رد المخرج السوري سمير حسين على الانتقادات التي طالت ولم تزل تتناول مسلسل "الكندوش" تأليف حسام تحسين بك وإنتاج مجموعة ماهر برغلي؛ إذ قال حسين في حديث مع موقع فوشيا إنه يحترم كل الآراء وخاصة المحترمة منها مهما كان نقدها، لكنه اعتبر وجود ماهو مبيت في بعض النقد أو الهجوم الذي تعرض له العمل منذ حلقاته الأولى، معزيا الأمر لعوامل كثيرة تحدث عنها خلال الفيديو.

وأشار حسين إلى أن الشركة المنتجة وفرت للعمل كل مقومات العمل المحترم، التي من شأنها إيصاله إلى عقل المشاهد بطريقة هادفة ومختلفة، وتعبر عن دمشق بشكل لم يتم التطرق له مسبقا، مضيفا أن جميع العاملين به بذلوا جهدا استثنائيا لتقديم حالة بصرية مختلفة.

وأضاف أن مسلسل "الكندوش" لا يمتلك تلك الخصوصية، لأن كاتب العمل ارتأى أن يتحدث عن مجموعة من الحكايا في دمشق خلال أربعينيات القرن المنصرم، بعيدا عن نموذج الشخصيات المألوفة في الأعمال الدمشقية كالعكيد والزعيم وغيرهما من المعطيات، التي سادت منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى الآن، وهذا ما شكل للجمهور صدمة من ناحية حماية العمل والشكل الذي تقدم به.

وحول بعض التعليقات على العمل قال إننا وصلنا إلى الدرك السفلي في الحضارة والأخلاق، وذلك لأنه عندما يتم استخراج التعليقات التي لا تليق بالإنسانية، فهذا بالتأكيد أمر مبيت وحملة إعلامية كبيرة ضد العمل، ويتأجج أكثر لانعدام المهنية والأخلاق لدى كثير من الزملاء في المهنة، نتيجة خصومات جعلتهم يجيشون بطريقة غير أخلاقية.

كما لفت إلى أن وجود عالم السوشال ميديا السفلي وسوء استخدامه من قبل الغالبية العظمى من الناس، ليصبح متنفسا لتجريح وشتم بعضنا.

وقال حسين إن العمل يتضمن جوانب مضيئة وراقية واستطاع أن يجمع قسما كبيرا من نجوم سوريا في عمل واحد عملوا جميعا على تقديم مادة فنية جيدة أصبحت ملكا للجمهور.