وقّع الفنان السوري حسام تحسين بك كتابه الأول "سكان هذا الزمان" في المركز الثقافي بالمزة في العاصمة السورية دمشق.

وعلى هامش حفل توقيع كتابه قال الفنان السوري في حديث مع موقع "فوشيا" إن الكتاب يتناول واقع الناس في الوقت الحالي وفي هذه المرحلة، مبتعدا عن مناقشة السياسة في كتابه.

وأضاف أن الكتاب يتحدث عن رجل تبين له بعد وصوله لسن متأخرة من عمره، زيف الناس من حوله، فقرر أن ينأى بنفسه عن هؤلاء الناس فاستقر في بيت صغير ضمن قرية، ناويا حذف ذاكرته التي من الصعب جداً حذفها؛ لأنها مخزون حياته، مشيرا إلى إنتاج صراع بين الذاكرة والإرادة لديه، إضافةً إلى مهاجمة الذاكرة له بصور مختلفة من الماضي، التي يصبح بسببها غير قادر على التفريق فيما لو كانت حقيقية أو من نسج خياله وإحساسه.

ومن جانب آخر وحول مسلسله "الكندوش" تأليفه وإخراج سمير حسين قال إنه سعى إلى تحقيق المصداقية بالعمل المنتمي إلى البيئة الشامية بعيدا عن ما تقدمه بعض أعمال هذه البيئة، مشيراً إلى أن الحكم النهائي في نجاح العمل من عدمه يعود للجمهور.

وحول الواسطة والمحسوبيات في الوسط الفني قال إنه لا بد من وجود هذه التفاصيل، لكنه نفى دخول أبنائه الفن بالواسطة، كما أشار إلى أن النجوم الذين تم اختيارهم للمشاركة في "الكندوش" تم بناء على رغبة المخرج والشركة المنتجة.

وأكد على أن كل فنان جيد يفرض نفسه بغض النظر عن المحسوبيات وعن كونه ابن فنان، مشيرا إلى أن الفنان السوري حازم زيدان ابن الفنان السوري أيمن زيدان، هو فنان أكاديمي درس التمثيل وتابع دراسته في مصر، إضافةً إلى الفنان السوري همام رضا ابن الفنان أيمن رضا، والذي درس التمثيل أيضا في المعهد العالي للفنون المسرحية.

وبالانتقال للحديث عن ابنه الفنان السوري راكان تحسين بيك، أكد تحسين بيك أن راكان ظُلم فنيا، لافتا إلى أن وقته ضاع في مجال المكياج الذي عمل فيه سنوات، وسافر بعدها إلى جورجيا، فانقطع عن التمثيل إلى حد ما، لكنه الآن عاد إلى الساحة ولديه مشاركات في بعض الأعمال.

أما عن ابنته الفنانة السورية ندين تحسين بيك فأشار إلى أن ندين دخلت الوسط الفني للتسلية في بعض المشاهد، لكنها أثبتت جدارتها وذلك بشهادة عدد من المخرجين الذين تعاملت معهم، ومنهم المخرج السوري هشام شربتجي.

وتحدث الفنان السوري عن سبب انسحابه من مسلسل "باب الحارة"، وشدد على أن "الكندوش" ليس منافسا له أو لأي عمل آخر.

وقال ختاما إنه في ظل الظروف الفنية السائدة لم يعد يرفض أية مشاركة؛ لأن الظروف اليوم لم تعد كما كانت والفنان يحتاج إلى العمل بهدف تأمين لقمة عيشه.