مقابلات

11 يناير 2021

ديانا جبور تكشف ملامح "خريف العشاق".. وتؤكد: المجتمع الذكوري جاف وقاس


تحدثت الكاتبة والإعلامية السورية ديانا جبور، عن الملامح العامة لمسلسل "خريف العشاق" تأليفها، وإخراج جود سعيد، وإنتاج شركة إيمار الشام، والذي بدأ تصوير مشاهده مؤخرًا بالعاصمة دمشق.

وبينت جبور أنها كانت قد بدأت بكتابته قبل نحو العامين، كما أن شركة "إيمار الشام" للإنتاج الفني أرادت تصوير العمل في العام الفائت، لكن تواجدت بعض الصعوبات والعقبات التي حالت دون تحقيق ذلك، وتم تذليلها هذا العام.

وأضافت، أن العمل يتناول رصدًا لمصائر شخصيات متنوعة ومختلفة، تغطي شرائح كبيرة من المجتمع السوري من سبعينيات القرن المنصرم حتى أواخره، لأنه في تلك الفترة كان هناك الكثير من التيارات والأحداث، ويبين كيف انحرف مصير الكثير من الناس باتجاهات غير متوقعة نتيجة، الأحداث الكبرى التي عصفت بالمنطقة.

وأشارت جبور إلى أن العمل سيتناول الجانبين الأنثوي العاطفي والواقعي العقلاني، مؤكدة أن الجانب الأنثوي هو الأقدر على التقاط الواقع، وبالتالي هذان الجانبان لا يتناقضان مع بعضهما. مضيفة أن الممثلين شعروا بوجود الروح الأنثوية في العمل.

وفي الحديث عن مسلسل "بورتريه" تأليف تليد الخطيب وإخراج باسم السلكا، وإنتاج إيمار الشام، والإشراف العام لديانا جبور، حيث يعرض حاليًا بعد خروجه من المنافسة الرمضانية بسبب انتشار جائحة كورونا، وسعيه إلى عودة الدراما الاجتماعية التي عهدتها الدراما السورية سابقًا، أوضحت جبور أن هذا الأمر متعمد؛ كونها مسؤولية ومهمة المشرف العام، بالتقاط نص مميز وفريد بعض الشيء ويعبر عن واقع وطموحات ومستقبل المجتمع بشكل صحيح وواقعي، وذلك في نطاق مشروعها وطموحها وخطتها لتقديم دراما تليق بالسوريين.

من جانب آخر، ولأن ديانا جبور معروفة بالكثير من الإنجازات التي قدمتها في حياتها، وأدت مهامًا  كثيرة في مناصب ومسؤوليات مختلفة، أحببنا أن نتعرف منها إلى أي من أعمالها ومسؤولياتها الأقرب إليها، قالت إنه لا يعنيها تعدد ألقابها وصفاتها في العمل بقدر ما يعنيها الدور الذي تقوم به وتقدمه لصالح ما تستلمه من مناصب، كما أنها تعمل بكل شغف وحب وإخلاص. مبينة أنها فيما لو لم تقدم عملها على أكمل وجه، تتخلى عنه. مشيرة إلى أنها ربما تكون أكثر شخص أدار ظهره للكثير من المهام والمسؤوليات التي استلمتها.

وبالانتقال للحديث عن اهتمامها بالمرأة على الصعيد العربي، أكدت جبور أن المرأة هي رافع أساس للأنسنة، مشيرة إلى أن المجتمع الذكوري البحت الخالي من الملامح الأنثوية، يصنع حالة جافة وقاسية ذات لون وبعد واحد، وبالتالي فإن الحضور النسوي كفيل بإضافة نوع من التجديد والإبداع، وتأمين رديف للحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت جبور أن المتضرر الأكبر بعد الحروب هن النساء، كما أن التعويل الأساسي على النهضة ما بعد الحرب يكون على النساء أيضاً وهذا بشكل دائم، حيث إن النساء يقدن التنمية ليصبحن رهانًا طويل الأمد لأجل نهضة مجتمع. منوهة إلى أهمية ودور تمكين المرأة ليس فقط، داخل المنزل وخارجه أيضًا.