مقابلات

14 أكتوبر 2020

محمد صبحي: المثقف يعاني من التجريف.. وهذا سر تسمية "عيلة اتعملها بلوك"


 

أبدى الفنان المصري محمد صبحي، سعادته بتكريمه في الدورة الثامنة من مهرجان همسة الثقافي، والتي حملت اسمه، مشيرًا إلى أنه فخور لمجرد تسمية هذه الدورة باسمه.

وقال صبحي في تصريحات إعلامية: "شرف كبير أن يتم تكريمي وتسمية الدورة الثامنة لمهرجان همسة باسمي، لإن مؤسسة همسة مؤسسة ثقافية تسعى وتبحث عن المهمشين من المثقفين الأدباء والشعراء في الوطن العربي وليس مصر فقط".

وأضاف: "الحقيقة ده واجب المهرجان دلوقتي، لإنه حاليا بيحصل تجريف للمثقفين والأدباء والفنانين، اختفى دورهم تمامًا، ولازم نعرف إن الفن أو الإعلام أو الحالة الثقافية لأي دولة لا تقوم إلا بالشعراء والمثقفين والمفكرين".

وأكمل: "أنا قررت أكرم 120 مسرحيًا، كل الفنانين والعمال والفنيين أو نجوم وتلاميذي الحاليين، وكل من شارك في مسيرة 50 سنة، يجب أن أقف على المسرح وأقول لهم شكرًا لأنهم كانوا سببًا في نجاح وتوهج هذه المسيرة، لازم الواحد ييجي بعد 50 سنة ويشكر الناس دي والتكريم هيكون بشكل مسرحي، لازم نبطل الدرع البلاستيك ده السخيف".

وواصل الفنان القدير حديثه قائلًا: "إحنا عاملين سياق مسرحي بيحكي ماذا حدث في الثقافة والفن في الستينات والسبعينات والثمانينات ثم التسعينات والألفية الثالثة، ماذا كسبنا وماذا خسرنا، هنحتفي بالمناخ الثقافي والفني اللي كان معايا في السبعينات، مين الي كان موجود ومين الي استفدت منه".

وعن أعماله الجديدة، قال: "بالنسبة لمسرحية (عيلة اتعملها بلوك) اخترت لفظ بلوك لإنه مصطلح حديث، وهنا بنشوف واحد بيبحث عن أصله وأول نبتة ليه في أسرته، إحنا في 2127، وأسرته بتبدأ من 1927 اللي هي في وجود سعد زغلول، وكل عصر العيلة دي يتعملها بلوك، والابن بيبقى أب ويكون أسرة جديدة وهكذا، وبعدين يتعملها بلوك، البلوك بيحصل ليه!؟، لإننا بنعمل بلوك على أجمل ما فينا، مش بنرضى ناخد أجمل ما في آبائنا وأجدادنا تحت ذريعة التكنولوجيا والتطور، هذا التطور لا يمكن أن يقتل تراثنا وتقاليدنا وأجمل ما كان في الأسرة".

واختتم: "في ملمح بسيط لتلك العادات، لما كان حد من الجيران يبعتلك طبق من أي حاجة عنده، مينفعش أبدًا الطبق يرجع لجارك وهو فاضي، لازم تردله الهدية ودي عادة موجودة من زمان ولغاية دلوقتي لسة بنعملها".