نجمة من طراز فريد، استطاعت خلال مشوارها الفني أن تحقق العديد من النجاحات التي جعلتها تتربع على عرش النجمات في الوطن العربي، النجمة المصرية يسرا تحدثت معنا عن تجربتها في مسلسل "حرب أهلية" الذي عرض بموسم رمضان الماضي، وكواليس مشاركة زوجها رجل الأعمال المصري خالد صالح سليم معها في المسلسل، وحقيقة خضوعها مؤخراً لعمليات تجميل غيرت من شكلها، كما تحدثت عن تجربتها مع الكورونا، وتعرضها للخيانة من بعض الأصدقاء، ومشاريعها الفنية الجديدة التي تتعاون فيها مع المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية.

- ما تعليقك على آراء بعض النقاد الفنيين بأن مسلسلك "حرب أهلية" يتشابه في أحداثه مع مسلسلك بالعام الماضي "خيانة عهد"؟

لا أتفق مع هذا الرأي، ربما يتشابه العملان في تيمة الانتقام، ولكن الأحداث مختلفة تماماً بينهما، ومسلسل "حرب أهلية" يقدم العديد من القضايا الأسرية المسكوت عنها، كما أنه يتعمق في طبيعة النفس البشرية، بينما مسلسل "خيانة عهد" بالعام الماضي كان يدور حول صراع الأخوة، ويجب أن نؤكد على أن الفن يعتمد على مجموعة من التيمات الثابتة، لكن المسألة تتوقف عند كيفية تقديمها مع أحداث وشخصيات وتفاصيل مختلفة، وهذا ما حدث بالفعل، وهذا العام عرض علي العديد من الأفكار والمشاريع الدرامية المختلفة لكنني تحمست كثيراً لهذا الموضوع لأنه عمل يحمل رسالة مهمة ويناقش قضايا كان لابد من إلقاء الضوء عليها.

- جسدتِ شخصية "مريم" طبيبة تجميل.. إلى أي مدى تستعينين بأطباء التجميل في حياتك العادية؟

لا أنكر أنني أستعين بأطباء التجميل، لكنني لا أقوم بعمل عمليات تجميل كبيرة، بل أقوم بعمل "البوتكس" كل فترة عندما أشعر باحتياجي لذلك، وهو أصبح معروفًا ومنتشرًا وأمرًا طبيعيًا بين النساء في الوطن العربي والعالم كله خلال السنوات الأخيرة، ولم أقم بأي عمليات تجميل خلال الفترة الأخيرة رغم أن البعض توقع ذلك بعد ظهوري بالمسلسل بوزن زائد ووجة ممتلئ لكن في الواقع أن ذلك كان نتيجة لتناولي كميات كبيرة من "الكورتيزون" أثناء فترة علاجي من فيروس كورونا، وكنت أصور المسلسل بعد شفائي من الفيروس مباشرة ولم أستطع أخذ فترة نقاهة ليعود شكلي لطبيعته من أجل اللحاق بالعرض في الموسم الرمضاني.

- بمناسبة حديثنا عن كورونا.. كيف كانت تجربتك مع هذا الفيروس؟

الحقيقة مررت بفترة لم تكن سهلة على الإطلاق، بل عانيت كثيراً بسبب هذا الفيروس، ومكثت فترة تقترب من الشهر ونصف في العزل المنزلي، لم أكن أفعل أي شيء سوى الجلوس على السرير والراحة التامة وتناول البروتوكول الخاص بالعلاج، ورغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على شفائي إلا أنه حتى الآن هناك آثار جانبية أعاني منها وأبرزها صعوبة التنفس بشكل طبيعي في حالة ممارستي لأي مجهود بسيط، وكنت مرعوبة طوال فترة علاجي، فهو فيروس لعين وأخذ منا الكثير من أحبائنا منذ ظهوره، لذا أنصح الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة وغسيل اليدين باستمرار وعدم التهاون في ذلك أبداً، لأن تجربة الإصابة به قاسية للغاية.

- هل هناك تشابه بين شخصيتك وشخصية "مريم" التي جسدتيها خلال أحداث المسلسل؟

لا يوجد أي تشابه بيننا، فهي تعرضت للعديد من الصدمات في حياتها، كما أنها ليست شخصية مثالية بل إنها تحاول دائماً أخذ حقها ممن غدر بها وخانها، وتركيبة شخصيتها بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية.

- ما أصعب المشاهد التي واجهتيها أثناء تصوير العمل؟

دائماً المشاهد التي تعتمد على الأحاسيس والمشاعر تكون من أصعب المشاهد، وهذا العمل يحتوي على العديد منها، وعلى سبيل المثال هناك مشهد قتل "نور" التي جسدت دورها الممثلة الشابة مايان السيد، ومشهد المواجهة بين "مريم" وابنتها "تمارا" التي جسدت دورها الفنانة المصرية جميلة عوض، وقامت بطرد والدتها من حفل عيد ميلادها، وأيضاً مشهد المواجهة بيني وبين باسل الخياط وأروى جودة والذي اعترفوا فيه له عن المؤامرة التي أحيكت عليه منهم حتى تتمكن "مريم" التي جسدت شخصيتها من استعادة المستشفى الخاص بها بعد أن سلبها منها.

- كيف جاءت مشاركة زوجك رجل الأعمال المصري خالد صالح سليم في المسلسل؟

المسألة جاءت بالصدفة ولم يكن مرتبًا لها، وكان يرفض الفكرة في البداية ووافق بعد إلحاح مني، وأقنعته أنه دور صغير والمسألة ستكون بسيطة، وشعرت بسعادة كبيرة عندما شارك في المسلسل، لكنه بعد الانتهاء من تصوير دوره قال لي: "هذه المرة الأخيرة التي تطلبين مني فيها هذا الطلب"، حيث إنه لا يفكر في التمثيل ولا يرحب بتكرار التجربة مرة أخرى.

- المسلسل يناقش الخيانة بأشكالها المختلفة.. فهل تعرضتِ للخيانة من قبل؟

ومن منا لم يتعرض للخيانة، وهي لا تشترط أبداً أن تكون بين الزوج والزوجة، أو الرجل والمرأة، بل إن الخيانة لها أشكال عديدة، وعن نفسي كان لدي أصدقاء تجمع بيننا حالة من الحب والاحترام ولكن مع مرور الوقت اكتشفت حقيقتهم، لذا أخرجتهم من حياتي نهائياً ولا يمكن أن تعود العلاقة بيننا مرة أخرى، فالقطيعة هي الحل مع مثل هؤلاء.

- تتعاونين مع المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية في عدد من الأعمال الفنية.. حدثينا عن تلك المشاريع؟

تم الاتفاق بيني وبين معالي المستشار تركي آل الشيخ على تقديم عدد من الأعمال الفنية في السينما والدراما التليفزيونية والمسرح، وكان الحديث عن الخطوط العريضة حول المشاريع الفنية، لذا لا أستطيع الحديث عن التفاصيل إلا بعد الاتفاق عليها مع معالي المستشار، لكنني سعيدة بالتعاون معه وأتمنى أن تترجم هذه الاتفاقيات على أرض الواقع في القريب العاجل لأنها تخدم الصناعة بشكل عام وتفيد الفن والإبداع في الوطن العربي.