مقابلات

19 مارس 2021

عبد الفتاح مزين: خيبتي من الدراما السورية ستدفعني إلى الهجرة.. وسلوم حداد يتدخل


أوضح الفنان السوري عبد الفتاح مزين، أنه لا يحب الألقاب الفنية، وذلك لأن الفنانين جميعًا دون هذه الألقاب. مؤكدًا على قناعته بأن الفنان إذا كان موهوبًا ومجتهدًا كما يجب أن يكون، يصل إلى مرحلة الفنان، وذلك لوجود العديد من البنود والمتطلبات في الشخص ليصل إلى هذا اللقب.

وفي الحديث عن مسلسل "الكندوش" تأليف حسام تحسين بيك، وإخراج سمير حسين، وإنتاج شركة ماهر برغلي للإنتاج والتوزيع الفني، لفت مزين في حديث مع موقع "فوشيا" إلى أنه أول من قرأ نص العمل منذ حوالي خمس سنوات وأعجب جدًا بالعمل، وذلك وسط النقد البناء الذي كان يوجهه لأعمال البيئة الشامية التي يتم تقديمها حاليًا في الدراما السورية، كونها مسيئة للبيئة الدمشقية التي تعتبر رمزًا لسوريا.

وأضاف مزين، أن دمشق لم تكن كما يتم تقديمها في الأعمال الشامية، لافتًا إلى أن الخطير في الأمر هو معرفة الجيل الحالي للبيئة الشامية القديمة، من خلال تلك الأعمال. إذًا فهم لا يعرفون الشام الحقيقية، مبينًا اعتقاده بوجود خطة مدروسة لجعل الناس تنسى تاريخها وذاكرتها وليتدنى فكر الناس على كل الأصعدة.

وأضاف الفنان السوري، أنه عندما قرأ نص "الكندوش" شعر بأنه أقرب كثيرًا إلى الحقيقة وما يعرفه عن طريق أجداده. مبينًا أنه لهذا السبب شارك في العمل، لافتًا إلى أنه سيشارك في العمل بمثابة ضيف شرف أحادي الجانب؛ أي لا يتفرع عنه أبعاد وأحداث يتصف بالشخص المحب، وهو صديق "عزمي بيك" الذي يجسد شخصيته الفنان السوري أيمن زيدان، ليساعده في أزماته ويقف إلى جانبه.

وأضاف مزين أنه فيما لو كانت هذه الشخصية موجودة في عمل آخر، لكان اعتذر عن العمل، لكنه ولوجود الشخصية في "الكندوش" وافق على المشاركة، وذلك لأن العمل مهم ومقنع وقريب من الحقيقة، لافتًا إلى أنه سيجسد شخصية "سلطان".

وعن تحضيراته المقبلة، بيّن مزين أنه سيشارك بمسلسل "في وضح النهار" تحت إشراف المخرج سيف الدين سبيعي،حيث  أشار إلى أن هذا العمل يأخذ منحى لم يتم طرحه في الدراما السورية من قبل، وهو موضوع مهم، إذْ سنرى في العمل أناسًا لا نمتلك أفكارًا عنهم على الإطلاق، لندرك همومهم وأفراحهم.

وأضاف، أنه سيجسد في العمل شخصية "الآغا" وهو المسؤول عن عمال النظافة، حيث ستتصف الشخصية بالقوة والجبروت، وفي الوقت نفسه يتمتع برقة الكون.

كما أبدى رأيه في المخرج سيف الدين سبيعي، موضحًا أنه فنان ومخرج مهم ومختلف في انتقاءاته، مشيرًا إلى أنه يذكره بوالده الفنان الراحل رفيق سبيعي.

وحول قرار الهجرة مع نهاية العام الجاري إلى خارج البلاد، بيّن مزين أن هذا لا يعني ابتعاده واعتزاله عن الفن، لكنه سيسافر بسبب خيبة أمله من الحركة الفنية في سوريا، وذلك كونها أصبحت دون المستوى المطلوب، مؤكدًا على أنه في حال وجود عمل مهم في سوريا، فهو لن يتوانى بالمشاركة به.