قالت الممثلة السورية الشابة رفيف إدريس، إن شخصية الراقصة "كهرمان"، التي قدمتها في مسلسل "شارع شيكاغو" تأليف وإخراج محمد عبد العزيز، وهي التجربة الأولى لها في التمثيل. إنها شخصية مميزة؛ لأنها مركبة، فهي الفتاة الطيبة والجاسوسة، المتخفية على أنها راقصة، مؤكدة على أن تجربتها في مسلسل "شارع شيكاغو"، أعطتها خبرة واسعة.

وأضافت أنها شعرت بالخوف، من قيامها بدور راقصة في أول عمل لها، مشيرة إلى أن الخوف موجود لدى كل إنسان، وهو أساس النجاح. معتبرة أن الممثل كغيره يشعر بالخوف انطلاقًا من إحساسه بالمسؤولية، ومن ترقبه لردّ فعل الجمهور.

وعن الدعم الذي قدمته شخصية "كهرمان" لها، في الوقت الذي تسعى الكثير من الفنانات، لمثل تلك الفرصة، اعتبرت نفسها صاحبة حظ بوجود عوامل كثيرة، منها وجود نجوم كبار في العمل، وإظهار المخرج لها بطريقة صحيحة، حرقت خلالها مراحل كانت تحتاج لوقت طويل حتى تقطعها.

وعن ردة فعل عائلتها، لأدائها شخصية راقصة جريئة في أول عمل لها، مع وجودها في مجتمع شرقي، قالت إنها منذ دخولها مجال الفن، وهي تتمنى أن تجسد تلك الشخصية، ولم تتوقع أبداً أن تلقى ذلك في أول فرصة، مبينة أن عائلتها كانت الداعم الأول لها منذ بدايتها.

وأشارت إلى أن الجمهور بحاجة الفصل بين الواقع والتمثيل، كما أن مصممة الملابس مروة الرز، اهتمت بشكل كبير بالأزياء، لتظهرهم بطريقة غير ملفتة وغير مغرية، كما تظهر الراقصة في بقية المسلسلات.

وعما احتاجته شخصيتها من تدريبات، أوضحت إدريس أنه بتصوير العمل لفترة الستينيات، كانت تشاهد الرقصات التي انتشرت وقتها، وتنتبه إلى طريقة الرقص في تلك الفترة، حيث كان الاعتماد على حركات الأيدي والخصر، بما يتماشى مع الطرب السائد وقتها. لذلك، ركزت على كل تلك التفاصيل، لتظهر الشخصية كما شاهدها الجمهور.

وفي الحديث عن ردود أفعال الجمهور، وانتقادهم للعمل، قالت إدريس، إن العمل يعالج قضايا بقالب جديد، بعيدًا عن التكرار، كما أن الجرأة كانت محدودة في العمل، وليس كما تم الترويج لها. وأضافت أنها مع الجرأة إذا عرضت في السياق نفسه، الذي عرضت فيه بمسلسل "شارع شيكاغو".

وعن تحضيرها حالياً لمسلسل "الكندوش" تأليف حسام تحسين بك، وإخراج سمير حسين، وإنتاج مجموعة ماهر برغلي للإنتاج التلفزيونية والسينمائي، باعتباره عملًا مختلفًا تمامًا عما قدمته في مسلسل "شارع شيكاغو"، أعربت إدريس عن حماسها لأداء شخصية في عمل شامي. وبالحديث عن تفاصيل شخصيتها، قالت إنها مختلفة بشكل كبير عن "كهرمان"، وهي شخصية "لطيفة" تتميز بأنها فتاة هادئة، تنتمي لعائلة فقيرة وابنة العربجي في الحارة، وفي تطورات الأحداث، ستجمعها علاقة حب تظهر تفاصيلها مع تقدم الأحداث.