كشفت الفنانة التونسية نجلاء بن عبد الله أسباب موافقتها على المشاركة في فيلم "بيك نعيش" الذي يُعرض على هامش فعاليات الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي.

وقالت نجلاء في لقاء خاص مع "فوشيا": "عندما قرأت السيناريو وجدت أنني لا بد أن ألعب هذا الدور، هو دور امرأة وزوجة وأم، مرّت بأيام صعبة، أخطأت وخانت، وتعلمين جيدًا نظرة المجتمع للمرأة الخائنة مختلفة عن نظرته للزوج الخائن".

وأضافت: "بخلاف موضوع تجارة الأعضاء وموضوعات أخرى يناقشها الفيلم، حاولنا أن نخرج عن العادي والتقليدي، وأن نبتعد عن تصوير المرأة كضحية، المرأة ليست ضحية".

وتابعت: "نحن لسنا ضحايا، عندما يكون عمرك 40 سنة، إمّا أن تأخذي حياتك بيدك أو تصمتين، وهكذا أردنا تغيير هذه الصورة، بالإضافة إلى النقلة النوعية للرجل المتربّي في مجتمعات غربية، كلها موضوعات ناقشها الفيلم وأراد التعبير عنها".

وعن دورها في مسلسل "ممالك النار" الذي يُعرض خلال الفترة الحالية ويُثير ضجةً واسعةً، قالت: "أتشرف بمشاركتي في المسلسل، دوري ليس كبيرًا، ولكنه مهم في الأحداث والسيناريو، كل من شاهد العمل حتى الآن قالوا لي إنه يعجبهم وأتمنى أن يحقّق النجاح المتوقّع له".

وافتُتحت مساء أمس الخميس مسابقة "آفاق السينما العربية" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة، بعرض الفيلم التونسي "بيك نعيش" بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وأقامت ادارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ41 سجادة حمراء للإعلان عن افتتاح المسابقة وعرض هذا الفيلم بحضور بطلة الفيلم نجلاء بن عبد الله والمخرج مهدي البرصاوي وطاقم العمل.

وحرص عدد من الفنانين على حضور عرض الفيلم وتألقوا على السجادة الحمراء، ومن بينهم محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي والممثلة المصرية رانيا يوسف والممثلة التونسية ساندي علي، بالإضافة لأعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق وهم المنتج البلغاري ستيفن كيتلنوف والمنتجة المغربية لميا الشرايبي والموسيقار التونسي أمين بوحافة والممثلة المصرية هنا شيحة.

فيلم" بيك نعيش" أول عمل يعرض ضمن منافسات مسابقة "آفاق السينما العربية "، كان قد تم اختياره ضمن 14 مشروعًا للمشاركة في النسخة الرابعة لمُلتقى القاهرة السينمائي في الدورة 38.

وتدور أحداث الفيلم بعد ثورة الياسمين في تونس، حول أسرة تتحوّل عطلتها الأسبوعية إلى جحيم بعد إصابة الابن بطلق ناري في حادث إرهابي، وفيما يتطلّب علاجه زراعة كبد جديدة تظهر خلافات عائلية مفاجئة تهدّد حياة هذا الطفل.