مقابلات

21 ديسمبر 2020

خالد جلال يتغنى بمحمود ياسين: هذه الشخصيات لا تموت


وجّه المخرج المصري خالد جلال، رسالة بشأن تكريم النجوم الراحلين خلال العام الجاري، من قبل مهرجان المسرح القومي، وأبرزهم محمود ياسين والمنتصر بالله.

وقال جلال في لقاء مع موقع "فوشيا": "أنا عايز إقول إن الأستاذ محمود ياسين هو أعظم من وقف على خشبة المسرح القومي".

وتابع: "لي الشرف إني اتعاملت معاه، ومثل معايا كتير، في حفل تخرج مركز الإبداع، الفيلم اللي اتقدم فيه كان بصوت محمود ياسين، هو كان بيحبني وأنا كنت بحبه جدًا، وبعتبره أبو المسرح المصري المعاصر، ربنا يرحمه".

وأردف: "الناس دي مش بتموت، والمنتصر بالله فنان عظيم، وكل من رحلوا عنا نجوم عظماء، فنهم بيفضل معانا وخالدين بأعمالهم المميزة".

وعن تنظيم المهرجان، قال جلال: "مصر الدولة الوحيدة على مستوى العالم اللي عاملة مهرجان كبير بتعرض فيه الإنتاج الخاص بها بالكامل، مباشرة على المسرح بإجراءات احترازية شديدة، 50% بس من الحضور، وتأميل كامل للمتفرجين علشان ربنا يحفظنا من هذا الوباء الموجود حاليا".

واختتم حديثه قائلًا: "الشجاعة الكبيرة للدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة أن تقيم هذه الدورة في موعدها، شيء عظيم ويجب أن تشكر على هذا الأمر".

يذكر أن محمود ياسين قدم في السينما أدوارًا صغيرة في نهاية حقبة الستينات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية عام 1970، وتوالت الأفلام بعد ذلك فكان من بينها "الخيط الرفيع" أمام فاتن حمامة و"أنف وثلاث عيون" أمام ماجدة الصباحي و"قاع المدينة" أمام نادية لطفي و"مولد يا دنيا" أمام المطربة عفاف راضي و"اذكريني" أمام نجلاء فتحي و"الباطنية" أمام نادية الجندي و"الجلسة سرية" أمام يسرا و"الحرافيش" أمام صفية العمري.

وفي التلفزيون قدم عشرات المسلسلات، منها: "الدوامة، غدًا تتفتح الزهور، مذكرات زوج، اللقاء الثاني، أخو البنات، اليقين، العصيان، سوق العصر، وعد ومش مكتوب، ضد التيار، رياح الشرق، أبو حنيفة النعمان".

ومنحه التقدم في العمر مساحة أكبر للعب أدوار مميزة في السينما وقف فيها بجانب الأجيال التالية من النجوم فشارك في "الجزيرة" مع أحمد السقا و"الوعد" مع آسر ياسين و"عزبة آدم" مع أحمد عزمي وماجد الكدواني و"جدو حبيبي" مع بشرى وأحمد فهمي.

محمود ياسين ولد في مدينة بورسعيد عام 1941 وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال نادي المسرح في بورسعيد، وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي.

انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق، وحقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل: "ليلى والمجنون، الخديوي، حدث في أكتوبر، عودة الغائب، الزيارة انتهت، بداية ونهاية، البهلوان".