مقابلات

29 سبتمبر 2021

سارة سلامة: أتجاهل التعليقات السلبية.. وهذه مواصفات شريك حياتي

نجحت الفنانة سارة سلامة بخطف الأنظار إليها منذ ظهورها على الساحة الفنية، حيث تمتلك أسلوبا خاصا في اختيار أدوارها، الأمر االذي جعلها تختلف عن بنات جيلها؛ إذ رفضت أن تتبع مبدأ الانتشار، واهتمت بالكيف حتى لو ترتب عليه قلة أعمالها وتواجدها على الساحة.

ويبدو أن هذا الأسلوب، فتح بابا للشائعات التي ترددت حولها مؤخرا بشأن اعتزالها وابتعادها عن الفن، وهو ما نفته الفنانة المصرية جملة وتفصيلا في حوارها مع "فوشيا"؛ إذ تحدثت عن خطتها القادمة وأحلامها في الفن، كما كشفت عن العديد من الأمور الحياتية الخاصة بها، ومواصفات شريك حياتها المستقبلي.

في البداية.. ما حقيقة ما أثير حولك مؤخرا بشأن اعتزالك الفن؟




مجرد شائعة لا أعرف مصدرها، خصوصا أنني لم أصرح بذلك إطلاقا، ولا أفكر في الاعتزال أبدا، وما تردد ليس له أي أساس من الصحة.

كما أنني لم أختف عن الساحة الفنية، والدليل تواجدي بمسلسل "إسعاف يونس" العام الماضي، وقد حقق نجاحا كبيرا ونسبة مشاهدة عالية. كل ما في الأمر أنني لدي وجهة نظر خاصة حيث لا أقبل غير الأعمال المناسبة لي والتي تضيف لي كممثلة، وما غير ذلك أرفضه؛ إذ أبحث عن النوع وليس الكم.

هل تعتقدين أن قلة أعمالك كانت سببا في إطلاق مثل هذه الشائعات حولك؟


ربما يكون ذلك.. خصوصا أن لدي أسلوبي الخاص الذي أتبعه منذ دخولي المجال الفني، وهو عدم اتّباع مبدأ الانتشار، وألا أقبل كل ما يعرض علي لمجرد التواجد فقط، فهذا أمر لا أحبه؛ لأنني لست موظفة، ولكن أدقق في اختياراتي جيدا وانتقي أفضلها وما يضيف لي كممثلة في مشواري الفني بحيث أسير بخطوات ثابتة حتى لو كانت بطيئة وهذه طريقتي، ولكن لم أختف أو أفكر أبدا في الاعتزال وما يتردد بخصوص هذا الشأن غير صحيح.

هل واجهت بسبب طريقتك هذه شائعة الاعتزال من قبل؟


لا.. مسألة شائعة اعتزالي أمر جديد علي، ولكن لا أنكر أبدا أن الجمهور دائما ما يوجه لي العديد من الأسئلة في الشارع وعلى السوشال ميديا، وأبرزها على سبيل المثال "ليه مختفية؟.. عايزين نشوفك أكتر على الشاشة؟"، وما غير ذلك.. وهذا سببه كما ذكرت أنني فقط مقلة في أعمالي الفترة الأخيرة للأسباب التي ذكرتها.

وأعلم أن الجمهور يرغب في أن يشاهدني بشكل أكبر ولكن في الوقت نفسه أنا أريد أن أظهر له بعمل ودور جيد وجديد، وإن شاء الله أحقق تلك المعادلة الفترة القادمة، وأتواجد بشكل أكبر مما سبق.

وما هي الأدوار التي تتمنين تقديمها الفترة المقبلة؟


كل دور لم أقدمه من قبل، سيكون بمثابة إضافة لي، وبالتالي أتمنى تقديمه، وربما هذا ما جذبني في دوري الذي قدمته مؤخرا في مسلسل "إسعاف يونس" إذ كان به حس كوميدي إلى جانب الشخصية التي كانت لفتاة تعمل بسيرك وهذا لم أقدمه من قبل فهو جديد علي ومختلف.

والأهم أنني لا أريد أن يتم حصري في أدوار الإغراء والفتاة الجميلة الجذابة التي ترتدي ملابس ملفته، وهي أدوار قررت الابتعاد عنها لرغبتي الشديدة في التركيز على الممثلة، وتقديم أدوار تبرز موهبتي التمثيلية.

هل ملامحك كانت سببا في حصرك بأدوار الفتاة الجميلة الجذابة؟




ربما ذلك أحد الأسباب، ولكن لا أود أن يتم وضعي في قالب بعينه أو يتم حصري في هذه الأدوار؛ لأن هذا سيكون ظلما لموهبتي، وحتى الملامح يمكن التعامل معها وتقريبها من الشخصية، فأنا لدي طاقة تمثيلية كبيرة أتمنى أن أفصح عنها بأدوار تبرز موهبتي، وهو ما أعمل عليه حاليا وأتمنى أن أحقق ذلك في الفترة القادمة.

من هم النجوم الذين تتمنين العمل معهم في المستقبل؟


أتمنى العمل مع الفنان أحمد عز، والفنان كريم عبد العزيز رغم أن الأخير تعاونت معه في بداياتي إلا أنني أريد تكرار هذا التعاون، وأيضا الفنانة يسرا؛ لأنني أحبها كثيرا وهي نجمة مميزة.

