مقابلات

19 يوليو 2021

كريم عبد العزيز يتحدث عن دينا الشربيني وأحمد عز.. وحياته بعيدًا عن الفن

واحد من أهم نجوم جيله، ذو طابع خاص في أعماله السينمائية التي يقدمها، والتي جعلته نجما من نجوم الصف الأول، ويتربع دائما على عرش الإيرادات مهما كانت المنافسة والصعوبات الموجودة على الساحة.

إنه النجم المصري كريم عبد العزيز، الذي تحدث لـ"فوشيا" عن تجربته السينمائية الجديدة "البعض لا يذهب للمأذون مرتين"، وتعاونه مع النجمة دينا الشربيني لأول مرة، والمنافسة مع النجم أحمد عز، وأيضا حياته الشخصية وعلاقته بالسوشال ميديا.

في البداية.. ما الذي جذبك لفيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين".. وما الرسالة التي يقدمها؟




أهم ما جذبني له هو كونه يتناول قضية مهمة وجدلية عن علاقة الرجل بالمرأة، مفادها سؤال طرحه العمل للطرفين، وهو "هل لو عاد بك الزمن ستختار نفس شريك حياتك الحالي؟".

كما يناقش الفيلم بناء الأسرة، والمشاكل التي تواجه الطرفين في العلاقة، وارتفاع معدل الطلاق، كل هذا في إطار كوميدي خفيف، والرسالة هنا دعوة للتفكير وإعادة الحسابات، فلم نطرح حلولا بقدر ما كان هدفنا هو التركيز على الأخطاء التي يقع فيها الطرفان، وهذا في حد ذاته أمر مهم.

البعض ربط بين فيلمك هذا وفيلمك السابق "نادي الرجال السري".. فما تفسيرك؟




ربما حدث ذلك الربط والتشبيه، لكون العملين يتحدثان عن علاقة الرجل بالمرأة، ولكن كل منهما يختلف عن الآخر في قصته والخط الدرامي الذي يسير فيه، كما أن تلك المواضيع متشعبة ولا تنتهي أبدا وبها الكثير الذي يمكن تقديمه فهي علاقة أزلية واجتماعية.

فكرة الكوميديا بالنسبة لك تعتمد على الإفيهات أم الموقف؟


كوميديا الموقف هي الهدف بالنسبة لي دائما، وهذا أمر واضح في كل أعمالي السابقة، وأحب هذه النوعية بشكل كبير التي تخلقها الموقف ويكون الضحك من هذا المنطلق، أما كوميديا الإفيهات واللفظ لا تستهويني إطلاقا ولا أحبها.

وكيف تم اختيار النجمة دينا الشربيني للعمل.. وهل كانت الاختيار الأول؟


الدور هو الذي ينادي صاحبه، ودينا الشربيني كانت المرشحة الأولى للبطولة النسائية في العمل، وهذا هو أول تعاون فني بيني وبينها، واستمتعت بالعمل معها كثيرا فهي فنان موهوبة وملتزمة، وكانت المفاجأة هو أن حدث بيننا كيمياء منذ اللحظة الأولى، وكان لهذا تأثير إيجابي على العمل وعلى الصورة النهائية للجمهور على الشاشة.

حدثنا عن تعاونك مع النجم ماجد الكدواني في الفيلم؟


الفنان ماجد الكدواني، علاقتي به فنيا قديمة بدأت منذ مشاركتنا سويا في فيلم "حرامية في كي جي تو"، وفي كل مرة أعمل معه استمتع جدا بهذا، لأننا نفهم بعض جيدا، وبينا كيمياء قوية.

وهو فنان موهوب وفي منتهى الذكاء، وإنسان طيب ونقي، واعتبره بمثابة أخ لي وصديق أعتز به، وأتمنى تكرار هذا التعاون في المستقبل.

البعض ربط بين شخصية المذيع التي قدمتها وبين الإعلامي عمرو أديب.. كيف ترى ذلك؟




الشخصية ليس لها علاقة تماما بالإعلامي الكبير عمرو أديب لا من بعيد أو قريب، وكلها مجرد تخيلات من البعض ليست صحيحة، ومثلما أشار البعض أيضا بشكل طريف للفنان سليمان عيد، والأخير نفسه سخر من هذا الأمر.

وهذا "الكاركتر" بالتحديد كان من اختيار المخرج أحمد الجندي وهو من أقنعني به، ورغم صعوبة تنفيذه إلا أنه كان طريفا للغاية.

وما آخر المستجدات بالنسبة لفيلم "كيرة والجن"؟


الفيلم حاليا في مرحلة التصوير، ولم يتم الاستقرار على موعد عرضه، وهو من الأعمال المهمة والضخمة، يتحدث عن أبطال في التاريخ لم يذكرهم بالشكل الذي يستحقونه، والعمل مأخوذ عن رواية للكاتب أحمد مراد بعنوان "1919"، ومن إخراج مروان، وسعيد بالتعاون معهما مرة أخرى بعد "الفيل الأزرق".

كما أنني سعيد بالتعاون أيضا مع صديقي النجم الكبير أحمد عز، حيث كنا نتمنى العمل سويا منذ فترة طويلة، وأتاح لنا "كيرة والجن" الفرصة لتحقيق ذلك بموضوع مناسب وجيد.

الفيلم يجمع بين نجمان كبيرين.. فكيف تم الاتفاق حول الأسماء على لوحة العمل؟




قد لا يصدق البعض هذا، ولكن في الحقيقة لم نتطرق سواء أنا أو الفنان أحمد عز لهذه النقطة، ولم نفكر فيها إطلاقا وكنا سعداء بالتعاون سويا منذ اللحظة، وهذه الأمور تخص الشركة المنتجة لا دخل لنا بها.

أما نحن فلا يشغلنا سوى عملنا وأن يخرج على أكمل وجه، وعلاقتي بالنجم أحمد عز أكبر من ذلك، فهو صديق شخصي لي وإنسان محترم، وفنان كبير أكن له كل الاحترام والتقدير، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.

ماذا تمثل لك السوشال ميديا؟


لست من هواة التفاعل معها بشكل مستمر، وفي نفس الوقت لا أتجنبها، أنا فقط متابع لها من بعيد لبعيد، ويقتصر استخدامي على متابعة أحدث الأخبار، وكل ما هو جديد، ولا أقوم بنشر صورة إلا لسبب.

وأرى أن السوشال ميديا أثرت بشكل كبير على العلاقات الإنسانية والأسرية وأصبح الفكر والتعامل في عصرها إلكترونيا للغاية.

وكيف ترى تطاول الجمهور على النجوم عبر السوشال ميديا؟


هذه واحدة من الأسباب التي جعلتني أتجنب السوشال ميديا، فليس لدي مانع من أن ينتقد المتابعون الفنان في عمله، ولكن لا أتفهم مسألة التطاول بالألفاظ لشخصه وعائلته، وعن نفسي لم يحدث معي هذا، ولكن في حالة حدوثه بالتأكيد لن أدخل في هذا الجدال ولن أرد، وفي النهاية أرى أن ذلك هو ضريبة مهنة الفن.

كيف تقضي حياتك بعيدا عن الأضواء؟


أفضل دائما التواجد مع أسرتي في حالة عدم مشاركتي في أعمال جديدة، أقضي أغلب وقتي معهم واستمتع بذلك جدا، كما أنني أميل للأجواء الأسرية وللخصوصية في حياتي الشخصية ولا أحب التطرق إليها، وأفضل أن أتحدث فقط عن عملي الذي يهم الجمهور في المقام الأول.