قالت الماكييرة السورية هنادة الأبرش إن أعمال البيئة الشامية تحمل طابعا خاصاً، ومختلفاً عن بقية الأعمال الأخرى من ناحية إطلالات أبطال العمل وخاصة الفنانات.

وأضافت الأبرش لـ"فوشيا" في منزلها بدمشق أنها تعتمد في كل عمل إطلالات تختلف حسب طبيعة الشخصيات، وزمن الأحداث. مبينة أن آخر أعمالها كان مسلسل "بروكار" تأليف سمير هزيم وإخراج محمد زهير رجب، حيث اهتمت بإطلالات أبطال العمل معتمدة على المكياج الخفيف جدا، بحيث يظهر الممثلون بمظهر قريب من البيئة الشامية، وتكون الإطلالة طبيعية مع الحفاظ على الشكل العام وإظهار الجمال الداخلي.

وعن الاطلاع على النص الدرامي قبل البدء بالعمل كان لهنادة رأيها الخاص حيث أكدت أنها قبل الأزمة التي تعرضت لها الدراما السورية كانت تشاهد النص وتعطي الملاحظات المناسبة، أما اليوم ومع تغير جميع العادات في العمل الدرامي أصبحت هنادة تقوم بنقاشات مع الممثلين ومخرج العمل مع الاعتماد على تفريغ النص فقط.

وبحسب رأي هنادة فإن مكياج الأعمال التاريخية لا تستطيع إضافة أي ملامح عليه وخاصة إذا كانت الفترة الزمنية بعيدة جدا والعمل يتحدث عن حروب ووجود شخصيات تاريخية فيجب هنا الاعتماد أكثر على موضوع اللحية والشوارب أكثر من أي شيء آخر بالنسبة للرجال، والإطلالات التقليدية للسيدات بحسب الشخصيات.

أما في البيئة الشامية تعتبر هنادة أن الأمور تكون مختلفة وتستطيع أن ترسم الملامح كما تجدها مناسبة مع الحفاظ على الهدوء بالمكياج وخاصة أنها تبتعد عن الألوان الغامقة مثال البرونزاج لأن الناس في هذا الزمن كانت تحب الفتاة البيضاء لذلك تقوم بتفتيح الوجه قدر الإمكان.

وحول الانتقادات التي تطال أي خبيرة مكياج تصمم إطلالات الممثلين في الدراما خاصة أثناء مشاهدة الممثلة في مشهد صباحي وهي مستيقظة من النوم وبكامل مكياجها ردت هنادة بأنه في بعض الأحيان تأتي مشاهد متتالية وهذا يتطلب سرعة في العمل، وأحيانا أخرى تكون الممثلة نفسها رافضة أن تظهر دون مكياج هنا يتم التواصل مع المخرج وهو يرى ما يناسب المشهد.

وتحدثت هنادة الأبرش عن الفارق بين أعمال البيئة الشامية، والبدوية، وحتى الأعمال المعاصرة التي تتطلب شخصياتها مهنة معينة، مشددة على ضرورة وأهمية الاهتمام بالتفاصيل لأنها تساهم في نجاح العمل الدرامي ككل.