هل لاحظتِ مؤخرًا تزايد عدد الإعلانات المرتبطة بمتجر ما أو عنصر قد اشتريتيه للتو على "فيسبوك"، وهو الأمر الذي يُسبب حيرة للعديد من المستخدمين في جميع أنحاء العالم؟

ولكن الأمر ليس مصادفة، بل يعتمد على خطة مدروسة من جانب "فيسبوك" تم تطبيقها منذ أغسطس الماضي ومازالت مستمرة حتى وقتنا هذا.

يتعرف "فيسبوك" على ما يقوم المستخدمون بشرائه، سواء عبر الإنترنت أو من المتاجر، من خلال شراكاته مع تجار التجزئة والشركات، ويقوم باستخدام هذه البيانات في نهاية المطاف لتوجيه الإعلانات لأشخاص محددين، وفقًا لصحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية.

ويستخدم "فيسبوك" معلومات من خاصية "off-Facebook activity" والتي تعتبر ملخصًا لنشاط وتفاعل المستخدم مع الشركات والمؤسسات، مثل زيارة تطبيقاتها أو مواقع الويب الخاصة بها.

تبدأ العملية عند شراء شيء ما، إما عبر الإنترنت أو في متجر، وعندئذ قد يحتفظ البائع بمعلومات عنك من عملية الشراء، وإذا كان لدى بائع التجزئة شراكة إعلانية مع فيسبوك، فإنه يرسل إلى فيسبوك بريدك الإلكتروني والهاتف والاسم والرمز البريدي والمدينة والدولة وتاريخ الميلاد والجنس والعمر، أو أجزاء من هذه المعلومات.

لا يحتاج فيسبوك سوى بضع نقاط من البيانات من تجار التجزئة لإنشاء "جمهور مخصص" أو مجموعة من المستخدمين الذين يحددهم أنهم، قد قاموا بالتسوق لدى بائع التجزئة هذا.

ومن هنا، يمكن لبائعي التجزئة شراء إعلانات على فيسبوك وعرضها مباشرةً على "جمهور مخصص" للمستخدمين المطابقين لها.

يمكن للمستخدمين إلغاء الاشتراك في تلك الخاصية من خلال الانتقال إلى إعدادات الحساب الشخصي على "فيسبوك"، واختيار "الإعلانات" Ads  وعدم السماح بالتي تستند إلى بيانات من الشركات.

يُذكر أن أموال الإعلانات تستحوذ على نصيب الأسد من إيرادات "فيسبوك" التي بلغت 17.6 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2019، منها 17.3 مليار دولار من الإعلانات.