مقابلات

21 يوليو 2019

المصممة لينا الطراب: أستوحي تصاميمي من تقلبات الأنثى.. وأسعى للعالمية!

وضعت المصممة لينا الطراب بصمتها الخاصة في أسواق دولة الكويت والخليج العربي بشكل عام، حيث تميزت تصميماتها بالأناقة والرقي والجمال الساحر؛ إذ لا يمكنك عندما ترين أيًا من تصاميمها إلا أن تدققي في تفاصيله ومدى تناغمه ككل.

خصتنا المصممة لينا الطراب بحديث لفوشيا أجابت فيه عن الأسئلة التي وجهناها لها:

حدثينا عن بدايتك في عالم تصميم الأزياء؟

ولدتُ في دمشق بلد الياسمين الذي يلهمك العشق والإبداع، فبدأ الشغف لدي في سن صغيرة فكنت أهوى متابعة عروض الأزياء العالمية، واتتبعها بشغف كبير، ومجلات الأزياء كانت صديقتي الدائمة التي أدقق بكل تفاصيلها.

بعد أن أنهيت دراستي للتجارة تفرغت لتحقيق حلمي، وانتسبت للمعهد العالي للخياطة، وتصميم الأزياء، ثم بدأت أدرس البترون والتحكم فيه؛ فالخيال وحده لا يكفي، بل يجب أن أعرف إمكانية وكيفية تنفيذ ما أتخيله، فدرست تصميم السبورات والسهرات والحوامل وحتى الأطفال، وتخصصت بعدها بتصميم السهرة والأعراس، وما أن بدأتُ بتنفيذ الأفكار حتى لاقت تصاميمي محبة الناس ونجاحًا كبيرًا جدًا.

ما أبرز الصعوبات التي واجهتك ومن كان الداعم لك خلال مسيرتك في هذا المجال؟

لا يمكن أن أنسى فضل أهلي وزوجي وتشجيعهم لي وإيمانهم بنجاحي ووقوفهم بجانبي دائمًا، فبعد انتقالي للكويت الحبيبة البلد الذي يضم عددًا كبيرًا من مصممي الأزياء العالميين والمبدعين لم يكن سهلًا أن أضع بصمتي الخاصة؛ لأن الناس لا يتقبلون الاختلاف بسهولة، فعملت ليلًا ونهارًا على تنفيذ مجموعة قطع كانت بجهدي الشخصي بالكامل من تصميم وقص وتنفيذ.

واشتركت في أكبر كتالوج للأزياء في الشرق الأوسط وهو "سحر الشرق" وانضممت مع المصممين في عروض أزياء سحر الشرق التي تقام في الكويت.

من أبرز الصعوبات التي تواجهنا حاليًا كمصممين للأزياء هي الأزمة الاقتصادية العالمية التي تمر بها البلاد، فغياب الثقافة لدى البعض والمقارنة بين العمل المصمّم وبين البيع التجاري السريع فرق كبير، فنحن نعمل على القطعة الواحدة بمجهود يدوي لا يمكن ان يقارن بمعامل تقوم بقص 1000 فستان معًا.

لكن الحمد لله مازالت هناك نخبة من النساء اللاتي يعشقن التفرد والتميز بمظهرهن.



من أين تستوحين أفكار تصاميمك؟

بعض التصاميم تأتي من تناغم ألوان الطبيعة البديع، ومنها من الأشكال الهندسية وبعضها من عواصف حالات تقلبات الأنثى؛ فأحيانًا تكون هادئة رقيقة، وأحيانًا صاخبة مجنونة، لكنها بكل حالاتها أنيقة وجميلة.

ما هي الأقمشة التي تفضلين استخدامها؟

أفضل التول والدانتيل، لكن بشكل عام لا أحب أن أقيد نفسي بشيء محدد فلكل خامة سحرها الخاص وبإمكاننا الإبداع فيها وإظهار جمالها.

كيف ترين مواكبة المرأة العربية للموضة بشكل عام؟

النساء العربيات أنيقات وجميلات ويعرفن ما يناسبهن، ويواكبن خطوط الموضة العالمية بشكل لافت.

شخصيًا أحب المرأة التي لا تنساق كليًا وراء الموضة العالمية، والتي يكون لها رأيها الخاص والقوي وتعرف ما تريده فتختار منها ما يناسبها، ويناسب شخصيتها وثقافتها، وما يناسب قوامها وبشرتها، دون أن تنسى عادات بلدها وتقاليده.

ما هي نصيحتك للنساء عند اختيار الملابس بشكل عام؟

بالبداية عليهن معرفة ما يناسب قوامهن ولون بشرتهن فلكل أنثى شيء يناسبها ولا يناسب غيرها. وعليها أن تعتمد البساطة مع الأناقة ومعرفة كيف تختار من صيحات الموضة ما يناسبها.

ماهو جديد المصممة المبدعة لينا الطراب؟

أسعى لتجهيز مجموعة من الفساتين تخدم شريحة كبيرة من النساء، أجمع فيها البساطة مع الفخامة وتناغم الألوان بشكل أنثوي بقصات جديدة ومميزة وتفاصيل ساحرة.

ماهو حلم لينا الطراب؟

حلمي أن يكون لي بصمة واضحة بين المصممين العالميين، وأن أحقق ما أتمناه في عالم الموضة والأزياء.