مقابلات

20 أبريل 2020

سهير سرميني: غياب والدي أدخلني في اكتئاب.. وهكذا أقضي الحجر!


 

تحدثت المخرجة السورية سهير سرميني عبر فيديو خاص بفوشيا عن أوقاتها بالحجر المنزلي وهي المعروفة بحبها الدائم للعمل، وبانشغالاتها الكثيرة وسفرها المتواصل.

وقالت سرميني إنها مثل كل الناس في مختلف الدول ملتزمة بالحجر المنزلي للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، منوهة إلى أن الأمر قد لايكون بسيطا، ولا عاديا لكن يجب التعامل معه على أنه ضرورة حالية لحماية أنفسنا وعائلاتنا وأحبتنا، مع رفضها للهلع والخوف في طريق الوقاية والحماية، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تفرضها الحكومات والدول.

وحول كيفية قضائها لوقتها قالت سرميني إنها ملتزمة في منزلها مع عائلتها وتمارس بعض الأنشطة المتعلقة بالشأن العام، والمبادرات البسيطة المحدودة لتجنب أي احتكاك أو اتصال مباشر، حتى أن زياراتها لوالدتها وشقيقتها باتت محدودة وضمن أطر السلامة والحرص.

وأوضحت إلى أنها تحب متابعة نشرات الأخبار، وكل ماهو جديد عالميا، كما تهتم بمتابعة إنتاجات السينما العالمية، وباتت تجد لها وقتا لممارسة بعض التمارين الرياضية التي لم تكن تجد لها وقتا بسبب عملها الطويل، وفترات سفرها وانشغالاتها.

وحول عاداتها التي تغيرت خلال الحجر المنزلي قالت بأنها توقفت عن التدخين، وعن شرب النرجيلة التي كانت تستخدمها سابقا؛ لما لها من أضرار وتأثير سلبي خلال الفترة الحالية.

وأشارت إلى أنها لاتحمل أية هواية أو رغبة في ممارسة الطبخ وطهي الأطعمة وأنها لا يروق لها قضاء وقت طويل في المطبخ.

ظروف قاسية

وخلال الحديث مع موقع فوشيا قالت سرميني إنها تخرج حاليا من ظرف قاس رافقها خلال الأشهر الخمسة الأخيرة بعدما فقدت والدها الفنان التشكيلي الدكتور علي السرمينيي كاشفة أنها بدأت مرحلة الخروج من حالة الاكتئاب التي مرّت بها، ولما تزل تشعر بقسوة الفراق، وصعوبته لكنه أمر الله وقضاؤه.

وأضافت أن والدها كان أكثر من يفرح لنجاحها، وأكثر صدقا بمحبتها وهو الداعم الكبير لها ولنجاحها يشاركها بكل تفاصيل إحساسها وعملها، مشيرة إلى أنه كان عزا وسندا لها وأنها لم تزل تحاول أن تتجاوز هذه المرحلة.

بين السينما والتلفزيون

ونظرا لأن سهير سرميني أخرجت أعمالا للسينما والتلفزيون أردنا معرفة ميولها أين تكمن أكثر. فقالت بأنه على صعيد العمل لا يوجد اختلاف في العمل الفني والتكنيك لكن النص والسيناريو من الطبيعي أن يختلفا بين السينما والتلفزيون إضافة إلى أنها تحب العمل في السينما على قضية معينة تطرحها من خلال المشروع السينمائي.

منوّهة إلى أنها حاليا تعمل على التحضير لفيلم سينمائي ووضع الخطوات الأولى له للبدء بالاستعدادات بعد انتهاء أزمة كورونا.