ما هواياتك المفضلة؟


كل هواياتي مرتبطة بالفن، ومنها حبي لفن الباليه، وأحب الغناء كثيرا أيضا؛ إذ أعمل حاليا على تطوير نفسي فيه من خلال الحصول على دروس لتطوير الصوت، كما أنني أحب كثيرا مشاهدة الأفلام، وهذا يجعلني أتطور كممثلة ويمنحني ثقافة أكثر في مجالي.

معنى ذلك سوف نراك في عمل غنائي قريبا؟


من الممكن جدا.. ولن أتردد في قبول هذه الخطوة التي اعتبرها بمثابة حلم لي وفي حال جاءت لي الفرصة سأوافق على الفور، فمنذ زمن بعيد وأنا أتمنى تقديم عمل استعراضي شامل يجمع بين الغناء والتمثيل، ولكن للأسف هذه النوعية من الأعمال الاستعراضية أصبحت غير موجودة حاليا رغم أنها لها جمهور كبير.

بعيدا عن العمل الاستعراضي.. هل من الممكن أن تحترفي مجال الغناء؟




كل الخيارات مفتوحة بالنسبة لي، ومن الممكن جدا أن احترف الغناء وأقدم أغاني، خصوصا لو جاءت لي الفرصة المناسبة التي تقدمني بشكل جيد.

من أكثر شخص تستشيرينه في أعمالك الفنية؟


والدي الفنان أحمد سلامة استشيره أحيانا، ولكن أكثر شخص استشيره "منى" شقيقتي الكبرى، لأنها تفهمني كثيرا وأقرب لي في طريقة التفكير.

هل تنوي شقيقتك دخول المجال الفني؟


حتى هذه اللحظة هي بعيدة عن الفن، ولكن من المحتمل أن تدخل المجال قريبا، فهي تحب الفن كثيرا ولديها رؤية فنية صائبة ومميزة.

كيف تقضين أوقات فراغك بعيدا عن زحمة العمل؟




أعشق السفر جدا، وأحب أن أسافر إلى بلاد جديدة وأتعرف على ثقافات جديدة، وإذا أعجبتني بلد، فلا أتردد في تكرار زيارتها أكثر من مرة.

وبعيدا عن السفر، أفضل أن أقضي أغلب وقتي مع عائلتي، والذهاب إلى السينمات ومشاهدة الأفلام حيث استمتع بهذا كثيرا، إلى جانب ممارسة الرياضة التي تأخذ جزءا كبيرا من وقتي أيضا واهتماماتي.

ماذا عن علاقتك بالسوشال ميديا؟


أولا.. لا أمتلك أي حسابات على السوشال ميديا سوى إنستغرام فقط، وكنت قد عانيت الفترة الماضية من سرقة أكثر من حساب لي، وحاليا لدي حساب موثق أتفاعل من خلاله مع جمهوري.

ما تعليقك على ظاهرة التنمر الإلكتروني؟.. وكيف تواجهين التعليقات السلبية؟


للأسف ظاهرة التنمر الإلكتروني والتعليقات السلبية أصبحت أكثر انتشارا في الفترة الأخيرة، والأمر زاد عن حده، وتسبب هذا بدوره في مشاكل وضغط نفسي للبعض، وهو شيء قاس بكل ما يحمله المعنى.

واختلفت طريقة تعاملي مع هذا الأمر حاليا، فكنت في الماضي أشعر بالغضب الشديد من التعليقات السلبية، لكن بعد ذلك أصبحت أتبع مبدأ التجاهل، ولا أركز معاها إطلاقا، وعندما أواجه أي تعليق سلبي لا أعطيه أي أهمية ولا يشغل تفكيري.

كيف تحافظين على رشاقتك وجمالك؟


مسألة الرشاقة بالتحديد هي طبيعتي منذ صغري، واكتسبت ذلك من دراستي لفن رقص الباليه، إذ كنت أقدم عروضا في الأوبرا المصرية وذلك قبل دخولي مجال التمثيل.

ورغم ابتعادي عن تقديم الباليه في الحفلات لكني لم ابتعد عنه من خلال الممارسة الحياتية؛ إذ أحرص عليه حتى الآن إلى جانب الرياضة مع اتّباع نظام غذائي صحي إلى حد ما، والنوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا، فلا شك أن الحياة الصحية تساعد على صحة الجسم والشعر والبشرة وتحسن من الحالة المزاجية أيضا.

ماذا عن علاقتك بالمطبخ؟


علاقتي بالمطبخ ليست قوية، ولكن أجيد صنع بعض الأكلات البسيطة وليس لدي في الأكلات الصعبة، ومن الأطباق التي أجيدها المعكرونة بكل أنواعها.

ما ذا عن الحب والارتباط في حياتك؟


حاليا لا يوجد.. ولا أعرف ما يخبئه لي المستقبل، ولكن كل ما أعرفه هو إنني أريد أن أركز هذه الفترة في عملي، ولا أريد شيئا يعطلني عنه.

ما مواصفات شريك حياتك المستقبلي؟




ليس لدي مواصفات بعينها أو شروط صعبة، ولكن أريده أن يكون رجلا بمعنى الكلمة، ويتمتع بالكرم والأخلاق النبيلة وأن يخشى الله في تصرفاته.