مقابلات

23 أغسطس 2021

ألفت عمر: رأيت الموت بعيني.. وأتذكر المعاملة الطيبة من شريف منير

أنقذتها العناية الإلهية بعد أن رأت الموت بعينيها بسبب فيروس كورونا الذي أصيبت به للمرة الثانية مؤخرا، وذلك بعد أيام قليلة من انطلاق تصوير مسلسلها الجديد "إجازة مفتوحة" الذي لم تكتمل فرحتها به.

ومن داخل الحجر الصحي، تحدثت الفنانة المصرية ألفت عمر لـ"فوشيا" عن تجربتها القاسية مع الفيروس، كما تطرقت للحديث عن مسلسلها الجديد، وكشفت أيضا العديد من جوانب حياتها الشخصية وعلاقتها بابنها الوحيد "سليم".

في البداية.. ماذا عن آخر تطورات حالتك الصحية بعد إصابتك بكورونا؟


الحمد لله.. في تحسن تدريجي وأفضل بكثير مما سبق، وأشكر الله سبحانه وتعالى على هذا التطور، إذ كنت أعتقد إنني لن أعيش أبدا بسبب تدهور حالتي في البداية وعدم تحسني رغم الأدوية الكثيرة التي كنت أتناولها، وحقا رأيت الموت بعيني.

هذه المرة الثانية التي تتعرضين فيها للإصابة بكورونا.. ما الاختلاف بين المرة الأولى والثانية؟


تجربة كورونا بشكل عام قاسية ومؤلمة وصعبة للغاية، وأتمنى ألا يراها أحد أبدا، ولكن إصابتي في المرة الثانية مختلفة، وأصعب بمراحل كثيرة؛ إذ كانت الأولى أخف مما أعيشه حاليا.

وهذه المرة تقريبا لم يكن هناك عرض من أعراض كورونا لم أصب به ومنها فقدان حاسة الشم والتذوق، والألم الشديد في الجسم، والتهاب الصدر وكان الأخير هذا أصعبها على الإطلاق خصوصا أن المسحة الأولى لم تكشف في البداية عن إصابتي بالفيروس وعلى هذا الأساس كنت أتناول الأدوية العادية كدور برد شديد، ولكن مع مرور ما يقترب من 10 أيام، كانت حالتي تتدهور بشكل كبير وملحوظ وظهرت كافة الأعراض، وبعد إجراء التحاليل مرة أخرى، أكد لي الطبيب المعالج أنها كورونا، وعلى الفور بدأت في تناول بروتوكول علاج كورونا مع أدوية الكورتيزون التي كان لها مفعول السحر ونجحت في أن تعيد لي الحياة.

ما النصيحة التي توجهينها لجمهورك بعد تجربتك مع الكورونا؟




كنت وما زلت أشدد على ضرورة الحفاظ على المناعة والابتعاد عن كل العادات السلبية، وإضافة لذلك أنصح الجميع بالالتزام بالكمامة، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، والحذر ثم الحذر، ونصيحتي الأخيرة هي التخلي عن بعض الأخطاء التي تساهم في الإصابة بدور البرد الشديد، وهي الجلوس في مكان مكيف والخروج على الفور في درجة حرارة مرتفعة فجأة؛ لأن هذا يؤذي الجسم والصحة معا.

كيف تقضين أوقاتك في العزل؟


في الفترة الأولى من الإصابة كان من الصعب أن أركز في شيء آخر، وكان الألم يسيطر علي، وهذا بالطبع أثر كثيرا على حالتي النفسية وجعلني أشعر أن الوقت طويل للغاية.

أما حاليا فمع تحسن حالتي بدأت أشغل نفسي في قراءة مسلسلي الجديد "إجازة مفتوحة" والتحضير لمشاهدي وإن كنت أشعر بأن تركيزي ضعيف للغاية.

