ديكور

23 مارس 2021

تصميم الوسائد.. هواية جديدة تخلصكِ من قلق وملل الحظر

عمل العام الماضي على تغيير الكثير في حياتنا بسبب الحجر الصحي، حيث بدأ الكثير من الناس في صناعة الخبز في المنزل، بينما بدأ آخرون في المشي لمسافات طويلة، فيما انشغل غيرهم بتركيب قطع البزل أو حل الألغاز والكلمات المتقاطعة. ولكن آخرين اتجهوا نحو هواية أخرى، وهي تصميم الوسائد المصنوعة من قطع قديمة موجودة في المنزل.

ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي، ساعدت الكثيرين على الاستفادة من أشياء لديهم، كانوا يظنون أنها لا تصلح لشيء.

وتمت الاستفادة من الملابس المحبوكة ذات الألوان المتعددة، وقطع الكروشيه الصغيرة المصنوعة يدويًا لتزيين الوسائد، والبطانيات وحقائب اليد القديمة، وغيرها كثير.



ووجد كثيرون الإلهام في صناعة وسائد ولحف بطريقة الترقية. وهكذا بدأ جيل جديد من المبدعين في التبلور على مدار العام الماضي. أشخاص بدأوا يسعون بشكل جماعي، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إلى الشعور بالسلام والتحكم بحياتهم في ظل الحظر، من خلال الإبداع وخلق عوالم جديدة، وإراحة النفس وخلق التغيير من خلال العمل.

وتطور الأمر لدى إحدى الهاويات، فأخذت تصنع وسائد "الأحلام"، وهي وسائد ناعمة تحتوي على أعشاب، مثل: اللافندر المجفف، والقطن، والورود. وحولت بعض هذه الوسائد إلى قطع فنية مزينة برسوماتها ولوحاتها المائية.

سيدة أخرى بدأت صناعة الوسائد، على أنها نوع من "الهوس السخيف" لملء وقت الفراغ أثناء الإغلاق، وللتخفيف من الضغط النفسي، حيث تعلمت من اليوتيوب كيفية خياطة بقايا الأقمشة التي لديها، ثم أخذت تستفيد من الملابس القديمة في صنع وسائد ناعمة، وبعدها صارت تبيعها لصالح علاج من يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والألم المزمن.

وهناك -أيضًا- تصاميم رائعة لوسائد تصور المناخ الثقافي الحالي، والحياة المعزولة التي نعيشها، ويبدو أن هذا الفن كان وسيلة لإيجاد منافذ للتنفيس عن الأفكار والهواجس السيئة، والتخلص من المشاعر الصعبة خلال هذه الأوقات.



ونظرًا لأن معظم المصممين يعملون من المنزل، فإنهم يميلون إلى الإبداع فيما لدينا، ويعبر عما حولنا. إن إعادة تخيل بطانية أو سترة أو قديمة بشكل جديد، ينبع من الرغبة في تجديد الأشياء التي نمتلكها، ولدينا ارتباط قوي بها.

والوسادة هي أداة راحة نتكئ عليها، ونحن في حالة من الأحلام والخيال، بعيدًا عن الواقع. ومن يمارسون هذه الهواية يتساءلون، ما إذا كانت بعض هذه الأعمال ستصبح قطعًا أثرية من زمن الكورونا، لتتم دراستها بعد عقود من الآن، وهل ستكون دليلًا يفسر حالتنا الثقافية الحالية وآلياتنا الفنية للتكيف؟

للإجابة على هذا السؤال، ربما علينا الانتظار بضع سنوات قبل أن نجدها، ولكن في الوقت الحالي، هناك شيء واحد واضح: لقد أدى الحجر الصحي إلى تفجير الطاقات الإبداعية لدى العديدين، وأصبحت صناعة الوسائد الناعمة وسيلة سهلة يمارسها الناس، لجلب مزيد من الراحة في منازلهم.