مقابلات

25 نوفمبر 2019

السعودية شهد أمين: فيلم "سيدة البحر" يطالب الفتاة بالتصالح مع جسدها

قالت المخرجة السينمائية السعودية شهد أمين إن فيلمها "سيدة البحر" به الكثير من الإسقاطات على المجتمع والوضع الحالي، مؤكدةً أن هذا الفيلم بالنسبة لها يعد من أهم أفلامها وهو بالنسبة لها تجربة شخصية ولكنه في قالب أسطوري.

وتابعت شهد أمين في لقاء خاص مع "فوشيا": "الفيلم يتناول قضية المرأة وتحديدًا كيف تتصالح البنت مع جسدها".

وأضافت أن المجتمع السعودي عاش في فترة مغلقة كثيرًا والنساء شعرن كثيرًا بالاضطهاد والفيلم يجسد كيف توصل البنت صوتها ويكون مسموعًا.

وأعربت عن فخرها بعرض الفيلم بمهرجان "فينيسيا" كونه أول مهرجان يعرضه، خاصةً أن الجميع تفاعلوا مع العمل واستطاعوا أن يفهموا رسالته.

وأشارت إلى أن قرار ظهور الفيلم بالأبيض والأسود كان صعبًا ولكنها تجرأت واتخذت القرار.

وعن الانفتاح السعودي قالت إننا نحتاج إلى أعمال كثيرة خلال الفترة المقبلة تكشف عن هويتنا السينمائية وتجعلنا منفتحين أكثر على العالم.

ومؤخرًا تُوِّجت السعودية شهد أمين بجائزة "فيرونا "عن فئة الفيلم الأكثر إبداعًا، ضمن أسبوع النقاد في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 76، وذلك عن فيلمها الروائي "سيدة البحر".

ويُعد فيلم "سيدة البحر" أول فيلم روائي طويل للكاتبة والمخرجة السعودية شهد أمين، وتُقدمّ أحداثه في إطار أسطوري جامح يستكشف قضية تغيير الواقع على دور المرأة في المجتمع من خلال قصّة خيالية لفتاة صغيرة تقرّر اختيار مصيرها بنفسها فتتحدى التقاليد "المظلمة" التي تتبعها قريتها، والتي تتمثّل في تقديم الإناث من أطفالهم لمخلوقات غريبة تعيش في المياه المجاورة.

ويُجسّد بطولة الفيلم كل من الفنانين بسيمة حجّار، أشرف برهوم، يعقوب الفرحان، وفاطمة الطائي، وهو من إنتاج شركة إيمج نيشن أبو ظبي.

وتمّ تصوير أحداث الفيلم في سلطنة عُمان؛ إذ توافرت المناظر البحرية والبيئة الصخرية التي تعكس أجواء الفيلم الخيالية وتلائم نمطه الأبيض والأسود.

ومنذ أن تم عرض فيلم "سيدة البحر" للمخرجة السعودية ضمن مسابقة "أسبوع النقاد" المرموقة في مهرجان البندقية السينمائي في دورته الـ 76، والفيلم يسجّل نجاحًا كبيرًا وإقبالاً جماهيريًا قويًا.

وُلدت ونشأت شهد أمين في مدينة جدة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في إنتاج الفيديو ودراسات السينما من جامعة غرب لندن، بعدها عادت إلى السعودية، لتعمل مخرجة مساعدة في إعلانات وأفلام وثائقية، ثم ذهبت إلى نيويورك ودرست كتابة السيناريو، وأخرجت أفلامًا قصيرة، منها "نافذة ليلى"، ثم فيلم "حورية وعين".

وتنتمي الأمين في أعمالها الفنية إلى مدرسة الأفلام لفئة سحر الواقع، حاز فيلمها "حورية وعين" على الجائزة الأولى، وجائزة أفضل تصوير في مهرجان أبو ظبي السينمائي، والجائزة الثانية في مهرجان السعودية.