مقابلات

7 أغسطس 2020

دانا حلبي: لبنان منتدب..وخايفين علينا من كورونا ومعيشينا بين المتفجرات


 

تحاول الفنانة دانا حلبي منذ مدة التعبير عن رأيها بما آلت إليه الأمور في لبنان، إذ ظهرت بعد الانفجار الذي حدث في منطقة مرفأ بيروت وهي تبكي بحرقة للمصيبة التي حلت بالبلد، مشيرة إلى تضرر منزلها وسيارتها نتيجة الحادثة التي وقعت.

وكان من اللافت أيضا، حرص الفنانة دانا حلبب على كتابة رسالة وجهتها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملت عنوان "زوج أمي يعذبني يا ماكرون"، حاولت من خلالها التعبير عن حزنها وامتعاضها من الأجواء التي وصل إليها البلد وجاء فيها:

"سيّدي الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون..

المحترم أكثر ممّا يتصوّر الإنسان..

أسألك أنا ابنة هذا الوطن المنكوب..

هل بالإمكان ان تتبنّى لبنان وتصدر لنا جميعاً إخراج قيد فرنسي عائلي؟

و إخراج قيد فرنسي فردي لكلّ واحد منّا؟

أرجوك يا سيادة الرئيس لا ترحل من هنا قبل أن تعرف حقيقة ما يجري!!

لا تتركنا ها هنا معه ومن معه..

فنحن أيتام زوج أمّنا الذي يتعمد أذيتنا بكل الطرق ...

زوج أمي الذي يقفل الثلاجة حتى لا نأكل ..

زوج أمي الذي يرسلنا كل يوم لنشحذ على الطرق

وفي آخر اليوم يأخذ كل ما جنيناه دون أن يسأل ...

زوج أمي يرى بيتنا يقع وهو يقبع على كرسيه المتحرك يشاهدنا دون أن يحرك ساكناً ...

زوج أمي، يا سيد الايليزيه، يقوده ذاك الولد الشقي الذي يعبث "بديجنتير" الكهرباء حتى انطفأ وأصبحنا نعيش في عتمات الأيام فبتنا لا نفرق بين اختلاف الليل والنهار ...

في آخر مرة بعد أن أطفأ الكهرباء باع لنا الشموع في السوق السوداء وتأكد أن يبيعنا الشمعة بأضعاف ثمنها حتى لا يفوّت فرصة الربح..

كأنّه عفريتٌ من الجنّ!!

ستعرفه لوحدك عندما تراه..ولو كان بين الملايين..

ستتعرف عليه لوحدك وهو يلعب في حارتنا مع أولئك الأولاد الأكبر منه سنّاً..وهم يقذفون الكرة عمداً نحو كلّ ملعب..إلاّ ملعب حارتنا..

فهم مولعين بتصويب الطابة نحو ملاعب الآخرين..

و المهم أن يتركونا نحن نتفرّج..

لعلّنا من ضجرنا أو قهرنا نموت..

ماذا أقول لك بعد..عندي الكثير الكثير

سيدي الرئيس ماكرون...

لقد ولد هذا الوطن وكان كبيراً يومها على يد أمٍّ حنون..كانت له أمّا و أبا و أختا و أخاً في كل حين..

بعد مئة عام من الولادة..ها هو يوشك أن يحتضر و يموت تحت أنقاض المفرقعات..و ما أدراك عن المفرقعات..

بعد مئة عام تبعث الأم ابنها لعله يبعث الروح في الجسد العليل..

لعله يكون أباً بديلاً عن زوج الأم و صبيّه و رفاقه العابثين بحياتنا..نحن اللبنانيين..

أرجوك..اتوسّل اليك سيادة الرئيس..

كُن أباً لنا ..

كن وصيّاً علينا..

أعِد الانتداب..

افعل ما شئت..

احتلّ قصورهم و سراياهم ومراكزهم..

و حرّرنا..من كل هؤلاء المرتزقة و من يديرهم..

فإن لم تكن فرنسا الخلاص..فمن؟

الآن الآن..

أنقذنا..قبل فوات الأوان"

الفيديو المرفق، يعرض المقابلة التي أجراها "فوشيا" مع الفنانة دانا حلبي إذ تحدثت عن الهدف الأساسي من كتابتها لهذه الرسالة التي وجهتها لبيروت اليوم بعد كل هذه المعاناة ورأيها بموضوع المطالبات بعودة الانتداب الفرنسي إلى لبنان.