على كل شيء، وعلى أنه أعاد لي الحياة من جديد.

ما هو الذي تعلمته من تلك التجربة الصعبة والمؤلمة؟




تعلمت أن لا شيء أهم من الصحة، وأن صحتنا بالدنيا وما فيها، وأنه لابد أن نكون أكثر هدوءا مع المشاكل، وألا نضغط على أعصابنا أبدا، خصوصا أن كل شخص لديه مسؤوليات خاصة وأشخاص "متعلقون في رقبته"، فمثلا الشاب لديه مسؤولية والده ووالدته، والزوج لديه فوق ذلك مسؤولية أبنائه وزوجته أي أسرة كاملة، بصرف النظر عن كيانه الشخصي، وعن أنه أيضا لابد أن يحافظ على نفسه.

فأنا أؤمن بالتأكيد أن الموت علينا حق، ولقاء الله سبحانه وتعالى شيء عظيم، ولكن هناك نظرة مختلفة للدنيا خصوصا عندما يكون هناك أشخاص مسؤولون منا، حينها لا نفكر فقط في أنفسنا، ونحن في النهاية بشر ولسنا آلة ننفعل ونحزن ونتأثر بكل ما حولنا لكن علينا أن نسعى بقدر الإمكان إلى عدم الضغط على أعصابنا وتحمل أخطاء الآخرين لأن لا شيء يستاهل، خاصة أننا لم نأتِ إلى الدنيا لكي ننتحر ببطء.

وما هي النصيحة التي يمكنك تقديمها للآخرين بعد تجربتك هذه؟


أنصح الجميع بأن يهتموا بصحتهم وألا يهلكوا أنفسهم في أمور قد تضرهم وتقضي عليهم، وأحذر الجميع أيضا من الضغط العصبي والانفعال الذي يهلك الصحة بشكل عام، لأن الصحة هي هبة من الله ولا يعادلها شيء ولابد أن نحافظ عليها.

وما الذي نصحك به الأطباء في الفترة المقبلة؟


علق مازحا: "في آخر زيارة قالولي مش عايزين نشوفك تاني".. الحمدلله، أكد لي الطبيب أنني أصبحت بخير، وأستطيع أن أعود لحياتي الطبيعية، ونصحني بالتأكيد بالابتعاد تماما عن التوتر والعصبية والانفعال.

وأود من خلال "فوشيا" أن أتوجه بالشكر للطبيب الجراح عبد الرب مشهور، الذي أنقذ حياتي، وجعله الله سببا في خروجي من هذه الأزمة وكتب لي النجاة على يده حيث كان من الممكن أن أتعرض للتسمم وتنتهي حياتي، ولكنه نجح في أن يعالج المشكلة بمهارة شديدة وسرعة، وأيضا طبيب الجهاز الهضمي محمد عاصم خورشيد الذي كان يتابع حالتي، وبذل كل منهما مجهودا كبيرا معي.

حدّثنا عن دور زوجتك في حياتك وخلال فترة مرضك؟




زوجتي هي كل حياتي، وهي بالنسبة لي صديقة وحبيبة أيضا، ودائما ما تكون بجانبي والداعم الأول في كل خطوة.

وكان لها دور كبير في تلك المحنة، إذ وقفت بجانبي بشكل لا يمكن أن أصفه وفعلت كل ما في وسعها وأكثر لكي أقف على قدمي مرة أخرى، وقد يرى البعض أن هذا واجبها كزوجة، ولا أستطيع أن أنكر فضلها خصوصا أن ما فعلته معي كان أكبر من دورها، إذ أخذت مسؤولية تمريضي على عاتقها، ورفضت أن يتابعني شخص آخر غيرها وكانت هي بالنسبة لي طاقم التمريض بعد العمليتين، وكانت تقوم بمجهود ضخم.

وأتذكر أن الطبيب أشاد بدورها، حيث قالي لي جزء من نجاح هذه العملية هو العناية بالجرح والاهتمام بكل التفاصيل من التمريض وأود أن أشكرها أيضا على كل ما فعلته معي.

وكيف استقبلت دعم الجمهور لك في هذا المحنة؟


كنت أعرف أنني لدي قدر من الحب في قلوب جمهوري، ولكن فوجئت خلال هذه المحنة بأن لدي أضعاف أضعاف ما كنت أشعر به من الحب الذي لمسته حتى من خلال الناس الذين لا تربطني بهم أي معرفة سابقة، وهو شيء لم أتوقعه إطلاقا ولم أصدق ذلك فقد كانت تأتي لي اتصالات ورسائل من ناس لم أرَها من قبل ومن بلدان مختلفة، بمحاولتهم المستمرة للاطمئنان علي.

وأعتبر ذلك فضلا من الله سبحانه وتعالى فهو أخرجني من هذه الشدة برحمته ولطفه، وكان دعاء الناس بظهر الغيب سببا أيضا في استعادة شفائي.

نشرت فيديو جديدا من داخل صالة الجيم.. فما السبب؟


كنت أريد أن أطمئن الناس على حالتي، وأؤكد لهم أنني أصبحت أفضل، كما قررت أن أعود للرياضة لاستعادة صحتي ولأهميتها الكبيرة في رفع مناعة الجسم والحالة النفسية خصوصا أنني على مدار أكثر من شهرين توقفت تماما عن الحركة والرياضة التي كنت أمارسها دائما في حياتي من قبل.

ظهرت مرهقا وأكثر نحافة وزاد ذلك من قلق متابعيك؟


علق مازحا: "ضربت عصفورين بحجر واحد" فقد نجحت في إنقاص وزني دون أن ألجأ لأي طريقة خارجية أو اتباع بعض طرق "التخسيس" التي يلجأ لها البعض لإنقاص الوزن، وسوف أعوض تلك الدهون التي أفتقدها بالعضلات.

وفي النهاية ظهوري هكذا أمر طبيعي لأنني خارج من أزمة صحية كبيرة أرهقتني كثيرا وبالتالي لا شيء يستدعي القلق، فالأهم أن أكون بصحة جيدة.

تبدو أكثر حماسا.. فما الذي تسعى إليه في الفترة المقبلة بعد تجاوزك هذه المحنة؟


بالفعل، لدي حماس شديد للعودة إلى عملي ولجمهوري الذي غمرني بكم من الحب والإخلاص الذي لم أتوقعه، وبدأت بالفعل في تحضير أعمالي الجديدة.

وأستعد حاليا، لاستئناف مشاهدي في فيلم "أولاد زهرة"، ومسلسل "شارع 9"، والذي كنت قد بدأت في تصويرهما قبل الوعكة الصحية التي مررت بها، وحاليا أعود للانتهاء منهما، ولحياتي الفنية التي اشتقت لها كثيرا.

وما مصير فيلم "ميني بار" الذي كان سببا في أزمتك الصحية؟


اعتدت دائما ألا أخل بأي اتفاق بيني وبين أي جهة، وأن أكون شخصا ملتزما بالتعاقدات المبرمة بيني وبينهم وبكلمتي أيضا، ولهذا سأقوم بتصوير باقي مشاهدي في الفيلم، أما من حيث التعامل تجاه أي مشكلة سيكون التعامل من خلال نقابة المهن التمثيلية والنقيب الفنان أشرف زكي.