استنكرت المخرجة السورية رشا شربتجي الانطباع المأخوذ عنها، على أنها شخص عصبي وانفعالي، معتبرة أن السبب في ذلك على الأغلب، أنها عند الغضب بعد تراكمات كثيرة، ومع وجود الإهمال من قبل البعض، تتكلم وتتصرف بطريقة انفعالية.

وأضافت في لقاء خاص مع موقع "فوشيا"، أنها قلما تأتي إلى موقع التصوير، إلا بابتسامة عريضة وبسعادة وشغف. مضيفة أنها تتمنى أن يكون كل شيء على أحسن وجه، وتدقق بشكل كبير على التفاصيل المختلفة في العمل.

وعن مسلسل "حارة القبة" تأليف أسامة كوكش، وإخراج وإنتاج شركة عاج للإنتاج الفني، والذي تقوم حاليًا بتصوير جزأين منه، قالت إن هذا العمل سيعرض البيئة الشامية الواقعية، من ناحية المرحلة والأشخاص، وفيه كسر لنمطية الأحداث غير المتوقعة لتلك الفترة، ولكن بالنهاية الإنسان واحد، وصراعات الخير والشر نفسها، سواء في العام الحالي أو في الأعوام السابقة، ولكن تدور بشكل مختلف.

وقالت إن التاريخ يعيد ويجدد نفسه كل فترة، ومن الممكن أن نرى أنفسنا في بعض الشخصيات، كما سيعمل فريق المسلسل على كسر النمطية التي اعتادت أعمال البيئة الشامية، على تأطير المرأة السورية بها، وعرض ردود أفعالها في تلك الفترة، متمنية أن ينال العمل ردود أفعال إيجابية.

وكشفت أن الحب، سيكون محرك الأحداث في العمل، حيث سيتضمن قصة حب بريئة جدًا، صغيرة وسريعة، ولكنها ستقلب موازين الأحداث رأسًا على عقب، بينما تحفظت عن ذكر أبطال تلك القصة، لافتة إلى أنه عند عرض العمل ستتضح التفاصيل.

وفي الحديث عن مسلسل "بروفا"، الذي أخرجته عن نص الكاتبة "يم مشهدي"، وبتعاونها مع الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن، وحديث النقاد عنه بأنه مخالف لسوية الأعمال التي تنتجها شربتجي، قالت إنه على العكس تمامًا، وفيما لو حللت العمل إخراجيًا، ستستنتج أنها أنجزت قفزة نوعية في الإخراج، من خلال حركة الكاميرا وأداء الممثلين، حيث كانت البطولة جماعية وليست لماغي فقط، رغم أن العمل قد كتب لها، لكنها تركت مساحة كبيرة لعدد من الوجوه الجديدة بالظهور، وهذا يحسب لها بحسب وصف شربتجي.

وأضافت أن "بروفا" نقطة مهمة لها في مسيرتها، وتفتخر بإخراجه، إضافة إلى أن أعمال الكاتبة "يم مشهدي"، هي الأقرب إلى قلبها، سواء "بروفا" أو "يوم ممطر آخر" أو "تخت شرقي."