بعيدا عن الكورونا.. ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "إجازة مفتوحة"؟


جذبني في المقام الأول، السيناريو الذي كتبه المؤلف أحمد محمود أبو زيد، ووجدته يمس حياتنا اليومية، ويناقش العديد من المشاكل التي نعيشها، إلى جانب دوري فهو ثري للغاية وبه عدة تحولات، كل هذا بالإضافة إلى العمل مع كوكبة من النجوم المميزين منهم شريف منير، ولقاء الخميسي، والقديرة سميحة أيوب، وأيضا المخرج محمد عبد الرحمن، والذي سبق وتعاونت معه من خلال مسلسل "زي القمر" وسعيدة بالعمل معه؛ إذ بيننا تفاهم فني كبير، وينطبق هذا على منتجة المسلسل مها سليم التي أنتجت العملين.

وماذا عن كواليس التصوير بينك وبين النجم شريف منير ولقاء الخميسي؟


للأسف لم يمكّني فيروس كورونا من أن تجمعني كواليس عديدة بنجوم العمل، لأنني قمت بتصوير ثلاثة أيام فقط وبعدها شعرت بالتعب الشديد وتوقفت عن التصوير، ولكن أتذكر المعاملة الطيبة من الفنان شريف منير الذي رحب بي في أول لقاء بيننا وعبر لي عن سعادته بتعاوننا سويا من جديد خصوصا أن آخر عمل جمع بيننا كان عام 2008 من خلال مسلسل "قلب ميت"، وسعيدة أيضا بالتعاون مع لقاء الخميسي؛ فهي فنانة موهوبة وإنسانة جميلة، وأشعر بالراحة في التعامل معها ومع كل فريق العمل.

ماذا عن علاقتك بالسوشال ميديا؟


لا أحد ينكر أنها أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، وأمتلك بالفعل حسابات عليها، أتابعها يوميا لمعرفة أراء الجمهور على كل ما أقدمه من جديد، وأيضا لمعرفة ما يدور في العالم، ولكن كل ذلك بحدود ودون أن أتفرغ لها أوقاتا طويلة، فأنا أتعامل معها بشكل طبيعي ولست مهووسة بها.

إلى أي مدى تهتمين بمتابعة الموضة والأزياء؟


اهتم كثيرا بعالم الموضة والأزياء، ولا أخفي كوني مهووسة بها وأحرص على متابعة كل ما هو جديد فيها، ولكن في النهاية اختار منها ما يناسبني فهذا هو الأهم.

كيف تحافظين على رشاقتك.. وما هو النظام الغذائي الذي تتبعينه؟




لا أتبع نظاما غذائيا بعينه، وعلى العكس أتناول كل الأطعمة؛ لأنني أريد أن يستفيد جسمي من كل الأنواع بحيث أحصل على غذاء صحي متوازن، ومع ذلك فأنا أتناول كميات قليلة من الطعام، ويعتبر هذا سبب رشاقتي والحفاظ على وزني الثابت.

وما الروتين الصباحي الذي تتبعينه يوميا؟


أحرص يوميا على تناول مشروب عصير الزنجبيل بالليمون، لكونه يحتوي على العديد من الفيتامينات أهمها فيتامين سي، كما يساعد على حرق الدهون ويمنح الجسم الطاقة، وبعدها أمارس رياضة اليوغا التي تعزز من صحة الجهاز المناعي والعقل إلى جانب صفاء الذهن والتركيز.

وما هي علاقتك بالمطبخ؟


أحب المطبخ جدا، واعتبر نفسي طباخة ماهرة، كما أجيد صنع العديد من الأكلات ومن مطابخ مختلفة، أما عن أكثر الأكلات التي أجيد صنعها بمهارة فهي فخذة الضاني وطاجن البامية باللحمة.

حدثينا عن علاقتك بابنك سليم وبما تصفينه؟


علاقتي به مثل علاقة أي أم بابنها، فهو كل شيء بالنسبة لي في الحياة وسر حبي لها ومصدر سعادتي، وأصبحت كل أحلامي أن يكبر أمامي، وأن يكون سعيدا ويحقق كل ما يتمناه.

هل لديه أي ميول فنية؟


ابني سليم محب للفن بشكل عام، فهو يمتلك صوتا جميلا ويحب الغناء ومحب لآلة الأرج التي يعزف عليها دائما في أوقات فراغه، وإلى جانب هذا فهو عاشق للتصوير ودائما ما يمارس هذه الهواية ويلتقط العديد من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو المميزة.